تمر العديد من النساء بأزمة العنوسة والتي تشكل مشكلة اجتماعية كبيرة في العالم العربي لأسباب عديدة منها عدم الاستقرار النفسي عند الفتيات وحرية الاختيار لشريك الحياة والتي تؤدي إلى مرور قطار الزواج في العالم العربي دون طلوع الفتاة هذا القطار مع شريك حياتها المنتظر الذي كان في انتظارها بمحطة الحياة.ولكن للأسف الفتاة العربية دائماً تحت المجهر الدقيق كونها فتاة وعاراً كبيراً يجب الاعتناء بها خوفاً من وقوعها في الخطأ وتدنيس سمعة العائلة فالفتاة العربية لا تملك الحق في الوقوع ببراثن الخطأ والبحث عن شريك حياتها.وهناك عوامل أخرى تلعب دورها السلبي في زيادة إعداد العوانس في البلاد العربية منها غلاء المهر والذي تطالب به الأسرة بعذر ضرورة العناية بمستقبل بنتهم المادي ما يجعل العرسان يهربون دون رجعة.كما يصعب حالياً المطالبة بالفتاة العربية ألا تكمل دراستها في المدرسة ثم الجامعة للحصول على وظيفة ويصبح تفكيرها بعيد عن الاستقرار العائلي والكثير يرمون اللؤم على الفتاة كونها أصبحت عانسة ليس من المجتمع فقط بل أن الأقرباء منها ينعتونها بالعانس بين الحين والأخر. كما لا نستطيع أن ننسى البطالة وعدم قدرة الشباب في تأسيس عائلة وبناء عش الزوجية بسبب عدم قدرتهم المادية على تحمل المسؤولية؟ علماً أن هناك الكثير من العائلات تبادر في مساعدة أولادها الشباب في تخطي المصاعب بالدعم المادي أو فتح بيت العائلة ليتزوج أولادها ويستطيعوان رؤية استقرارهم العائلي والاعتماد مادياً على الأسرة الداعمة إلى أن يستطيعون في يوم من الأيام الاعتماد على أنفسهم؟وهكذا تصبح العانس مشكلة اجتماعية بلا حلول في العالم العربي بسبب رؤية المجتمع للمرأة العربية واعتبارها عانسم بعد سن الأربعين ولا يمكن أن تتزوج إلا من رجل متزوج أو أرمل أو كبير في السن وتلقي البعض من الفتيات يقلن ماذا تريد هذه العانس هل ما زالت تملك الأمل في الزواج بعد هذا العمر؟؟ولم لا هل الزواج مسموح لمن يملكون الوجوه الجميلة والأجسام الرشيقة؟ أم هنا معايير أخرى للجمال منها الأخلاق والحب وغير ذلك من الصفات الحميدة التي يجب أن تكون في الفتاة أو المرأة التي تنتظر فارس أحلامها. وهناك من النساء الواعيات والمتثقفات فكريا وعلمياً وصلن إلى قناعة ذاتية بعدم خوض هذه التجربة لعدم وجود رجال بمواصفات تتلاءم مع أفكارهن ومبادئهن للارتباط معهم ولذا يعشن حالة العنوسة برضي تام وبالذات عندما يرين أن العديد من الزوجات في حالة شكوى من أزواجهمن وعدم قدرتهم على تكاليف العيش اليومية وتحمل المسؤولية وألآم الخيانة وتحمل الظلم والعبودية من اجل الأطفال بقية العمر ودفن المرأة حية بسبب زواجها من رجل لا يناسبها ولكن عليها تحمله فالطلاق في الكثير من الأسر عيب. ولذا لا وجود لأي حلول لهذه المشكلة حتى الزواج الجماعي لا يمكنه حل هذه المشكلة.هل من العيب أن تملك المرأة طموحاً معينا تريد تحقيقه فالمرأة إنسان رغم كونها أنثى أيها المجتمع العربي؟
|
ومجتمع
زحف العنوسة على المرأة العربية لن ينتهي
أخبار متعلقة