* كأسد رابض في عرينه وبوجه كساه النور والبهاء وقف الرئيس العراقي السابق القائد/ صدام حسين المجيد تحت حراب الاحتلال مع اشراقة فجر اول ايام عيد الاضحى المبارك بقدمين راسختين وبكامل هيبته وعنفوانه المعهود على منصة الاعدام – امام مشنقة الموت التي نصبها له الغزاة الامريكان بتخاذل فاضح من المجتمع الدولي وتعاون ازلامهم من الخونة وتواطئ المليشيات الطائفية الرافضة والصفوية في مشهد تاريخي كشف قبح سريرة هؤلاء واظهر حقدهم الدفين الى السطح لتنفذ بحق الرجل الذي رفض الخضوع والاستسلام للهيمنة والانجلو امريكية جريمة اغتيال سياسي قذرة تصفية عنصرية بكل ماتحمل الكلمة من بشاعة ومعانِ ودلالات لتفارق روحه الطاهرة جسده المسجى المتخن بالجراح وتلتحق بالرفيق الاعلى الذي منٌ عليه بالتوبة واطلق لسانه لينطق بالشهادتين ويسدل الستار بذلك على مسيرة حياته وتكتب له حسب رايي الشخصي الشهادة وحسن الخاتمة.*ومع ان القوانين العراقية تمنع تنفيذ عقوبة الاعدام في ايام الاجازات الرسمية والاعياد الدينية انسجاماً مع تحريم الخالق عز وجل لقتل النفس في الاشهر الحرم الا ان القائمين على الشأن العراقي تعمدوا اختيار الوقت الشاذ والاسراع بعملية الاعدام في يوم عيد المسلمين على عكس التصريحات التي سبق وان أدلى بها المسؤولون العراقيون بخصوص ان التنفيذ لن يكون قبل اقل من شهر على مصادقة المحكمة المختصة على الحكم بعد رفض الاستئناف الذي تقدمت به هيئة الدفاع عن صدام حسين لتكتمل بذلك فصول المسرحية الهزلية لما سمي بالمحاكمة الشرعية والعادلة التي رافقها الكثير من المخالفات القانونية والاجرائية واخذت طابعاً سياسياً وطائفياً بحثاً اكده سيناريو تغيير القضاة وطرد المحامين واغتيال بعضهم والبدء بقضية الدجيل التي راح ضحيتها 143 شخصاً فقط بينما تم تأجيل قضية الانفال مايعرف بمجزرة حلبجة التي ضربت بسلاح كيمياوي وغاز سام وسقط فيها نحو مائتي الف من الاكراد ويرى مراقبون ان تقديم تلك وتأخير هذه يهدف الى تغييب صدام حسين عن المحاكمة الثانية لأنه يمتلك وثائق تؤكد تورط إيران في ضرب حلبجة وهو ماصرح به محاميه خليل الدليمي وتناقلته العديد من المواقع الالكترونية الاخبارية بعد اعدام صدام .*وكانت مشاهد اعدام الرئيس العراقي السابق وبثها عبر القنوات الفضائية قوبلت برفض واستنكار واسعين على الصعيدين العربي والدولي حتى من قبل الاشخاص الذين اختلفوا مع صدام وكانت لهم مواقف مناهضة لسياسته وطريقة حكمه لما رافقها من هتافات استفزازية وشعارات طائفية وتنكيل بالجثة وظهور ذلك بشكل جلي في الجروح والكدمات التي بدت على وجهه فكانت بذلك صدمة المسلمين اكبر لانها لم تتجاوز قدسية المناسبة الدينية فحسب بل وتعدته الى الاعتداء على حرمة الموتى ..وهي بذلك الفعل تكون قد صبت المزيد من الزيت على النار لتشتعل الفتنة الطائفية التي استطاع صدام خلال فترة حكمه اخماد اسبابها وتعايش السنة والشيعة العرب في سلام دائم ولم نكن نسمع عن اقتتال بين اهل الدين والملة الواحدة حتي استبيحت ارض الخلافة الاسلامية في مارس من عام 2001م وحتى الاكراد انفسهم حصلوا على حكم ذاتي ونعموا بالامن والاستقرار لان صدام ماكان يفرق بين اصحاب المذاهب والانتماءات الطائفية من الشعب العراقي الا بحسب الجهد والكفاءة والولاء الوطني كما جاء في وصيته ورسالته الاخيرة التي خطها بيده قبل اربعة ايام فقط من اعدامه ودعا فيها الى نبذ الفرقة وعدم الحقد والكراهية مات صدام حسين وبقيت ذاكرة ووصيته دستوراً للاجيال من بعده.
|
آراء حرة
مشهد الإعدام ووصية صدام!
أخبار متعلقة