[c1]استقالة فياض تبعث الأمل في حكومة وحدة وطنية[/c]ذكرت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) أن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض قدم استقالته يوم السبت الماضي وسيترك منصبه في نهاية هذا الشهر.وقالت إن هذه الخطوة المفاجئة تهدد بتبديد الآمال داخل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لجعل فياض يترأس حكومة وحدة وطنية جديدة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومنافسيها في حركة التحرير الوطني (فتح) في حكومة فنيين.وأشارت الصحيفة إلى ما تناقله البعض من أن فياض سيتنحى جانبا لإفساح المجال لحكومة فلسطينية جديدة وسيعود للسياسة بعد إبرام صفقة بين حماس والقوميين العلمانيين في فتح.وأضافت أن فياض تعرض لضغط متزايد من كلا طرفي الفرقاء الفلسطينيين كي يستقيل من أجل إحراز تقدم في مباحثات المصالحة المقرر استئنافها في القاهرة.وقالت الصحيفة إن فياض، مسئول سابق بالبنك الدولي، لا ينتمي لأي من الحركتين السياسيتين الفلسطينيتين الرئيسيتين. ورغم اختياره رئيسا للوزراء منذ أقل من عامين، فهو ليس عضوا في حركة فتح.وأضافت أن استقالته تزيد الرهانات بشأن مباحثات المصالحة بين فتح وحماس، والتي تحركت آخر جولاتها بسبب حرب غزة.ونقلت الصحيفة عن الخبير السياسي بجامعة بير زيت وعضو مستقل في مباحثات القاهرة علي جرباوي قوله «هناك مباحثات في القاهرة ويعتقد فياض أن مع نهاية هذا الشهر سيكون هناك مجلس وزراء جديد، لذلك فهو يستقيل ليفتح الأبواب لهذه الحكومة بأن تدخل من خلالها. فهو يريد أن يدلل على أن مجلس وزرائه ليس عقبة أمامهم للتوصل إلى اتفاق».وقالت إن المسئولين في واشنطن يؤكدون أن أوباما يتوقع رؤية تقدم جديد في المباحثات مع إسرائيل رغم استقالة فياض.وأضافت أن حماس كانت سعيدة بأنباء رحيل فياض. فقد اتهمته حماس وبعض الأطراف المتشددة في فتح، خلال الشهور الأخيرة، بالعمل لصالح إسرائيل وأميركا.وختمت (كريستيان ساينس مونيتور) بأن المتفائلين في المنطقة يرون في خروج فياض موعدا أخيرا للتوصل إلى حل ما في مباحثات الوحدة وأن تاريخ رحيله يصادف القمة العربية في الدوحة والذي يأمل الفلسطينيون أن يوقعوا فيه على اتفاق حكومة وحدة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]محاولة الحوار مع طالبان[/c]علقت صحيفة (تايمز) البريطانية على دعوة أوباما لفتح حوار مع حركة طالبان، قائلة إن هذه الإستراتيجية ظهرت بعد إجراء دبلوماسية مسعورة خلال 48 ساعة في المنطقة بما فيها الحوار مع إيران وروسيا والعالم الإسلامي.وأشارت إلى أن هذا النهج الجديد مع طهران يسبب قلقا كبيرا لدى إسرائيل والعالم العربي، وسط مخاوف من أن أوباما يقدم على تنازلات هامة في الوقت الذي يقول فيه مسؤولوه إن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة نووية.وعلمت الصحيفة أن إدارة أوباما التي تعكف على مراجعة شاملة لسياستها مع إيران، تدرس أيضا الانضمام إلى محادثات ستجري بين إيران وبريطانيا وألمانيا وفرنسا.وفي افتتاحيتها أكدت (تايمز) ضرورة التركيز على باكستان في أي عملية إعادة تقييم للحرب في أفغانستان.ولفتت إلى أن دعوة أوباما للحوار مع «معتدلي» طالبان جاءت لتؤكد ما دأب القادة البريطانيون والأميركيون على تكراره من أن النصر العسكري بعيد المنال.وقالت إن التوصل إلى تسوية سياسية معينة مع طالبان باتت أمرا محتوما لا سيما أنهم يحكمون قبضتهم حاليا على غالبية القبائل البشتونية في الجنوب، مؤكدة أن إبرام أي اتفاقية مع الغرب يجب أن تكون من منطلق قوة، وهذا ما يجعل إرسال 17 ألف جندي أميركي إلى أفغانستان وتعزيز قوات الناتو-من وجهة نظر الصحيفة- خطوة ضرورية.والسبب الثاني الذي يضفي أهمية على زيادة القوات يكمن في أن تنامي الأعداد المؤيدة لطالبان في باكستان يجعل النجاح العسكري عصيا على التحقيق، لا سيما أن المناطق الحدودية بين البلدين غير محكمة.وفي الختام أشارت الصحيفة إلى أن أوباما يدرك جيدا أنه لا يمكن إيجاد حل في أفغانستان دون التعاطي مع القضايا في باكستان، لهذا وجب التركيز على البلدين معا.وبما أنه من الصعوبة بمكان -كما ترى تايمز- فصل قبائل البشتون المعتدلة عن «تطرف» طالبان في البلدين، فإن إستراتيجية أوباما الجديدة جديرة بالمحاولة لا سيما أنه لن يجدي أي شيء آخر.أما صحيفة ذي غارديان فقد نقلت تشكيك شخصيات في المعارضة الأفغانية بنجاعة دعوة أوباما، وتحذيرهم من أن استمالة المقاتلين ستفشل طالما أن حكومة حامد كرزاي تبدو واهنة وفاسدة.كما حذرت هذه الشخصيات من أن «الجماعات المتمردة» نادرا ما تتنازل عندما تعتقد بأنها تحقق النصر، فقد قال وزير المالية الأفغاني السابق أشرف غاني الذي يسعى لترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة «لم أر أي عملية سلام تمت بنجاح عبر مفاوضات من موقف ضعف أو جمود»، من جانبه قال المتحدث باسم طالبان قاري يوسف أحمدي «يقولون إنهم يريدون أن يتحدثوا إلى المعتدلين في طالبان، ولكن لن يستطيعوا أن يجدوا أحدا منهم لأننا متحدون جميعا حول الهدف وهو القتال من أجل الحرية وفرض النظام الإسلامي في أفغانستان»، وأضاف أحمدي أن «دعوة أوباما ما هي إلا انعكاس لحقيقة أن الأميركيين باتوا يشعرون بالقلق والإنهاك».المحلل السياسي هارون مير المستشار السابق لقائد المجاهدين أحمد شاه مسعود قال إنه حتى «المتمردين» ذوي الشأن القليل لن يقتنعوا بالتخلي عن أسلحتهم في وقت تحقق فيه طالبان النصر على الحكومة الأفغانية ومن يدعمها من الغرب.وأشار إلى أن «التسوية كانت فكرة هامة عامي 2003 و2004 عندما كانت الحكومة صاحبة اليد الطولى»، ولكن الأمور الآن تسير على هوى طالبان، فهم على أبواب كابل وليس لديهم حافز للانضمام إلى جانب الحكومة.
أخبار متعلقة