القاهرة/14 أكتوبر/رويترز: بدأ وزراء الخارجية العرب أمس الثلاثاء اجتماعا دوريا في القاهرة لمناقشة القضايا العربية لكن أيا من المتحدثين في الجلسة الافتتاحية لم يتطرق إلى احتمال صدور أمر دولي باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير. وقال قضاة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إنهم سيعلنون ردهم اليوم الأربعاء على طلب مدعي المحكمة لويس مورينو أوكامبو إصدار أمر اعتقال في حق البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة في دارفور. وكان من بين ثلاثة متحدثين في الجلسة الافتتاحية للدورة 131 لمجلس وزراء الخارجية العرب الوزير في وزارة الخارجية السودانية علي أحمد كرتي الذي تسلم رئاسة المجلس من وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. وقال كرتي «هذه الدورة تنعقد في ظروف بالغة الدقة لأمتنا العربية.» وأضاف دون إشارة مباشرة إلى الإجراءات المتخذة دوليا ضد البشير أن السودان «صوبت نحوه سهام الكيد والدسائس.» ودعا إلى تنسيق المواقف العربية كسبيل لمواجهة التحديات التي تعترض الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. وقال إنه ينبغي تسمية الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية «دورة الوفاق العربي». وقال «أخشى أن أقول إنه فات الأوان لتجاوز خلافاتنا.» وينفي البشير التهم المنسوبة إليه ويرفض الاعتراف بالمحكمة الجنائية الدولية. ويقول خبراء دوليون إن 200 ألف شخص قتلوا في صراع دارفور منذ 2003. وترفض الخرطوم تعبير الإبادة الجماعية وتقول إن عشرة آلاف فقط لاقوا حتفهم في الصراع. كما تشير تقديرات إلى أن الصراع تسبب في تشريد 2.7 مليون شخص آخرين. ويقول سودانيون إن السودان لا يوفد إلى الجامعة العربية وزير خارجيته دينق ألور كول وهو من جنوب السودان لأنه لا يجيد العربية ولأن كرتي مكلف بملف الجامعة العربية في وزارة الخارجية السودانية. ووصف وزير الخارجية السعودي الأوضاع العربية خلال عام رئاسته لمجلس وزراء الخارجية العرب بأنها «تزداد صعوبة وتعقيدا.» لكنه أضاف أن تحسنا ملموسا طرأ «في العلاقات العربية العربية.» وكان يشير إلى زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم للسعودية الأسبوع الماضي ومحادثاته مع العاهل السعودي الملك عبد الله والحوار الوطني الفلسطيني الذي عقد في القاهرة يوم الخميس. وقال عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية التي يعقد الاجتماع في مقرها إن أخطر التحديات التي واجهت الدول العربية كان «العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة.» وشنت إسرائيل هجوما على القطاع استمر ثلاثة أسابيع قائلة إنها تريد وقف إطلاق صواريخ الفلسطينيين على مدن وبلدات في جنوبها. وقتل 1300 فلسطيني في الهجوم كما قتل 13 إسرائيليا.
أخبار متعلقة