الإرهاب يتحدى الديمقراطية هذه الأيام في جميع أنحاء العالم، بكافة ألوانه وطوائفه إذ تعددت الأسباب والموت واحد،! فلم يعد الإرهاب قنبلة موقوتة تستهدف المدنيين بل أخذ وجهاً آخر لينطلق ويستشري في المجتمع ويركز على شرائح ذات أهمية في المجتمع وأقصد الشباب.فالإرهاب استغنى اليوم عن فكرة القوة واستعمال العنف ضد المجتمعات بالقنابل الموقوتة، بل بات اليوم يأخذ صورة جديدة مغايرة مستغلاً التفككات التي أصابت العالم اقتصادياً وسياسياً فقد توجه أفراده نحو الشبكة العنكبوتية بطريقة مباشرة كونها الأكثر انتشاراً بين أوساط الشباب وشكل بعضها عملاً مظلماً يصول ويجول في المواقع الإلكترونية من خلال نشر مواقع تثير الفتن بين أوساط المجتمع الدولي من خلال استغلال الفتن القائمة بين الدول، وتدخل في صلب الملفات السياسية داخل الأنظمة الحكومية فتهرع إلى تكبيرها وإحداث شرخ كبير بينها وبين أحزاب المعارضة فيها وأبرز مثال على ذلك ما دار في مصر عندما أقدم جمال مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك على إجراء مقابلة على الشبكة العنكبوتية في مصر وكان أول لقاء الكتروني من نوعه في العالم! حاور بنفسه أكثر من 50% من سكان مصر على مواقع الانترنت كظاهرة إيجابية تصلح ما أتلفته الظواهر السلبية في المجتمع، وسرعان ما هاجمته جماعات النفوس المريضة عبر المواقع الالكترونية متهمة إياه بالتعالي وحب الظهور..بقدر أهمية الشبكة العنكبوتية بقدر ما قد تسببه من مشاكل كبيرة تهدد الأمن القومي العربي برمته من خلال الإعلام المكتوب من الصحفي الذي يصدر من إحدى وكالات الأنباء في المواقع الالكترونية ينشر بغمضة عين ولا تمر ساعة إلا ونزل نفس الخبر لكن بصيغة مغايرة تماماً لما يدور في موطن الحدث نفسه، حيث ناقش أحد البرامج التلفزيونية لإحدى المحطات العربية ملفاً خطيراً حمل عنوان الإرهاب الالكتروني وسبل مكافحته إذ حمل على عاتقه نقطتين مهمتين الأولى حجم الخطر الذي يهدد أمن واستقرار الناس بسبب المواقع التي تقوم بالتحريض على الإرهاب، والجهود والمساعي الحكومية والدولية لفرض رقابة صارمة على هذه المواقع ومنع تزايدها على شبكة الانترنت كوسيلة اتصال بين عناصر جماعات تتهم بالإرهاب عبر غرف الدردشة حيث يتم تبادل المعلومات والتنسيق لتنفيذ عمليات إرهابية وكيفية تدريب وتجنيد الشباب لخدمة هذه الأفكار.
قوى الظلام.. إلى أين؟
أخبار متعلقة