الكمبيوتر وبرامجه .. إنهم يراقبون كل ضغطة زر تقوم بها!
لندن / متابعات:كشف تقرير صحفي عن قدرة برمجيات التلصص على معرفة أدق التفاصيل عن المستخدم وسرقة معلوماته الشخصية على الانترنت. وتناول التقرير الذي نشرته صحيفة (السنداي تايمز) البريطانية في عددها الصادر الأحد تحت عنوان “إنهم سيراقبون كل ضغطة زر تقوم بها” المخاوف المتنامية بشأن برمجيات التلصص وتتبع المعلومات الشخصية على الكومبيوتر والتجسس وسرقة المعلومات الشخصية على الانترنت. وتزرع بعض المواقع في الكمبيوتر ملفات صغيرة تقوم سراً برصد معلومات عن المستخدم كالعمر وموقعه والأشياء التي يحبها والمشتريات والكتب التي يفضلها وأحياناً حتى الكلمات التي يكتبها في المواقع. وتباع حزم هذه المعلومات إلى الشركات الباحثة عن زبائن لترويج بضاعتها. وذكر التقرير الذي كتبه (وليم كي): في كمبيوترك أو في المواقع التي تزورها ثمة من 15 إلى 250 من البرمجيات التي تسجل كل معالم ما تقوم به على الاونلاين: من المواقع التي تقوم بزيارتها وماذا تفعل فيها وما الذي تقوم بشرائه وحتى ما تطبعه من كلمات في مواقع البحث، وتجمع هذه المعلومات وتباع في الغالب إلى شركات الإعلان.واكتشف كاتب التقرير وهو مهندس اتصالات من مدينة ريدنج أنه أصبح متابعاً على الرغم من انه لا يغادر منزله نهائيا ويقضي معظم وقته أمام كمبيوتره الشخصي المحمول. وقال كي (36 عاماً): كنت ابحث على الانترنت عن كاميرا جديدة من نوع كانون ولكني وجدتها غالية نسبياً، فانتقلت إلى موقع آخر ولكن فجأة وجدت أن كل الإعلانات التي كانت في هذا الموقع عن هذه الكاميرا التي كنت انظر إليها وانتقلت إلى موقع آخر لأفاجا بالإعلان نفسه.ووصف الكاتب ما أسماه (الإعلان السلوكي) حيث ترصد الشركات رغبات المرء وأحلامه وما يتذوقه ويحبه وحجم عائلته وغيرها من المعلومات التي تعرض للبيع للمعلنين وحتى الحكومات. وأوضح وليم كي آلية عمل ذلك من خلال برمجيات تبدو غير ضارة تدعى (cookies and beacons) , لكنها قد تخزن في كمبيوتر المستخدم أو تقوم بالتعرف إليه عندما يدخل إلى الموقع، الأمر الذي يسمح بتتبع كل خطواته عندما تكون على النت. وقال جون أدوين مدير التسويق في وكالة إعلان كبيرة (في كمبيوترك أو في المواقع التي تزورها ثمة من 15 إلى 250 من سلاسل البرمجيات التي تسجل كل معالم ما تقوم به على الاونلاين، من المواقع التي تقوم بزيارتها وماذا تفعل فيها وما الذي تقوم بشرائه وحتى ما تطبعه من كلمات في مواقع البحث، وهذه المعلومات تجمع وتباع في الغالب إلى شركات الإعلان.وأضاف أدوين “انه التقى مؤخراً بواحدة من هذه الشركات المتخصصة بمتابعة الناس بعد خروجهم من أحد المواقع وملاحقتهم بإعلانات عن المواد التي كانوا يرغبون بشرائها ثم توقفوا عن ذلك”. ويشبهها بالبائع الصلف الذي يظل يلاحقك ببضاعته في السوق . وكانت صحيفة (وول ستريت جورنال) قد أجرت اختباراً لأشهر خمسين موقعا في العالم لاكتشاف عدد (coockies and beackons) وغيرهما من برامج التتبع التي تدخل إلى تدخل إلى الكمبيوتر الشخصي عند تصفح هذه المواقع، وكشفت التجربة عن هذه المواقع زرعت 3180 من ملفات التتبع في الكمبيوتر الذي استخدم في التجربة. وكانت موسوعة ويكبيديا الموقع الوحيد الذي لم يستخدم أي ملف من هذا النوع. وأكد وليم كي أن صناعة جمع المعلومات في نمو مطرد وتحقق أرباحا من بيع نتائج عمليات مراقبتهم المكثفة. وأشار إلى انه عندما تزور موقع (إيباي) الشهير أو موقع السفر الرحلات(ايكسبيديا) فأن المعلومات التي بحثت عنها فضلاً عن معلومات أساسية عنك ستلتقط من قبل شركة تدعى (BlueKai) ومقرها في سياتل في أميركا. وتقوم هذه الشركة يومياً ببيع 50 مليون قطعة من المعلومات عن الأشخاص وعاداتهم وما يفضلونه، الأمر الذي يجعل المعلنين يستجيبون بسرعة لتوجهاتهم.