نبض امرأة .. الحلقة الاولى
أتامل ملامح الحاضر فى وجوه الكثيرين خاصة الشباب واجد انحدار رهيب نحو التاثر بكل ما هو هش وسيء واذا حاولت المناقشة مع هولاء حول الموضوع نقوم بافكار ومواقف يراها هولاء بانها الاسلم والافضل . فمثلا طلاب وطالبات الجامعة تجد كثيرا مهتمين بالموضه والازياء والتنافس فى ارتداء الجديد والمثير واللافت للانتباه دون الاهتمام والبحث وراء جديد العلوم والابحاث والقراءه والتركيز حول الدراسة وان ناقشت هذا الامر وجدت الاجابة بان المظهر مهم والاناقة مطلوبة لهم كشباب . ونحن نقول نعم الاعتناء بالمظهر والنظافة والترتيب والنظام مطلوب ومهمة ديننا الاسلامى قد حث على النظافة وعلى الشكل الحسن ولكن كيف نهذب هذه السلوكيات كيف نجعلها طيبة ومعقولة ومقبولة . وليست خارجة عن تعاليم ديننا الحنيف فما بالى ارى كثيرات قد اظهرن زينة فاقت التصور ولا يرضاها ديننا او تقاليدنا فالجامعة مكانا للعلم قبل ان تكون خادمة لاى شىء اخر فهى الدار الكبرى التى لا بد ان وان ننطلق منها للمجتمع وللبناء والتنمية .ولكن الغرابة فى ذكر هولاء فهذه احداهن تررد وبصوت عالى ( نحن لا نحب تقاليد الماضي العتيق المختلف ولا نحب روح الماضى المثير للضحك دعنا نعيش حياتنا ونمتع انفسنا )، وانا لا انكر حقها ذلك كما اعتقد ان لا احد ينكد عليك الحياه الجميلة والتمتع بشبابك وصحتك لكن كيف تنظر لحياتك ؟ وما الذى قدمته لا سرتك ولمجتمعك كونك طالبة فى جامعة حكومية او حتى اهلية ؟ هل فكرت يوما فى عمل شىء مفيد لمن حولك ؟ هل افدت الاخرين بعملك ؟ وكيف تفسرين روح الماضى ؟ هل حياة والدتك لا تعجبك وهل عمل المنزل اصبح شيئاً باليا سخيفا هل الوجبات الشعبية رديئة وتناولها مضر للصحة وهل تقاليدنا الجميلة فى مظاهر التكافل الاجتماعى ومزاورة الناس والسؤال عن احوالهم لا ترضيك ؟ هل التعامل مع الفقراء مجلب للعار ؟ فما هذا يكون فكرنا وليس الماضى لعل مما كان فيه واشرت اليه كله سيء بل الأجمل والاروع ويظل نبضا لمستقبل نتمنى ان يكون بالف خير . [c1]المحررة [/c]