رئيس الجمهورية في كلمة لدى تدشينه أعمال المؤتمر الـ (11) لقادة القوات المسلحة:
صنعاء / سبأ:حضر فخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس المؤتمر السنوي الـ11 لقادة القوات المسلحة والذي يعقد تحت شعار نحو بلوغ أهداف البناء المتميز للقوات المسلحة.وفي المؤتمر الذي بدء بآيٍ من الذكر الحكيم القي فخامة الأخ رئيس الجمهورية كلمة حيا في مستهلها المشاركين في المؤتمر وكل أبطال القوات المسلحة والأمن في مواقع الشرف والبطولة.وخاطب المشاركين في المؤتمر قائلاً :أنا سعيد أن أحضر اليوم مؤتمركم السنوي الحادي عشر وأتمنى لكم التوفيق والنجاح .. معبرا عن ارتياحه وتقديره لما تحقق من نتائج ايجابية خلال العام التدريبي الماضي 2006م.وقال ان انعقاد المؤتمر السنوي يمثل محطة هامة لتقييم ما تحقق من المهام والواجبات والخطط والبرامج وتعزيز الايجابيات وتجاوز السلبيات ووضع المعالجات الكفيلة بتجاوزها . وأضاف أن المؤتمر ينعقد في ظل ظروف هامة تشهدها بلادنا سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي وهو ما يتطلب من قادة القوات المسلحة جميعا استشعار المسؤولية من خلال التقييم والعمل بإخلاص وتحقيق كل الطموحات والآمال والالتزام بقواعد الانضباط العسكري في القوات المسلحة وبحيث يكون القادة قدوة حسنة ونزيهة ويتميزون بانضباطهم العالي وحفاظهم على مظهرهم وهندامهم العسكري وحرصهم على الحفاظ على ممتلكات القوات المسلحة والأمن سواء كانت كبيرة أو صغيره مع الالتزام بتطبيق القوانين واللوائح والقرارات المنظمة لأعمال القوات المسلحة باعتبار القوات المسلحة هي حامية القوانين والمدافعة عن الدستور والشرعية.ودعا فخامة الأخ الرئيس قادة القوات المسلحة والأمن إلى الاهتمام بالتدريب والإشراف المباشر على متابعة البرامج والخطط بما يضمن تعزيز الجاهزية القتالية للوحدات التي يجب أن تكون على درجة عالية من الاستعداد واليقظة والانضباط العسكري .. مشدداً على أهمية تجنب الانشغال بالقضايا الهامشية والامتناع عن التدخل في شؤون السلطة المحلية. وأكد الأخ الرئيس على ضرورة أن يهتم التوجيه المعنوي بتعزيز أداء التوجيه في صفوف القوات المسلحة ويتناول كل المستجدات وإيصالها أولا فأول إلى أفراد القوات المسلحة. وقال ينبغي للقادة الإشراف على التوجيه المعنوي وإلقاء المحاضرات اليومية ومنها كلمة القائد التي تعتبر محاضرة قيمة تساوى ألف كلمة من ضابط التوجيه المعنوي كون القائد عندما يحاضر أفراده و يتحدث مع ضباطه يكون لحديثه بالغ الأثر أمام الضباط والصف والجنود والبعض يتجنب هذه المواجهة بينما يجب على القائد أن يواجه أفراده ويتناول المستجدات فعلى سبيل المثال لدينا مستجدات سياسية واقتصادية ونحن عندما حضرنا مؤتمر المانحين في لندن كان بعض الناس يعتقد أن الخمسة المليارات التي حصلنا عليها من بعض الدول الشقيقة والصديقة عبر مؤتمر المانحين ستورد الى الخزينة العامة ويتم توزيعها على عامة الناس. وتابع قائلاً هذا الدعم سيخصص لتنفيذ مشاريع تنموية إستراتيجية مثل الطاقة و شبكات الطرق والاتصالات والتعليم المهني والفني و التعليم الجامعي من اجل خلق فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل ولهذا فأن هذا الدعم الذي حصلنا عليه لن يوزع كما يتصور البعض. وأردف قائلا في عهد الأحزاب الشمولية التي عرفناها كانت أي مبالغ يتم تحصيلها من عائدات الضرائب أو الجمارك أو النفط فان أولويات صرفها تكون للترفيه على المكتب السياسي واللجنة المركزية أو مجلس الشورى فالبلد في نظرهم يأتي في الدرجة الثانية بعد القيادات الحزبية التي تأتى في المرتبة إلا ولى .. مضيفاً أن هذه نظرتهم وفلسفتهم يقولون أذا حافظنا على قيادة الحزب ورفهنا على قيادة الحزب حافظنا على الوطن فالحزب هو أقدم من الوطن و نحن نقول .. لا لتلك النظرة .. فأولويتنا هو الوطن ونحن جند الوطن سواء في المؤسسة العسكرية أو المؤسسة السياسية وتناول الأخ الرئيس أحداث صعده فقال بالأمس حدث عدوان من قبل العناصر الإرهابية المتمردة الخارجة عن النظام والقانون على موقع من مواقع القوات المسلحة مما أدى الى استشهاد خمسة جنود وجرح عدد من الأفراد وجاءت نجدة من احد المعسكرات وتعرضت لكمين واستشهد احد الجنود وجرح مابين ثلاثة الى أربعة أفراد ليصبح إجمالي الجرحى حوالي عشرين والشهداء سبعة. وقال الأخ الرئيس الكل يعلم إننا أصدرنا قرار عفو عام على المتمردين الذين كان يقودهم حسين بدر الدين الحوثى ووالده وأصدرنا عفو عام ووجهنا بإعادة بناء ما خلفته حرب مران والرزامات وقلنا أعيدوا بناء ما خلفته الفتنة على الرغم من سوء تصرفاتهم وخروجهم عن القانون ولكن إذ بهم يتجمعون مرة أخرى بقيادة المدعو عبدا لملك الحوثى في منطقة اسمها النقعة على بعد حوالي 60 كيلو متر من محافظة صعده ويقتنوا الأسلحة والذخائر ويشتروها من الأسواق لا لشيء إلا للانقلاب على النظام الجمهوري وتابع قائلاً : عندما نتحدث عن الانقلاب على النظام الجمهوري بعد مرور 44 عاماً هذه حقيقة فهم في نظريتهم أنهم يعيدون الملكية كما أعيدت الملكية في اسبانيا ومضى قائلاً :على كل حال هذا ما حصل في الساحة وعندما يتحدث القائد يتحدث مع جنوده إنا ألان أتحدث مع القادة والقادة هم الوجه الأخر الذين ينقلون ما قلته إلى جنودهم فعندما أقول أن القائد له تأثير في محاضرته أو في خطابه مع الجنود ومع الفرقة آو مع اللواء آو مع الكتيبة أو مع السرية فلها بالفعل الأثر الكبير.وأكد الأخ الرئيس على أهمية استئصال مثل هذه الإمراض التي تلحق الأذى بالوطن والتنمية والأمن والاستقرار وتشوه النظام السياسي ودعا الأخ رئيس الجمهورية المتمردين التابعين لعبد الملك الحوثى إلى سرعة تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة في أقرب وقت ممكن إلى محافظ محافظة صعده وقال هناك تغذية حزبية لهذا الموضوع لا لشيء ألا لأنهم فشلوا في العملية الانتخابية فهم يرتاحون لأي نيران تشتعل ويغذونها وقد لا يكونون معهم لكنهم يقومون بذلك نكاية بالنظام السياسي أومأ يعتبرونه انتقاما لما حدث لهم من هزيمة في الانتخابات الرئاسية والمحلية . وأضاف هم أيضا يصفقون لأي حرائق تشتعل هنا آو هناك ويرتاحون لها وهذا ما يعكس أنها قوى سياسية غير مسؤولة على الرغم من إنني دعوتهم في أكثر من مقابلة وفي أكثر من خطاب دعيت كل القوى السياسية إلى الترفع والارتقاء والى إسدال الستار على الدعاية الانتخابية الرئاسية والمحلية وبدء صحفه جديدة تتضامن وتتضافر فيها جهود كل القوى السياسية لمواجهة التحديات الخارجية التي تدور في المنطقة .وأردف قائلا هناك تحديات خارجية تدور في المنطقة و نحن نشاهد ما يحصل في العراق من حرائق ومن قتل بالهوية فبعض القوى الحاقدة تريد إشعال الحرائق كما يحدث في بغداد وهذا أمر غير وارد فمؤسستنا العسكرية يقظة وعلى أتم الاستعداد لمواجهة كل أنواع التحديات فقد واجهنا ملحمة السبعين يوماً وصددناهم على أعقابهم و أرجعناهم من النهدين من أطراف المطار الجنوبي . وأستطرد الأخ الرئيس قائلا نحن نعيش في ظل دولة النظام الجمهوري وفي ظل الديمقراطية والتعددية والرأي الأخر وهذا شيء جميل لكن هناك خطوط حمراء لمن يتجاوز ويسعى لزعزعة أمن واستقرار الوطن ويستهدف الثورة والوحدة فهذه خطوط حمراء وقال سبق وأن حاولت قوى الردة و الانفصال أن تعيد عقارب الساعة إلى الخلف فتصدى لها أبطال القوات المسلحة والأمن وكل أبناء الوطن وواجهوها و تحدوها و ثبتوا الوحدة اليمنية المباركة التي أعيد تحقيقها في ألـ 22 من مايو 1990 ولذلك نؤكد أن هناك خطوط حمراء لا يمكن لا حد تجاظزها مهما كانت الزوابع .وقال فخامة الرئيس انتهجنا التعددية و الرأي والرأي الأخر لكن مصالح البلد ووحدة الوطن وأمنه و استقراره ووحدته الوطنية من الثوابت التي لن نقبل من أحد التلاعب بها.وخاطب الأخ الرئيس المشاركين في المؤتمر قائلا إن مؤتمركم هذا ينعقد لتقييم الأداء خلال العام الماضي بهدف تطوير الايجابيات وتجنب السلبيات. وأنا أهنئ قادة المؤسسة العسكرية بالنجاحات الكبيرة التي تحققت خلال العام التدريبي 2006م ونتمنى أن يكون عام 2007م عام المشاريع التكتيكية لمختلف أصناف القوات المسلحة البرية والبحرية والجوية وأن يستمر التدريب وتجنب كل ما هو سلبي.. كما أشكر القادة والضباط والصف والجنود الذين أدوا الخدمة في القوات المسلحة خلال الأعوام الماضية وبموجب القانون بعضهم أحيلوا إلى التقاعد بكل تقدير واحترام. ووجه فخامته وزارة الدفاع ورئاسة الأركان أن تحافظ على مستحقات وحقوق كل من أدى الواجب في صفوف القوات المسلحة.. وأن يظلوا محل الرعاية والاهتمام من قبل قيادة وزارة الدفاع كون التقاعد يمضى علينا جميعا .. وما أحد يقدر يأخذ حقه وحق غيره فيجب أن نسلم بهذه الحقيقة. وأضاف رئيس الجمهورية هذا نظام متبع في الخدمة المدنية والمؤسسة العسكرية والأمنية وليس استهداف بحق أحد وإنما هذه قوانين وأنظمة ولوائح يجب ان تنفذ وعلى وزارة الدفاع ان تشعر كل من انتهت خدمته في بداية العام بأنه مثله مثل غيره في الخدمة المدنية والسلك الدبلوماسي سيحال للتقاعد يوم كذا بحيث لا يفاجأ ويصبح الأمر طبيعياً ولا يشعر احد وكأنه استهداف بحقه فهذه أنظمة و قوانين وهذا من المفروض أن ينفذ أوتوماتيكياً من قبل دائرة شؤون الضباط التي عليها أن تتحمل مسئووليتها وتوزع البلاغات الى كل القادة والقى والدوائر. ومضى فخامة الأخ الرئيس قائلا عليكم في المؤتمر قبل ان يختتم أعماله اليوم استكمال مناقشة بعض التقارير فالمؤسسة العسكرية تحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية والحكومة ومن قبل الشعب الذي يحترمكم احتراما عظيما لما تؤدونه من واجب ومن تضحيات ومن فداء لهذا الوطن فشعبنا يقف إلى جانب مؤسسته العسكرية وهو الداعم والمساند وانتم رمز للوحدة الوطنية .. ولستم مؤسسة فئوية أو قروية أو مناطقية او عشائرية وإنما انتم رمز من رموز الوحدة الوطنية وبحمد الله لا توجد لدينا على الإطلاق وحدة عسكرية مرتكزة على فئة أو قبيلة أو قرية أو محافظة ولكن من كل أنحاء الوطن وهذا شيء جميل وجميل جداً. وقال انتهت حرب الردة والانفصال واندمج الجيشين في مؤسسة عسكرية واحدة بشكل وطني رائع وقد وجهنا قبل الانتخابات الأخيرة بعودة المنقطعين عن العمل واستيعابهم وبحيث يطبق عليهم القانون فمن هو قادر على الخدمة أهلاً وسهلاً يودى واجبه والذي ينطبق عليه قانون التقاعد يستلم مستحقاته ويحال الى التقاعد. وأضاف المؤسسة العسكرية وضعها جيد وأنا اشكر دعم الحكومة ممثلة بوزارة المالية لمعالجة مشاكل العائدين وحل مشاكل القوات المسلحة ما جعل وضع منتسبى المؤسسة العسكرية أرقى وأجمل ما يمكن وعلى القادة ان يتجنبوا كل أنواع السلبيات بما يقطع الطريق أمام القوى الفاسدة والمغرضة التي تريد الإساءة إلى قادة القوات المسلحة ومؤسسة القوات المسلحة والأمن وإلصاق بعض الممارسات السلبية بهم فعليكم تجنب مثل هذه الممارسات إن حصلت من أي قائد أو ضابط.وقال فخامة الأخ الرئيس نحن عندنا مشروع إنشاء مشاريع سكنية للقوات المسلحة سنقيمها في بعض المحافظات ستوزع أراضى وتقام مشاريع سكنية وسنقوم بعمل عمارات رأسية بحيث يمتلك الفرد أو الشخص شقة فيها.. مشيرا إلى أهمية تجاوز الصعوبات التي تعيق بناء عمارات رأسية. وقال لدينا حب الاستقلالية من خلال التوجه في بناء الفلل أو العمارات المستقلة بحيث أصبحت الأراضي محصورة كمدينة إب لا يوجد قطعة ارض متاح للبناء وكذلك الحال في مدينتي تعز وصنعاء. ونوه إلى انه يتم حاليا بناء مشاريع سكنية ومباني رأسية وإذا ما تم الحصول على بعض الأراضي لتوزيعها بالتقسيط على أفراد القوات المسلحة والأمن فسيتم بناء مثل هذه المشاريع التي تحل مشكلة الإسكان لدى أبناء القوات المسلحة والأمن. وأضاف سنبنى مشاريع سكنية رأسية في المحافظات الرئيسية لأبناء القوات المسلحة والأمن لمعالجة أوضاعهم. وتابع قائلا أن شاء الله سأكلف وزير الدفاع ورئيس الأركان ومدير الدائرة المالية ودائرة الأشغال العسكرية وأراضى القوات المسلحة للبحث عن الأراضي ويبدأ تنفيذ المرحلة الأولى بعشرة آلاف وحدة سكنية توزع في المحافظات أينما يتواجد منتسبوا القوات المسلحة من خلال عملية مسح في هذا الصدد وبحيث نبدأ بتجمعات سكنياعلى هذا الأساس وسنقدم القروض وتخصم من الرواتب شهرياً وستكون ميسرة وبما يحل مشكلة طلب الناس للسكن. وأضاف نستطيع ان نشترى أراضى ونبنى بناء رأسي وتوزع شقق وإن شاء الله هذا وعد نتبناه وقضاياكم ناقشوها.. الجانب المعنوي وجانب الانضباط وغيره. وقال فخامة الأخ الرئيس في ختام كلمته أتمنى لقادة القوات المسلحة التوفيق والنجاح في أعمالهم والتصدي بحزم وبقوة لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن والاستقرار والوحدة الوطنية في القوات المسلحة والأمن وفي الساحة اليمنية. هذا وقد وجه الأخ رئيس الجمهورية ببناء خمسة ألاف وحدة سكنية لمنتسبى وزارة الداخلية. وكان اللواء محمد ناصر أحمد وزير الدفاع قد ألقى كلمة حيا في مستهلها فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية على حرصه المشاركة في افتتاح المؤتمر السنوي الحادي عشر لقادة القوات المسلحة.. مشيرا إلى ان هذا المؤتمر يكتسب أهمية خاصة كونه يأتي في غمرة انجازات تنموية شاملة يشهدها الوطن وفي ظل التوسع في عملية الاستثمارات الإستراتيجية والشراكة الاقتصادية لليمن في محيطها الإقليمي والدولي وصنع التحولات الكبيرة على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعسكرية.. كما يأتي انعقاد المؤتمر في ظل ظروف وتطورات إقليمية بالغة الحساسية والتعقيد.واعتبر وزير الدفاع انعقاد المؤتمرات السنوية للقادة العسكريين تقليدا مهما في مسيرة بناء وتحديث القوات المسلحة منوها الى ان انعقاد المؤتمر السنوي لقادة القوات المسلحة هذا العام يأتي تتويجا للمؤتمرات السنوية التي انعقدت في القوى والمناطق والحرس الجمهوري والقوات الخاصة للوقوف أمام ما تمخض عنها من نتائج وتوصيات سيكون لها الأثر الكبير في الدفع بعملية بناء القوات المسلحة تنظيما وتدريبا وتسليحا خلال العام التدريبي القتالي والعملياتى والمعنوي 2007م وتحقيق مستوى رفيع من الجاهزية القتالية والفنية للقوات المسلحة بمختلف صنوفها وتشكيلاتها البرية والبحرية والجوية.وأشار إلى الانجازات التي حققتها القوات المسلحة خلال العام المنصرم ومن أبرزها نجاحها في تأمين سير الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة في مناخات آمنة ومستقرة كانت محل إعجاب وتقدير كافة المراقبين من منظمات وهيئات رقابية دولية.. لافتا إلى الحرص الشديد الذي أظهرته الوحدات العسكرية على ضمان أمن سير تلك الانتخابات والدور الذي اضطلع به القادة العسكريون في توجيه وحداتهم للحفاظ على الأمن والاستقرار من خلال تعزيز الانضباط الواعي الذي ميز أداء الوحدات العسكرية التي أنيط بها مهمة تأمين سير العملية الانتخابية. وأشاد وزير الدفاع في كلمته بالدور الذي اضطلع به منتسبو دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة في تفعيل عمل ونشاط التوجيه المعنوي في كافة جوانبه ومجالاته الكبيرة التي قاموا بها أثناء نزولهم الميداني إلى جميع القرى والمناطق والمعسكرات والوحدات بهدف تعزيز التواصل مع المقاتلين وتوعيتهم واطلاعهم على التطورات والمستجدات وربطهم بالأحداث والمتغيرات في إطار تعميق مبدأ الولاء الوطني وحب النظام والثقة بالقيادة والالتفاف حولها بهدف إحداث تحول نوعى وكبير في بناء القوات المسلحة.. مشيراً إلى أن الزيارات الميدانية من قبل قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة قد مثلت فرصة للوقوف أمام ما تحقق من تطور ملموس في مختلف صنوف وتشكيلات القوات المسلحة. وقال وزير الدفاع ان قيادة الوزارة ورئاسة هيئة الأركان قد عكفت على أعداد خطة طموحة ووضعت لها المصفوفة العملية التي ستنفذ على مراحل ابتداء من العام الجاري والأعوام القادمة.. مشيراً إلى أن هذه الخطة تتضمن الجوانب التنظيمية والإدارية والمالية وما تشمله من إعداد لمشروع مقترح بشأن قانون الخدمة في القوات المسلحة وفقا لما يتلاءم والمستجدات الجديدة إضافة إلى جانب التدريب والتأهيل والمشاريع العملياتيه وما تتضمنه من بناء منظومة تأهيل وتدريب متكاملة تفي بتدريب وتأهيل منتسبى القوات المسلحة وكذا جوانب الإعداد المعنوي والفني والمعيشي والصحي والإنشائي لها. كما القي الدكتور سيف العسلي وزير المالية كلمة أشار فيها إلى ما شهدته مسيرة البناء والتحديث في القوات المسلحة والأمن من تطور وما توفر لها من إمكانات مادية من أجل تعزيز قدراتها الدفاعية والأمنية ، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة الوطنية الكبرى حظيت دوما برعاية القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي أولى أبناء هذه المؤسسة الوطنية ومنتسبيها كل الرعاية والاهتمام انطلاقا من إدراكه بأهمية الدور الوطني الكبير الذي يودونه من أجل خدمة الوطن وصيانة أمنه واستقراره وقال أن هذه المؤسسة هي صمام أمان الوطن واستقراره ونهضته وازدهاره. وكان العميد الركن/على صالح الأحمر مستشار ومدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة قد قرأ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى المؤتمر السنوي الحادي عشر للقادة حول الاتجاهات العامة والمهام الرئيسية للقوات المسلحة خلال العام التدريبي 2007م حيث أشارت التوجيهات إلى أن انعقاد هذا المؤتمر جاءت بعد أن شهدت اليمن نجاحات وتحولات هامة في مقدمتها تعزيز النهج الديمقراطي المتمثل بنجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية الثانية التي كان لقواتنا المسلحة الدور المشرف والكبير في توفير وتهيئة الأجواء الآمنة لكافة أبناء الوطن في ممارسة حقهم الدستوري والانتخابي بكل حرية وأمان، مؤكدة على امتنان وتقدير الرئيس القائد على ما قدمته القوات المسلحة في إنجاح ذلك العرس الديمقراطي ، معبرة عن الثناء والاعتزاز بنتائج خطط وبرامج التدريب العملياتي والقتالي والإعداد المعنوي للعام التدريبي 2006م الذي انعكس بايجابية على مستوى الجاهزة القتالية والفنية للقوات المسلحة والروح المعنوية العالية لمنتسبيها. وقد أكدت التوجيهات على أهمية مواصلة التنسيق بين وزارة الدفاع والأجهزة الأمنية لتنفيذ المهام الدفاعية والأمنية لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في ربوع الوطن والتأكيد على العمل لضمان البناء المؤسسي السليم للقوات المسلحة ومواصلة تحسين الأداء المالي والإداري فيها،واستكمال حصر وتحسيب الممتلكات العسكرية والحفاظ على الجاهزية الفنية وتفعيل دور الإشراف والمتابعة والحفاظ على الممتلكات العامة . كما أكدت التوجيهات على الاهتمام الدائم بالمستوى المعيشي للمقاتلين الغذائي والصحي والسكنى وتلمس همومهم واتخاذ المعالجات الضرورية لحلها والإيفاء بمستحقاتهم من المرتبات والترقيات والمكافآت والعمل بما من شأنه ترسيخ وحدة وتماسك صفوفهم. من جانبه أوضح الأخ على محمد الإنسي مدير مكتب رئيس الجمهورية رئيس جهاز الأمن القومي فى محاضره له أمام المشاركين في المؤتمر السنوي لقادة القوات المسلحة أن اليمن قد اجتازت تحديات كثيرة في الفترة السابقة بفضل التوجهات الحكيمة لفخامة الرئيس / على عبدالله صالح الذي استطاع أن يحول اليمن من دولة مستهدفة إلى دولة شريكة في مكافحة ومواجهة الإرهاب ، وأشار الى أن مواجهة التحديات الأمنية ومكافحة الإرهاب بحاجة إلى جهود الجميع في القوات المسلحة وتلاحمها مع أبناء الشعب للتصدي لكل أعمال التخريب والأفكار الدخيلة على مجتمعنا اليمنى ، مؤكدا على أن منتسبى القوات المسلحة هم صفوة أبناء شعبنا اليمنى وتوجب الضرورة أيلاء مزيد من الاهتمام بجوانب التوعية للضباط والأفراد لمجمل القضايا المعاشة، منوها بأن مثل هذه التوعية المستمرة تسهم في أعداد جيل متماسك يقوى من الانتماء الوطني والوحدة الوطنية في أوساط القوات المسلحة وأبناء المجتمع اليمنى، بعد ذلك قدم اللواء الركن / أحمد على الأشول رئيس هيئة الأركان العامة تقرير وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة للعام التدريبي العملياتى والقتالي والإعداد المعنوي المنصرم 2006م ، مشيرا إلى مسارات البناء والتحديث والتطوير التي رافقت سير تنفيذ المهام القتالية والتنظيمية واليات الرقابة والتفتيش ،واضعا في سياق تقريره جملة من المهام ذات الارتباط المباشر بالبعد الاستراتيجي لبناء المؤسسة الدفاعية على أسس علمية ونوعية متطورة ومواكبة لمقتضيات ومتطلبات العصر الراهن .. منوها إلى جملة النجاحات التي شهدتها القوات المسلحة في كافة مجالات التدريب والتأهيل والإعداد القتالي والعملياتى والمعنوى. وأشار إلى إن العام التدريبي 2006م تميز بتنفيذ التمارين القتالية وانجاز مهام التدريب الذي امتاز بمستوى عال من الإعداد والكفاءة ، موضحا بأنه كان للقوات المسلحة دورا مشرفا في إنجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية من خلال توفير الأجواء الآمنة والإسهام في تنفيذ الخطة الأمنية للجنة الأمنية باللجنة العليا للانتخابات ودور اللجان الفرعية الأمنية وتأمين الحماية لصناديق الاقتراع. وتطرق التقرير إلى دور القوات المسلحة في تأمين الشريط الساحلي والمياه الإقليمية للجمهورية واستكمال إعداد الخطة الدفاعية وكذا إعداد الخطة الأمنية لمواجهة كل إعمال التخريب وانجاز خطط التدريب والمشاريع التكتيكة وكذا الاهتمام بمسائل التأهيل الداخلي والخارجي والعمل على إنشاء منظومة تعليمية عسكرية بمستوياتها المختلفة وايلاء العناية بالبناء والإنشاءات في عموم وحدات القوات المسلحة، مشيرا إلى دور الجانب الفني والجانب المعنوي وما تم من توعية وأنشطة هدفت إلى رفع الروح المعنوية وتطوير الجوانب الإبداعية لدى منتسبى القوات المسلحة وكانت قد قدمت عدد من التقارير التخصصية من الدوائر المختلفة حول مجمل الإعمال المنجزة خلال العام التدريبي 2006م والوقوف أمام السلبيات التي رافقت الإعمال الماضية وتحديد الإجراءات الكفيلة بتصحيحها وتلافيها في العام التدريبى2007م. هذا وقد خرج المؤتمر السنوي الحادي عشر لقادة القوات المسلحة بجملة من النتائج التي ستمكن قادة وضباط وكل حماة الوطن الأشاوس من تنفيذ توجيهات فخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والنهوض بالمهام الدستورية المسندة للمؤسسة الدفاعية البطلة.. والإسهام الفاعل في إرساء أسس دولة المؤسسات دولة النظام والقانون والتصدي الحاسم لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار الوطن أو التطاول على أرادة الشعب والأهداف الخالدة للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر. حضر فعاليات المؤتمر الأخ يحيى على الراعي نائب رئيس مجلس النواب وعدد من الوزراء ومستشارو القائد الأعلى للقوات المسلحة وأعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات العسكرية والأمنية .