الأراضي المحتلة / غزة / وكالات :اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن العدوان الإسرائيلي على غزة يستهدف المدنيين ويزيد مصاعب الفلسطينيين, واصفا الوضع بأنه "صعب للغاية".وقال عباس بعد محادثات بعمان مع رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت قبل أن يجتمع بالملك عبد الله إن "الإسرائيليين يستهدفون المدنيين من جهة والبنية التحتية من جهة أخرى مضيفا أن الأسوأ في الأمر استهدافهم المدنيين بمن فيهم العائلات فكل يوم ترى أعدادا كبيرة من النساء والأطفال يقتلون داعيا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان إلى التدخل.وقبل تصريح عباس بقليل كان عنصر أمن فلسطيني قد سقط شهيدا وجرح أربعة بجروح خطيرة في قصف صاروخي إسرائيلي لسيارة مدنية قرب المنطقة الصناعية في بلدة بيت حانون. ميدانياً سقط ما لا يقل عن 60 شهيدا وعشرات الجرحى خلال 13 يوما من القصف والتوغلات التي تقول إسرائيل إنها لتحرير الجندي الأسير جلعاد شاليط ووقف هجمات الصواريخ.في سياق متصل ذكر مسؤولون إسرائيليون أن الحكومة أقرت خطط توغلات جديدة داخل القطاع في اليوم الـ 17 من أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وقال المسؤولون إن رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير الدفاع عمير بيرتس أعطيا الضوء الأخضر للقوات الإسرائيلية للعمل بمناطق لم تقتحمها حتى الآن بدعوى وقف هجمات الصواريخ وتحرير الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط الذي شدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أنه لن يطلق سراحه إلا بناء على مبدأ التبادلية.وفي طهران جدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس تحذيره من أن "غضب" المسلمين على إسرائيل يتعاظم وقد "ينصب" إذا ما انفجر على الدول الداعمة لها معتبرا أن "النظام الصهيوني وصل إلى طريق مسدود ولا بد أن يسقط وينهار".من جهته بدأ رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي زيارة إلى الشرق الأوسط يلتقي خلالها أولمرت ومحمود عباس, قبل التوجه للأردن اللقاء الملك عبد الله. وقال كويزومي قبل مغادرته طوكيو إن "اليابان يمكنها مساعدة المنطقة بطريقة مختلفة عن الغرب, في شكل معونات إنسانية ومساعدة لمعيشة الناس".وتعتبر اليابان ثاني دولة بعد الولايات المتحدة من حيث حجم المساعدات المقدمة للأراضي الفلسطينية وقد قدمت 844 مليون دولار منذ 1993, وقد تقترح مساعدات جديدة عبر منظمات دولية.غير أن أوصامو ميياتا البروفيسور في جامعة شيزووكا قال إن كويزومي لن يلتقي أي مسؤول من حماس حتى لا يغضب الولايات المتحدة وإسرائيل, معتبرا أنه "من دون هذه اللقاءات فإن الزيارة فاقدة لمعناها تماما وهي مجرد مسعى لتحسين صورته" التي هزمتها أزمات اليابان مع كل من كوريا الجنوبية والصين.
