فلسطين المحتلة/ وكالات:انتقدت الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قرار الأمم المتحدة تقييد اتصالاتها السياسية مع الفلسطينيين. ووصف الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد قرار الأمم المتحدة فرض قيود على التعامل معها بأنه سيئ ويفتقد للمنطق والعقل. وطلبت الأمم المتحدة من وكالات الإغاثة التابعة لها عدم الاجتماع مع قادة حركة حماس السياسيين ووزراء وكبار مسؤولي الحكومة وأن تقصر اتصالاتها على المسؤولين العاديين أو الخبراء في الحكومة. وأوضح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان للصحفيين أن اتصالات العمل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة ستستمر ولكن الاتصالات السياسية ستحدد على أساس كل حالة بمفردها. من جهة أخرى تجري في مجلس الأمن مداولات لإدخال تغييرات على المسودة التي قدمها مندوب البحرين نيابة عن المجموعة العربية في الأمم المتحدة وتدعو المنظمة الدولية للضغط على إسرائيل كي توقف موجة هجماتها على الشعب الفلسطيني. في السياق طالبت منظمات غير حكومية إسرائيلية وفلسطينية تدافع عن حقوق الإنسان في رسالة مفتوحة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز أن يتوقف الجيش الإسرائيلي عن قصف مواقع مجاورة للمنازل الفلسطينية على غرار ما قام به في الأيام الأخيرة، ما أسفر عن مقتل أطفال. أمام هذا الوضع وسعيا للتخفيف من الأزمة المالية المتزايدة التي تواجهها بعد وقف المساعدات الأميركية والأوروبية، تواصل الحكومة الفلسطينية تأمين دعم عربي مالي وسياسي. وقد أجرى رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية محادثات هاتفية مع رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان الذي وعد بأن تقوم الحكومة المصرية بتحركات عاجلة لرفع معاناة الشعب الفلسطيني. وقد تلقت الحكومة الفلسطينية وعودا عربية بدعم قدره 80 مليون دولار سيمكنها من الاستمرار لأشهر قادمة. في السياق انتقد الأمين العام للجامعة عمرو موسى القرارات الأميركية والأوروبية بقطع المساعدات عن الحكومة الفلسطينية الجديدة التي تقودها حماس. وأعلن موسى في الوقت نفسه عن فتح حساب خاص بأحد البنوك مخصص لتلقي تبرعات المواطنين والمؤسسات لصالح السلطة الفلسطينية تنفيذا لقرارات القمة العربية الأخيرة في الخرطوم.
اضرار جسيمة خلفتها الغارة الاسرائيلية
كما اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تعليق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المساعدات للحكومة الفلسطينية خطأ. وأكد مواصلة موسكو تقديم المساعدة للفلسطينيين. ولكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك رد على ذلك بالقول إن الولايات المتحدة "تأمل" بأن تحترم روسيا مبادئ اللجنة الرباعية للشرق الأوسط في مساعدتها الحكومة الفلسطينية.على الصعيد الميداني أفادت الانباء بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي أغارت فجر أمس على مكتب تابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في حي الدرج بمدينة غزة، ما أسفر عن إحداث أضرار مادية في المكتب دون وقوع إصابات. وتتزامن هذه الغارة مع قصف مدفعي مكثف تنفذه قوات الاحتلال للمناطق الشمالية والشرقية لقطاع غزة. كما أفادت بأن فتى فلسطينيا هو أمير الشواهنة استشهد متأثرا بجروحه التي كان قد أصيب بها قبل ثلاثة أيام برصاص قوات الاحتلال التي توغلت في بلدة سيلة الحارثية غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية. بذلك يرتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ الجمعة إلى 17 فلسطينيا. ونفذت قوات الاحتلال عملية عسكرية في المنطقة أدت إلى اعتقال عدد من الناشطين الذين تصفهم بالمطلوبين لديها من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.