اعذروني
تحضرني منذ مدة ليست بالبعيدة تساؤلات عن زواج أصحاب ذوي الإعاقة ، كيف تكون العلاقة بين طرفي العلاقة اللذان يكونان في اغلب الأحيان أصحاب إعاقات ربما تكون خفيفة أو سطحية .فلازالت مجتمعاتنا تنظر بدونية لفئة ذوي الإعاقة وتهمش دورهم في المجتمع وبالتالي تؤثر على الأمور الخاصة بهم كالزواج و المتعلقة بغرائزهم ، مع انها مهمة جدا لحياتهم وللمجتمع .من حق ذوي الإعاقة أن يتزوجوا ولا يجعلوا إعاقتهم سببا للعزلة واليأس والإحباط .. ولكن قبل هذا توجد هناك مشكلة تتعلق بزواج هذه الفئة وتحدد مصير الأبناء من بعدهم ألا وهي الجينات المسببة للإعاقة التي قد ربما تكون وراثية فتنتقل للأبناء وبالتالي يكون الأبناء معاقين !!ونفس الشئ يحدث في زواج الأقارب ، فربما يحمل احدهما جينات وراثية تحمل مرضا معينا يكون سببا في الإعاقة .. لست بهذا لكلام اقصد عدم زواج المعاقين بل مع زواجهم ولكن بضوابط !! بمعنى أن هناك إعاقات تستلزم الوقوف عندها وتمنع مثل هذا الزواج كالإعاقات الذهنية والشلل الدماغي ومتلازمة داون والمنغوليين ، على أن الإعاقات الحركية والنفسية والحسية تتفاوت فيها دراجات الإعاقة وبحسب الجينات الوراثية .الزواج سنة كونية شرطها العقل والمقدرة على تحمل المسؤولية ، بمعنى أنه من حق أي إنسان أن يتزوج مادام يعقل ويقدر !! وهذا ما قصدته في مقالي هذا أن زواج المعاقين هو حق من حقوقهم الذي كفلته لهم كل القوانين والشرائع ولكن عليهم بالتالي الحذر وعلى المجتمع ان يساعدهم ويقدم لهم الدعم المادي والمعنوي ويسهل لهم العراقيل التي تقف في وجههم ، من وظيفة ومسكن وغيرها ..