اليمن إحدى دول العالم التي تعاني من مشكلة مائية حادة
عدن/ أمل حزام مدحجي تصوير / عبد الواحد سيفحضر الأخ/ أحمد أحمد الضلاعي الوكيل المساعد لمحافظة عدن البرنامج الاحتفالي بمناسبة اليوم العالمي للمياه بديوان المحافظة، وخلال الحفل ألقى المهندس/عبد العزيز مهيوب مدير عام مكتب الهيئة العامة للموارد المائية (عدن/ لحج/ أبين/ الضالع) كلمة أكد فيها أن اليوم العالمي للمياه مناسبة عالمية حيث توجد في العالم اليوم أكثر من (300) اتفاقية دولية بشأن المياه وما يقارب (263) نهراً جارياً وبحيرة متصلة فضلاَ عن الأحواض المائية المشتركة بين البلدان، مؤكداً أن البرنامج الاحتفالي يأتي تحت شعار “ مياه مشتركة، فرص مشتركة “ وإدارة المياه العابرة للحدود مسلطاً الضوء على الكيفية التي يمكن بها للموارد المائية العابرة للحدود أن تكون قوة للتوحيد لا للفرقة والحروب على المياه وذلك استناداً لقرار اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 22/ديسمبر 1992م في اللقاء التشاوري حول البيئة والتنمية، وكان أول احتفال يقام بهذه المناسبة عام 1993م.[c1]احتمالات نشوء نزاعات وحروب بين الدول والمجتمعات[/c]كما أشار إلى أن مياه كوكب الأرض كانت سطحية، جوفية ومشتركة في معظمها فأربعون في المائة من سكان العالم يعيشون في الأحواض المشتركة والتي يتقاسمها بلدان أو أكثر ويطرح باستمرار عن تقاسم الموارد المائية في المناقشات الدولية ونخشى من احتمالات نشوء نزاعات وحروب بين الدول والمجتمعات.وأصبحت قضية المياه هماً عالمياً لمواجهتها إستراتيجياً وبيئياً وأصبحت الثقة في المقومات المحلية والإقليمية والدولية لإيجاد الحلول المناسبة لدعم المياه التي يحتاج إليها المستهلك فالمياه هي أساس وجود وتطوير الحضارات الإنسانية وليس مستبعداً اليوم أن تتلاشى هذه الحضارات لعدم توفر المياه لعدم صلاحيتها للاستهلاك البشري بسبب الحروب الطاحنة على ما تبقى من مصادرها.[c1]المحافظة على الموارد المائية من الاستنزاف[/c]وأضاف في حديثه أن اليمن إحدى دول العالم التي تعاني محدودية الموارد المائية والاستخدام المفرط لها سوأ كانت منزلياً أو زراعياً أو صناعياً إلى جانب النمو السكاني المتزايد بسبب الهجرة من الريف إلى المدينة والتوسع غير المنظم وزيادة عشوائية الأنشطة الزراعية والصناعية والاستثمارية وعدم الأخذ بعين الاعتبار كيفية المحافظة على استدامة هذه الموارد.وأضاف : إنها أزمة حقيقية أصبحت تشكل عائقاً وتهدد معيشة واستقرار الكثير من القطاعات والتجمعات السكانية وأن التحدي الحقيقي هو الحد من هذه المشكلة والنتائج الخطيرة لها وضرورة تنفيذ بعض الإجراءات الحاسمة التي تهدف الحد من التلوث والبحث عن المصادر الجديدة منها إقامة السدود والحواجز المائية وإعادة تعمير وسائط المياه والاستفادة من حصاد المياه والحفاظ على التربة وإتباع أساليب وطرق الري الحديثة وربط وصيانة شبكة التوزيع وكذا إعادة استخدام مياه الصرف الصحي للمعالجة وفق الضوابط والمعايير المقبولة.[c1]الخيار الأخير تحلية مياه البحر[/c]كما أضاف أن عملية بذل الجهود لإيجاد المياه النقية الصالحة للشرب أحد الطرق المهمة إلى جانب المزيد من التنسيق والمتابعة في سبيل تحسين الأهداف الإنمائية المتعلقة بالمياه العذبة وتحسين خدمات الصرف الصحي.وأوضح أن الخيار الأخير هو تحلية مياه البحر على الرغم من التكلفة الباهظة لتوفير كل الاحتياجات المائية الضرورية للشرب وخاصة في المدن الساحلية الرئيسية.وأكد أن كل السياسات والتشريعات والإجراءات المتخذة بهذا الشأن تحتاج إلى مشاركة الدول والمجتمع للمساهمة الفعالة لتحقيق الأمن المائي في البلاد والاستشعار بخطورة الوضع المائي أمام أجيال المستقبل بسبب التصحر والجفاف للعمل معاً على مجابهة المخاطر لتأمين استمرارية المياه.[c1]الحفاظ على المياه واجب ديني وإنساني [/c]وألقى الأخ/ حسام الأكوع رئيس جمعية ملتقى الشباب للتنمية كلمة عن الشباب أكد فيها ضرورة نشر عملية التوعية للحد من استنزاف المياه ومعرفة أهمية كل قطرة ماء بالنسبة لليمن منوهاً بأن تقارير كتبت من قبل المنظمات الدولية تشير إلى ان معدل استهلاك الفرد في اليمن من الماء يقل بمعدل 10% عن ما يحصل الفرد عليه في الشرق الأوسط إضافة إلى استخدام المياه لري مزارع القات والحفر العشوائي المستمر للآبار ودون رقابة.وأشار إلى أهمية التعاون مع الجهات ذات العلاقة للحفاظ على المياه، موجهاً حديثه إلى الشباب لنشر ثقافة الحفاظ على المياه فهو واجب ديني ووطني وإنساني مؤكداً على ضرورة اهتمام وسائل الإعلام المختلفة بدعم نشر عملية التوعية بين أوساط الشباب لتصبح عملية دائمة تساعد على رفع الوعي البيئي لدى الشباب ونشوء جيل مثقف يدعم الوطن ويعي كيفية الحفاظ على أهم الموارد الطبيعية في الحياة وهو الماء.كما أضاف أن شباب اليمن الموحد شباب واعٍ يعرف مدى أهمية الحفاظ على الموارد المائية لتجنب الوقوع في أزمات تترتب عليها نتائج خطيرة تهدد سلامة المواطن والأسرة والمجتمع فالمياه ضرورة يجب التعاون في الحد من استنزافها أولاً من الشباب ليصبحوا قدوة تشرف اليمن وجيلاً جديداً يمكن الاعتماد عليه في نشر عملية التوعية والمساهمة الفعالة في الحفاظ على الموارد المائية ونشر عملية التوعية بين أوساط المواطنين في أي مكان وزمان.وخلال البرنامج الاحتفالي قدمت عدد من الاسكتشات المسرحية المعبرة بمناسبة اليوم العالمي للمياه وأهمية المحافظة عليها ورسالة مناشدة لكل أفراد المجتمع ودعوتهم للحفاظ على ما تبقى من الثروة المائية.[c1]تكريم مسؤولي الأنشطة وأنصار المياه[/c]وفي ختام الحفل تم تكريم المهندس/ عبد العزيز مهيوب مدير إدارة الموارد المائية (عدن/ لحج/ أبين/ الضالع) والأخت/ نجيبة معمر الشميري مدير إدارة التوعية المائية بعدن ومديري المدارس ومسؤولي الأنشطة وأصدقاء المياه في مدارس عدن وتخلل الحفل إقامة معرض لإبداعات الطلاب والطالبات في المجلات الحائطية والمجسمات المعبرة عن أهمية المحافظة على المياه وعرض أفلام توعوية أثناء الفعاليات وكذا عن البرامج التنفيذية لأنشطة الهيئة في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية.