رئيس مجلس الشورى في مقابلة تلفزيونية للقناة الفضائية الروسية ( روسيا اليوم) :
موسكو/متابعات :اجرى الأخ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى مقابلة تلفزيونية خاصة لبرنامج “ حدث وتعليق “للقناة الفضائية الروسية “روسيا اليوم”تحدث فيها عن آفاق التعاون بين روسيا واليمن‘ مبديا رغبة رابطة مجالس الشيوخ والشورى في العالم العربي وافريقيا والذي يقع المركز الرئيسي له في صنعاء بتقوية علاقات التعاون مع المجلس الاتحادي الروسي مشيدا بمستوى تقدم علاقات التعاون بين اليمن وروسيا والذي شهدا تطورا ملحوظا خلال السنوات الاخيرة فالى نص المقابلة :المذيع: مشاهدينا الكرام أهلاً بكم في برنامج “حدث وتعليق” مع الدكتور عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى اليمني الذي وصل في زيارة رسمية إلى روسيا لتعزيز التعاون بين روسيا واليمن مرحبا بك دكتور عبد العزيز على شاشة روسيا اليوم.- عبد العزيز عبد الغني : شكراً جزيلاً.المذيع : ما هي آفاق التعاون بين روسيا واليمن خاصة في المجال، مجال الهيئات التشريعية؟- عبدالعزيز عبدالغني: نعم نحن نريد بأن نقوي علاقاتنا مع المجلس الاتحادي الروسي مجلس الشورى يستضيف رابطة مجالس الشيوخ والشورى في العالم العربي وافريقيا لأن المركز الرئيسي للرابطة يقع في صنعاء وهناك إثنان وعشرين عضواً في هذه الرابطة ونحن نسعى الى تقوية الثنائية البرلمانية في كل أنحاء العالم وزيارتي للمجلس الفيدرالي الروسي هي تصب في هذا الخصوص أولاً لتقوية العلاقات الثنائية التي أيضاً تأتي من أجل تقوية وتمتين العلاقات الممتازة بين الجمهورية اليمنية وبين جمهورية روسيا الاتحادية التي هي علاقات قديمة نحتفل هذا العام بالذكرى الثمانين لإقامة أول علاقة بين روسيا أو الاتحاد السوفيتي سابقاً واليمن، هناك علاقات أيضاً ما بين مجلس النواب اليمني وما بين مجلس الدوما فنحن علاقاتنا قوية مع السلطة التنفيذية وكذلك مع السلطة التشريعية وكلاهما يكنان بعضهما البعض نحن نسعى الى تقوية ما تسمى بالدبلوماسية البرلمانية لتكملة الدبلوماسية التي تتم بين السلطات التنفيذية بين البلدين.المذيع: تحدث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في لقائه الأخير مع وزير الخارجية اليمني د/ أبو بكر القربي عن استراتيجية روسية لأمن الخليج كيف تقيمون هذه الاستراتيجية وهل هناك من آفاق للتعاون بين روسيا واليمن في مجال مكافحة الإرهاب؟- عبدالعزيز عبدالغني: أثناء زيارة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الأخيرة إلى روسيا في العام 2002م وقع مع الرئيس بوتين والذي كان رئيساً للجمهورية حينئذ اتفاقية مبادئ للتعاون بين البلدين ثم إعلان مبادئ التعاون بين اليمن وجمهورية روسيا ومن هذا المنطلق نحن نرحب بما يجري من تعاون في المنطقة بيننا وبين جمهورية روسيا وكذلك أي اهتمام على المستوى الاقليمي فيما يخص العلاقات العربية الإسرائيلية وكذلك فيما يخص الموقف في العراق أو كل القضايا الموجودة في المنطقة.المذيع : متى سنرى علاقات اقتصادية أوطد بين روسيا واليمن أنتم تحدثتم عن الاتفاقية الاخيرة التي وقعت في عام 2004م لكننا اليوم في عام 2008م متى سنأخذ خطوة للأمام؟- عبدالعزيز عبدالغني : نحن بيننا العدد من الاتفاقيات بين روسيا واليمن ما يقرب من مائة اتفاقية خلال علاقتهما الطويلة الذي قلت أنها تمتد الى 1928م العديد من هذه الاتفاقيات تم تفعيلها ونحن نسعى الى تفعيل بقية الاتفاقيات الموجودة فيما بيننا نحن نسعى الى زيادة التعاون الاقتصادي فيما بين اليمن وروسيا في مختلف المجالات سواء من الناحية التجارية أو من الناحية الاستوائية هناك مجالات واسعة للاستثمار في اليمن في قطاع النفط والمعادن والغاز وفي الاسماك وفي مجال الصناعة وأيضاً في مجال السياحة وتحدثت في هذا الموضوع اليوم مع السيد القائم بأعمال وزير الخارجية وكانت وجهة نظرنا متفقة على أنه يجب أن نفعل الجانب الاقتصادي صحيح أنه العلاقات التجارية حالياً ليست مرضية من وجهة نظر الطرفين ولكن من خلال تبادل هذه الزيارة على مختلف المستويات نأمل أن يكون هناك نشاط اقتصادي وتعاون اقتصادي أكثر بين البلدين الصديقين.المذيع : أنت كنت في زيارة الى مدينة سان بطرس بورج قبل أن تأتي الى موسكو وتحدثت عن ميناء سان بطرس بورج وعن إمكانية إقامة علاقات مثمرة بين البلدين بين اليمن وروسيا من خلال هذا الميناء ماذا كنت تقصد بذلك؟- عبدالعزيز عبدالغني: أقصد أن هناك تعاوناً قديماً ما بين الموانئ اليمنية والموانئ الروسية فقد كانت روسيا ممثلة بالاتحاد السوفيتي سابقاً أول من بنى ميناء حديثاً في اليمن وهذا هو المتمثل في ميناء الحديدة كما تم بناء ميناء في الصليف وكذلك ميناء الأسماك في عدن وهناك تعاون أيضاً في تربية أو تدريب الكوادر اليمنية البحرية فكثير منها درب في روسيا ونحن نسعى أولاً الى خلق توأمة ما بين مدينة بيتر بورج وعدن كون المدينتان هي ثاني أكبر المدن في البلدين وهذا الموضوع كان قد طرح من قبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح عند زيارته الى مدينة بيتر بورج ونسعى الآن الى تنفيذ هذا القرار بإيجاد التوأمة بين المدينتين وكذلك التعاون بين الميناءين الذي هو أصلاً كان قائم يجب الآن إحياؤه وتطويره.المذيع : المبادرة اليمنية أقرب بالتأكيد في اليمن واقرتها بعد ذلك قمة دمشق واصبحت مبادرة عربية لكننا لم نسمع عنها شيئاً منذ ذلك الوقت ولم نر أي تقارب بين الفصيلين فتح وحماس فهل نقول أن هذه المبادرة الآن تلفظ أنفاسها الأخيرة؟- عبدالعزيز عبدالغني: لا. لا نحن متفائلون جداً بأن الأخوان الأشقاء في فلسطين سينفذون ما تم الاتفاق عليه في صنعاء الاتفاق الذي تم في صنعاء تمت الموافقة برغبة الطرفين وبالتالي التزام الطرفين حينها بأن يقوموا بتنفيذ هذه الاتفاقية وتبني الاتفاقية مؤتمر القمة في دمشق دلالة على أنه هناك اتفاقاً عربياً على أن هذه المبادرة هي الأسلم بالنسبة لجلوس الطرفين الفلسطينيين مع بعض وللتوصل الى اتفاق فيما بينهم فنحن في اعتقادنا أن هذه المبادرة لازالت حية ونحن متفائلون أنها ستجد طريقها للتنفيذ.المذيع : ما هو المطلوب فلسطينياً وعربياً ودولياً لتفعيل هذه المبادرة؟- عبدالعزيز عبدالغني : في نفس المبادرة موجودة طريقة التنفيذ من قبل الأشقاء ونحن ننتظر أن الأشقاء سيتخذون الخطوات التنفيذية واليمن مستعد أن يرعى تنفيذ ووصول الإخوة الى تطبيق الإتفاق الذي تم في صنعاء.المذيع : في حديثنا الأخير مع وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي بدا متفائلاً حول الوساطة القطرية في منطقة صعدة لكن لم يلبث أن توتر الأمر بشكل ملحوظ لكن أنتم الآن كيف ترون آفاق الحل؟- عبدالعزيز عبدالغني: نحن بذلنا كل ما في استطاعتنا لكي نصل الى حل ودي أو سلمي لأننا لا نريد الاقتتال بين اليمنيين وللمرة الخامسة، كان هناك اتفاق بين الحكومة والاطراف المتمردة طبعاً هم الآن الذين نقضوا الاتفاق فالدولة مضطرة أن تحمي مواطنيها من هؤلاء المتمردين الذين اعتدوا آخر مرة كان اعتداؤهم على المواطنين الآمنين في داخل أحد المساجد في صعدة خلال صلاة الجمعة.المذيع : هل يمكن أن نقول الآن أن الوساطة القطرية فشلت؟- عبدالعزيز عبدالغني : بذلت الدولة كل ما في استطاعتها لأن توجد حلاً سلمياً لهذا الخروج عن النظام والقانون ولازال أمامهم فرصة لأن يطبقوا ما عليهم من التزامات وهو أن يسلكوا كمواطنين صالحين يسلموا الأسلحة ويسلموا المواقع التي يحتلونها.المذيع : لكن هل الوساطة القطرية لاتزال قائمة؟- عبدالعزيز عبدالغني : نعم نحن لازلنا موافقين على الوساطة القطرية، الطرف الآخر هو الذي نقض ما تم التوصل إليه من اتفاق توسط الإخوة القطريين.المذيع: الدكتور عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى اليمني شكراً جزيلاً لك،،،