عندما تناولت اللقاء التلفزيوني الخاص في قناة الجزيرة مع شيخنا الجليل /عبدالمجيد الزنداني .وكنت احاول بكل تواضع ان الفت انتباه شيخنا القدير الى جملة من القضايا التي طرحها في ذلك اللقاء وكانت تلك القضايا مثارجدل واستغراب وخلقت تشوش ومس بصورة( الشيخ )الذي كنا ولازلنا نجله ونقدره كرجل دين وفقه وايضاً اعجاز علمي !.. ولانه رمز من رموز العمل السياسي لبلادنا فاننا نسعي من خلال آرائنا حول خطابته السياسية ولقاءاته الفكرية سعياً نحو ابعاد أي شبهات قد تنشأ حول ما ما يطرحه من فكر واراء سياسية !.. ولهذا فانه ـ وطالما قد اختار لنفسه هذا الموقع القيادي ـ لايملك الحق في تحصين نفسه واحاطة سلوكه وعمله السياسي بسياج وحواجز تبعد الناس عنه وتحجبه عن رؤية المواطن له وهو يعالج قضايا البلد والشعب في آن واحد !.. ولااحد منزه ومعصوم من الخطأ.. ولااحد ممن يحتلون مثل مركزه وموقعه القيادي يستطيع ان يقول لعامة الناس ،،لا ليس لكم الحق ان تتناولوا سيرتي التي هي المسار الذي اخطه لكم في سياساتكم وتدبير اموركم وامور بلادكم !.. ،، ولا اعتقد ان احد قد بلغ ما عبّر عنه (الفاروق) امير المؤمنين (رضي الله عنه) حين بلغت عدالته كأمير للمؤمنين وهو الفاروق الذي تمكن بهداية المولى (عز وجل) ومحبه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) له ايضاً ان يفرق بين الحق والباطل . ومع ذلك لم يمنع الناس من ان يقيموا بحد السيف ان سلك مسلك لايرضى به الله ولارسوله (صلوات الله عليه وعلى اله وصحبه أجمعين آمين)فلماذاعلماؤناوشيوخنا الاجلاء ينزعجون ويتبرمون من أي نقد اولفت نظر لما لمسه ويلمسه المواطن العادي من عدم اقتناع بما يسمعه او يراه صادراً عن هؤلاء القاده والرموز الذين نكن لهم كل الاحترام؟!لقد صدمت عندما قرأت الرد الذي صدر عن شيخنا الجليل /عبدالمجيد الزنداني على ذلك المقال الذي نشرته صحيفة 14 اكتوبر بعنوان (الشيخ الشبل) وتناولت في ذلك المقال تلك الوقائع التي لم تقنعني عند سماعي بردود (الشيخ) على المذيع المحاور في قناة الجزيرة !. صحيح انني استغربت عندما اعلن (الشيخ) انه كان (شبل) عندما تعرف لأول مره في حياته على الاخوان المسلمين في مصر وقال بالحرف الواحد..,, ان الاخوان لم يعوّلوا عليه ،ولايبنىعليه لأنه كان شبل ،،؟!. لكنه فجأه وهو شبل شارك الاخوان في تقييم الميثاق الوطني للثورة المصرية ..بل انه شارك المرحوم /الغزالي (رحمه الله) في هذا النقد والتقييم الذي بلغ انتقاده لزعيم الأمه/جمال عبدالناصر (رحمة الله)؟!.. وهنا وجدت ان هذه مفارقه عجيبه كيف لشبل لايبنى عليه واقتصرت علاقته بالاخوان في الرحلات التي كانوا لايقومون بها لكنه فجأه يدخل من الابواب الواسعة في النشاط الكبير للاخوان وصراعهم المعروف مع الثورة المصرية وزعيمها الراحل /جمال عبدالناصر (رحمة الله) ؟فعلا كانت مفارقه عجيبه ...ووجدت نفسي مدفوعاًللكتابه أملاً ان اجد من شيخنا الجليل ذلك الرد الذي يعزز ثقتي به اكثر ويوكد لي ان (سماحته )كرجل علم ومعرفة لن تجعله اوتجعل من يريد ان يصطاد في الماء العكر ليتناول موضوعي بصورة مجافية لما هدفت من تناولها وبصورة صريحة وشفافة وخيالية من أي دوافع يمكن لها ان تسئ الى شيخنا الجليل ؟!.. فكانت المفاجأه عندما حصر (الزنداني ومن معه ردهم على مقالتي المذكولرة في احد مواقعهم على الانترنت .. ولم يجعل رده واضحاً على نفس الصحيفة او أي صحيفة اخرى ليقرأ الناس عامه الناس رده وليكون هناك رأي عام يقول كلمته المنصفه فيما سعيت اليه بمقالتي وما سعى اليه الرد الغامض و(المحجب)؟!.. وحصر هذا الرد على مجاميع معينه وهي التي (تسبّح)صبحاً ومساءاًله ولاعجازه الذي هو الأخر محصوراًعلى نفس المجاميع التي تشبعت لسنوات طويله بأفكاره التي ترسخت في اذهانهم ولايريدون ان يسمعوا غيرها ..فلماذا لايوسع (شيخنا)دائرة نشاطه الفكري والعلمي ليصل الى الناس كل الناس !وقد يكون ذلك اللقاء التلفزيوني في قناة الجزيرة اول خروج للشيخ عن دائرته الضيقه ..مما جعل ذلك اللقاء صورة مشوشة وغير واضحة فكل فكرة عرضها الشيخ في ذلك اللقاء لم تقنع ابن العشر سنوات ؟!.. ثم لماذا اختار (الشيخ) المقال الثاني لي والذي كان يدور حول صفته التي اطلقها بعظمة لسانه بانه شبل ..ولم يتعرض للمقال الاول الذي نزل مباشرة بعد لقائة التلفويوني والذي كان تحت عنوان (لاياشييخ) ؟!ان هناك العديد من الاراء والملاحظات المستخلصة من لقاء شيخنا التلفزيوني .. وكنت على يقين مسبق بان صدر شيخنا ضيق جداً ولن يقبل سرد كل ما قد تولد لدينا من انطباع وتكونت عندنا آراء جديدة حول توجهات (الشيخ) الجديدة ومسلكه الجديد الذي عبر عنه في ذلك اللقاء ..وتأكد لنا حقيقة الضعف الذي تعاني منه بعض الرموز القيادية عند مواجهتهم بنتائج وانعكاسات آرائهم وقناعاتهم المتقلبة وتأثير ذلك آراء الناس وقناعاتهم لما يرونه ويسمعونه!..وليسمح لي (الشيخ)هنا ان اطرح سؤالاً بريئاً بعد قرأتي للرأي الذي ظهر في احد مواقع الانترنيت .الى متى ستظل (شماعة)امريكا قائمة لترمي عليها اسمال وبقايا البقايا الى ما وصلت اليه مواجهاتكم معها طوال السنوات الماضية ؟! . فأنت لم تذكر امريكا على الاطلاق في لقائك التلفزيوني ذاك؟!.. وانت قد قدمت مايحسن من صورتك عند اعدائك التقليديين في محاولة مكثفة لاقناعهم بشطب اسمك من قائمة المطلوبين عندهم ؟..,, ثم ..وهو لب الكلام (كما قال ) ..الذي نغلق به هذه الماده.. ولن تكون آخر مادة لماذا ياشيخنا لاتتناول بالصدق والصراحة رأيك وموقفك من مبررات الامريكان الذين يلحون في طلبهم لك؟!..،، ولاداعي ايها الشيخ الجليل من اللعب خارج الملعب المخصص للمباريات الرسمية بينك وبين اعدائك التقليديين عندما تقول ان الامريكان يعتمدون في اتهامهم لك على ما تكتبه الصحف المحلية حول سياستك وافكارك وقناعاتك !!..هذا التبرير الذي ضمنته مقالتك الرد على مقالتي الثانية قد جعلني اشعر ان هناك عجزاً واضحاً في الاقناع لديكم ومقارعة الامريكان (الحجة بالحجة) دون ان تخلق اعداء لك من العدم !..وهذه (الاكليشة) قديمة كانت الانظمة المعادية للامبريالية والرجعية تبحث كل يوم عن (شماعة) تعلق عليها اخطاءها بخلق عداوات مع الناس داخل الوطن (لالهم في البطة ولافي السليط) في عدائهم مع امريكا والامبريالية والرجعية العربية؟!.فلااحد منا يريد لك ان تصل الى هذه النقطة (اللارجوع) في مواجهاتك مع اعدائك خارج الوطن!..ولااحد (بعد)قد وصل الى نقطة (اللارجوع)في مسار التخلي عنك وادارة ظهورنا لك..فانت لازلت الشيخ الذي نجله ونحترمه ونقدره ولن نرضى اونقبل ان يمد احد يده لك ليمسك بسوء ..رغم انني قد قلت في مقالتي الثانية ..ان صورتك في التلفزيون قد لخبطت كل قناعاتي عنك وانت قلت (بعظمة لسانك) ان هناك قسيساً لبنانياًابدى استعداده ليحميك اذا عجز اليمن كسلطة وشعب في درء الشر والاستهداف لك!.,.وصعقت بقولك ان القسيس سوف (يودعك) حفاظاً على حياتك في ذلك الدير الذي عرضه عليك؟!فكيف ايها الشيخ العزيز قبلت لنفسك ان تكون لاجئاً وهارباً من بلدك واهلك الى ذلك الدير الذي لاتعرف شيئاً عنه ؟!.وفي الاخير..الاتذكر ايها الشيخ ان هناك من رفض الهروب ورفض اللجو الى البلدان الاخرى بحثاًعن الحماية من ملاحقات (الفتاوى) التي تصدر بحق رجال احرار لهم ارائهم وقناعاتهم النابعة من مصلحة هذا الشعب العظيم والبلد الاعظم!!..ولي لقاء ..بس بدون زعل او....... ترهيب وتخويف..والسلام؟!
|
فكر
لمــــاذا يــاشــيــــخ؟!
أخبار متعلقة