رئيس الجمهورية في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بحضور مندوبي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية :
[c1]* الديمقراطية سمة العصر ويجب على الوطن العربي والإسلامي التسليم بها * لا توجد معارضة في الخارج بل مجموعة هاربين[/c]صنعاء / سبأ:أكد فخامة الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح أن الشعب اليمني يعيش حاليا أفضل أيامه بأعراس ديمقراطية وكل مرشح سواء من المؤتمر الشعبي العام أو من أحزاب المشترك أو المستقلين يسوق برنامجه ولكن الحصاد هو يوم غد (اليوم) الأربعاء إن شاء الله تعالى .وقال في مؤتمر صحفي عقده أمس في دار الرئاسة بحضور مندوبي وسائل الإعلام المحلية ومراسلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية :" يوم غد (اليوم) الأربعاء هو يوم الحصاد واليوم الفاصل فليتنافس المتنافسون وليحصد شعبنا في نهاية الأمر الثمار فشعبنا هو المستفيد الأول وشعبنا هو الكاسب شعبنا هو المنتصر في كل الأحوال".وأضاف :" يوم غد (اليوم) الأربعاء سيتجه شعبنا اليمني للإدلاء بصوته لانتخاب رئيس الجمهورية وانتخاب ممثليه في المجالس المحلية في أجواء آمنه ومطمئنة ولا يوجد أي قلق لهذا الاستحقاق شعبنا حضاري فشعبنا قد استفاد كثيرا من التجارب السابقة حيث أجريت ثلاث استحقاقات ديمقراطية لمجلس النواب وأيضاً استحقاق أخر للمجالس المحلية واستحقاق رئاسي ".وتابع قائلا :" نحن نستفيد ونتعلم كل يوم ونتجنب أي قصور أو سلبيات ولا شك أن أي تجربة يرافقها في البداية بعض السلبيات،ويمكن استمعتم إلى الحمى الانتخابية والزخم الكبير الذي يعكس جدية التنافس وان الانتخابات ليست صورية".. مشيرا إلى أن هناك كثيرا من وسائل الإعلام العالمية وكثيرا من المراقبين في العالم يعتبرون الانتخابات التي تجرى في العالم الثالث ومنطقة الشرق الأوسط خصوصا عبارة عن مسرحية ، ولكن أنا متأكد أن الصحفيين والصحفيات العرب والأجانب الذين توافدوا إلى اليمن قد اطلعوا وزاروا وسمعوا وأجروا لقاءات وتأكدوا بان الانتخابات في اليمن جادة وصادقة والتنافس فيها حقيقي وأن هذه الانتخابات ليست مسرحية على الإطلاق ". وقال :" تجربتنا في اليمن تجربة رائدة وأعتقد أن باستطاعة الكثير من الدول الاستفادة منها إذا أرادت ذلك ونحن لا نسوق هذه التجربة في المنطقة ولكننا نؤسس لمستقبل أفضل لليمن لتبادل سلمي حقيقي للسلطة وهذه سمة العصر".ومضى يقول :" ينبغي أن نبني أنفسنا قبل أن يفرض علينا ذلك من الخارج ، وكما أشرت في حديث سابق أن على كل شخص أن يقص شعره بنفسه قبل أن يقص له الآخرون، ولهذا كنا السباقين إلى تبني النهج الديمقراطي وقمنا بقص شعرنا بأنفسنا دون أن نقبل بتسويق الديمقراطية الأجنبية .وأضاف :"ونحن منذ وقت مبكر أسسنا وأرسينا هذه ا لقاعدة، والآن نجني ثمارها ، ونحن مرتاحون كل الارتياح لذلك ،وشعبنا كما تلاحظون يمارس حقوقه الديمقراطية وفقا لهذه القاعدة . ففي إجابته عن صحة الاتهامات الموجهة للمؤتمر الشعبي العام بعدم دعم ترشيح النساء في هذه الانتخابات .. قال الرئيس :" أولا.. بالنسبة لدعم مشاركة المرأة، المؤتمر الشعبي العام أول من تبنى دعم مشاركة المرأة في الترشيح والانتخاب، ابتداءً من البرلمان ومجلس الشورى والمجالس المحلية ،وهي موجودة وشريكة فاعلة ،وأيضا خصص المؤتمر الشعبي في مؤتمره العام السابع الذي عقد في عدن نسبة محددة للمرأة في تكويناته القيادية ،وأتفق مع الأحزاب السياسية على تخصيص نسبة 15 بالمائة من مقاعد مجلس النواب ومقاعد أيضاً السلطة المحلية للنساء، والمؤتمر التزم بكل ما تحدث عنه ، فهو ملتزم التزاما تاما بتخصيص مقاعد بنسبة 15 في المائة، ولهذا نجد أن المرأة موجودة في تكوينات المؤتمر الشعبي العام القيادية بنسبة تفوق 15 بالمائة ، فهي موجودة في اللجنة الدائمة أكثر من 15 في المائة وموجودة في اللجنة العامة بنسبة 15 بالمائة، إذا المؤتمر ملتزم كما أجرى حوارات مع بقية القوى السياسية ليلتزموا ويخصصوا مقاعد يتم جعلها مقفلة أمام الرجال وحصر التنافس فيها للمرأة ، وكان هذا توجه المؤتمر في الاستحقاق المحلي ولكن القوى السياسية لم توافق ولم تعطي هذا الحق للمرأة ولكن المؤتمر قد التزم وأعطى لها الحق 15 بالمائة في الانتخابات المحلية ". وفي إجابته على سؤال حول ماذا يريد الأخ الرئيس أن يقوله للمعارضة في الخارج ؟..أجاب الأخ رئيس الجمهورية قائلا :" نحن ليس لدينا معارضة في الخارج، وأنا لا أتصور أن هناك معارضة في الخارج وإنما هناك أشخاص فارين لشيء أو لآخر ولكنهم يسمون أنفسهم معارضة، فالمعارضة لدينا في الداخل وهي قائمة بذاتها وتشاهدونها عبر وسائل الإعلام التلفزيون وفي الصحافة ، ويتم التعامل معهم ومعنا على حد سواء، فرسالتنا للمعارضة أن عليها أن تكون بصيرة وأن تكون برامجها واقعية وليست خيالية وأن لا تزيف وعي المواطنين لان الكلام غير السليم هو مردود على صاحبه وعليها أن تتعلم كل يوم من الحراك السياسي وتستفيد ونحن مدرسة يستفيدوا منها نحن في الحكم أو في السلطة يستفيدوا من تجربتنا كحكام هؤلاء لم يسبق لهم أن حكموا وإذا كان حكموا فهو حكم نظام شمولي رجعي قديم انتهى في 22 مايو عام 90م وعليهم أن يستفيدوا من رجال الدولة المجربين، هذه رسالتي للمعارضة ".وفي رده على سؤال حول ما الذي تعلمه اليمنيون وهم على أبواب هذه الانتخابات من تجاربهم الانتخابية في السابق ؟..قال الرئيس :" نحن نستفيد من كل جوانب القصور مثلا نحن بدأنا بانتخابات نيابية ومحلية ورئاسية ورافق هذا كثير من السلبيات أي سلبيات لم ترافق عملنا في السلطة وإنما رافقت العمل في الميدان ما دفعنا إلى إعادة النظر في القوانين وفي اللوائح بحيث نتجنب أي سلبيات ، ولهذا فنحن كل يوم نتعلم .وفي إجابته على سؤال عن كيف سيتعامل اليمن مع تسويق الديمقراطية في الشرق الأوسط ؟ قال الرئيس : نرى ونقرأ ونسمع وكل ما كان ايجابي في الجانب الخارجي سواء في محيطنا الإقليمي عربيا أو دوليا وما هو مفيد نستفيد منه والذي لا يتناسب وبيئتنا وعقليتنا وتجربتنا نتجنبه ، فنحن دائما نتعلم كل يوم ونستفيد ليس لدينا كبرياء أو أنانية أن نقول لا ما يأتي من الخارج هو مرفوض، بما في ذلك الديمقراطية الغربية ، ونحن في اليمن بلد الشورى منذ القدم وعندما جاءت الديمقراطية بطريقة حديثة نحن أخذنا منها الايجابيات ولما يأتي مساعد وزير الخارجية الأمريكي يعمل ندوة في فندق موفنبيك بصنعاء ويدعوا الكثير من المفكرين ليسوق الديمقراطية للشرق الأوسط الجديد.. نحن باستطاعتنا أن نسوق الديمقراطية .. لماذا إذا يأتي يعلمني الديمقراطية وأنا بإمكاني أعلمه أنا الديمقراطية ، ولماذا لا ؟ .. نحن الآن بإمكاننا نعلمهم كيف يمكن أن تكون الديمقراطية في الشرق الأوسط وبحيث تكون ديمقراطية تتناسب وتقاليدنا وتعليمنا وجغرافيتنا وثقافتنا ديمقراطية دون أن تفرض على أحد بلغة معينة وما يستطيع أن يستوعبها ، على كل حال نحن دائما نتعلم ونستفيد وليس عيبا ، فالديمقراطية في اليمن نموذج ، من أراد أن يستفيد منها يستفد منها ، كثير من جيراننا وكثير من إخواننا استفادوا منها ، وأنا أتحدث دائما عن الديمقراطية أنها سيئة سيئة سيئة ولكن الأسوأ منها هو عدم وجودها ، وشيء جميل إن يكون هناك أحزاب سياسية ولدينا في اليمن 22 حزبا في الساحة كل حزب له تفكيره وأيديولوجيته وكل حزب له برامجه ، وذلك شيء إيجابي بدلا ما تظل الأحزاب تعمل بالسرية تحت الطاولة ولهذا انتهجنا الديمقراطية وأتحنا التعددية السياسية والحزبية وخرجت الأحزاب إلى العلن لتعمل فوق الطاولة ودعمنا حرية الرأي والتعبير وأصبح لدينا اليوم حوالي مائة وسبعين أو مائة وثمانين مطبوعة ، كل تنشر الغسيل ، والأحزاب تعمل بالمكشوف بدلا عن أن تتجه نحو التآمر تحت الطاولة دعها تعمل في المكشوف ، نحن نشاهد حزب لونه أبيض وآخر لونه أسود وحزب له لون آخر ، ونعرف كيف نتعامل معها ، كما نتعامل مع لعبة الشطرنج ، واحد تحطه في نقطه معينة ، وآخر في نقطة أخرى.وفي رده على سؤال حول كيف سيتم التعامل مع الديمقراطية إذا ما تمكن المتطرفون من الوصول إلى السلطة ؟ قال الأخ الرئيس .. يجب أن نسلم بهذا الخيار الديمقراطي أننا اخترنا نهجا ديمقراطيا تعدديا فعلينا أن نسلم بإرادة الشعب وإرادة الناخبين ، ويعني لا تبقى الديمقراطية كما تريد الولايات المتحدة الأمريكية والغرب ، لما نجحت حماس في فلسطين فرضوا على الشعب الفلسطيني الحصار ، صحيح بعض الحركات الإسلامية متطرفة وفعلا غير مؤهلة ، ولكن ينبغي أن نحترم إرادة الشعوب ، وهذه الحركات خاطبت الشعوب في المساجد والضعفاء والمساكين وأفهموهم أنها ستأتي منقذة ، ستنقذهم من كل شيء ، وقد جاءت حركة حماس إلى السلطة محبطة ، ولكن الإحباط الأكثر هو التطرف الغربي الأمريكي بفرضه الحصار على الشعب الفلسطيني ، ومن أكبر الأخطاء التي يرتكبها بعض إخواننا العرب مثلا في الجزائر لما فازت الجبهة الإسلامية للإنقاذ ، أخطأوا خطأ فادحا أنهم لم يسلموا لهم السلطة ، كان بإمكانهم السماح لهم للوصول إلى السلطة وسيجربونهم ، وأنا كنت متأكد أنه مجرد مضي ستة أشهر لن يفلحوا في إدارة الدولة ، لأن ليس لديهم إلا أسلوب تحريضي لعامة الناس وبالذات البسطاء من الناس ويشعروهم أنهم سينقذونهم وأن غيرهم فاسدين ، فهؤلاء لا يجيدون سوى الخطاب السياسي ، فعامة الناس مساكين والمرأة مسكينة تتواجد في البيت في جدران مغلقة ، يتأثرون بذلك الخطاب وتعمى بصيرتهم ، ولهذا جاءت النتائج بتلك الطريقة ، أم نحن فنسلم بكل النتائج ويجب أن كل الوطن العربي والعالم الإسلامي يسلم بالديمقراطية باعتبارها سمة العصر ، ويجب أن يكون لدى أبناء المجتمع توعية صحيحة بحيث لا ينخدعوا وان لا ينطوي عليهم الكذب والزيف وأن لا يزيف وعي المواطنين ، ويجب أن يكون هناك خطاب واضح .وعن طبيعة المهام المستقبلية وأولويات العمل خلال الفترة المقبلة؟أجاب فخامة الأخ الرئيس قائلا : " المهام المستقبلية لن تكون مفروشة بالورود ولن تكون أصعب مما كانت عليه الصعوبات الجمة في الماضي ، حيث كانت البلد تتلاطمها الأمواج، التخريب في المناطق الوسطى ، التجزئة بين الشطرين، مشاكل الحدود مع دول الجوار مشاكل الأمية وضعف التنمية ، ومشاكل جمة أخرى عديدة، لكن استطعنا أن نتجاوز هذه المشاكل خلال ثمانية وعشرين سنة وعملنا على إيجاد استقرار سياسي وأمني واستطعنا أن نوجد بنية تحتية في البلد، شقينا فيها الطرق وأوصلنا الطاقة الكهربائية ووفرنا الخدمات وهذا شيء ملموس ،الجانب الثاني سعينا لإعادة تحقيق وحدة الوطن حتى نجحنا في ذلك وهذا انجاز تاريخي عظيم ، وأيضاً عملنا على حل مشكلة الحدود مع المملكة العربية وسلطنة عمان ودولة اريتريا وكانت هذه مشاكل من المعضلات .أمامنا المستقبل.. مستقبل التنمية صناعيا وزراعيا ومكافحة الفقر ومكافحة الأمية وإيجاد فرص عمل لكل المواطنين على حد سواء هذه من المهام التي سنعمل من أجل تحقيقها، وبحيث لا نرى مواطنا جائعا أو مواطنا بدون عمل هذه من ضمن مهامنا إن شاء الله ،وبلدنا واعدة بالخير، سنستمر في الاكتشافات النفطية والغازية ، ونحن على أبواب 2008م سنبدأ تصدير الغاز السائل إلى الخارج وكلفة هذا المشروع قيد الإنشاء حوالي خمسة مليارات دولار، ويمكن أن نحصل من عائدات الغاز على قرابة 48 مليار دولار هذه ستعمل قفزة للتنمية وتحل كثير من المشاكل لدينا ولدينا مهام اقتصادية كبيرة لكن أقول ليست بحجم المهام التي كانت قبل اليوم . وفي إجابته على سؤال حول وضع المختطفين الفرنسيين قال : " أولا المختطفين الفرنسيين مختطفين من قبل عناصر من قريتين نشب بينهما خلاف بسبب حوادث قتل وقاموا باختطاف الفرنسيين للضغط على الحكومة للإفراج عن المحتجزين منهما وهم محكوم عليهم، ولكن هذا غير وارد ولن نساومهم هم طلبوا منا مبلغ خمسمائة ألف ريال وسيارة مقابل الإفراج عنهم لكننا لن ندفع أي ريال ولن يحدث للفرنسيين شيء وسيفرج عنهم غدا أو بعد غد خلال الأيام القادمة سالمين متعافين بإذن الله وسنتخذ إجراءات قاسية بحق الخاطفين مثلما اتخذنا إجراءات سابقة بحق من قاموا باختطاف الايطاليين بمنطقة صرواح مأرب .وفي رده على سؤال عما هو الجديد في موضوع العمليات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت ضرب المنشآت النفطية في اليمن ؟ قال الأخ رئيس الجمهورية شيء مؤسف أن تحدث مثل هذه الأعمال، والانتحاريين الذين حاولوا ضرب منشآت نفطية في مأرب وحضرموت راحوا أشلاء ، لكن الشيء الجديد اليوم إننا اكتشفنا شخص إرهابي كبير كان ينوي القيام بأعمال إرهابية ضد منشآت أمريكية في العاصمة صنعاء ، وفندق موفنبيك، ويتضح في الصورة التي بيدي الآن هذا الإرهابي "الياور" الذي يقف وراء مرشح المشترك ، الشيء الخطير أنه يظهر في الصورة وراء مرشح المشترك، وهذا من العناصر الإرهابية ، إذا هذا يثير التساؤل ونحن كنا نقول إنها مازالت في إطار ما يسمى القاعدة أو الجهاد ، لكن الشيء الجديد يظهر لنا أن هذا الإرهابي الذي القي القبض عليه وبحوزته كمية من المفرقعات والديناميت ، يقف خلف مرشح المشترك ، وهذا يثير لنا سؤال وسؤال ،وسؤال ،و كيف نكون يقظين وحريصين أن نتابع مثل هذه الخيوط.وعن تعاون اليمن مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب ووضع رؤية موحدة للإرهاب قال " لنا رؤيتنا حول مكافحة الإرهاب، وهم لهم رؤيتهم، وعلى كل حال يوجد تعاون أمني بيننا وبين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، ودول الجوار مثل المملكة العربية السعودية وعمان ودول المنطقة، بيننا تنسيق وتبادل معلومات، نحن نعالج الإرهاب بطريقتنا مستفيدين من معلومات وبيانات تأتينا من هنا أوهناك، لكن لنا أسلوبنا، مثلا نحن تحفظنا على حوالي 400 إرهابي، كل هؤلاء شباب مغرر بهم، ومعظمهم كانوا جالسين في مكة المكرمة أو في المدنية، وذهبوا إلى أفغانستان ورجعوا ، وجابوا لنا البلاء إلى البلد وضبطناهم وحطيناهم في السجن وحاكمناهم، والذين كانت أياديهم قد لطخت بالدم أو العنف ، تم إحالتهم إلى المحاكم وصدرت بحقهم أحكام ،و العناصر المنتمية لتنظيم القاعدة تم تكليف علماء لتوعيتهم وإخراجهم من الطريق الخاطئة التي يسلكونها لكي يعودوا إلى جادة الصواب، وكثير منهم سلكوا سلوك جيد وتقريبا أكثر من 80 بالمائة طلعوا ممتازين وأفرجنا عنهم والبقية الذين كانت أيديهم ملطخة بالدماء مازالوا في المحاكم و23 فروا من السجن ، وأمسكنا جزء منهم والباقي منهم 11 شخص مازالوا فارين، وربما أن العناصر المحركة للعمليتين الإرهابية لاستهداف المنشآت النفطية في مأرب وحضرموت واحد أو اثنين من تلك العناصر الفارة وأن يكونوا هم وراء هؤلاء الشباب ، وطبعا الإرهابيين لم يقتلوا فهم جبناء، فالذين خرجوا من السجن ليسو انتحاريين ، لكنهم يجندوا شباب صغار ويغرروا بهم، وهذا الذي حدث، ومعركتنا مع الإرهاب ترتكز على الترغيب والترهيب ، من سلك سلوك طيب فعلى بركة الله وبحيث يكون مواطنا صالحا ومن أراد أن يعمل حماقة في حق الوطن سيحاسبه القانون . وفي إجابته على سؤال حول ما إذا كان يتوقع القيام بأي أعمال تعكر صفو الانتخابات المقبلة؟أجاب فخامة الأخ الرئيس :" لا لا أتوقع أي عمل يخل بالأمن أو يعكر صفو الأمن في البلد أثناء العملية الانتخابية وإذا حصل قد يحصل شيء نادر والنادر لا حكم ، لكن أقول انه بنسبة 99 بالمائة أن العملية الانتخابية ستسير على ما يرام ، وسوف يتوجه أبناء شعبنا إلى صناديق الاقتراع بدون سلاح، سيضع سلاحه في البيت ، وستلاحظون ذلك من خلال كاميراتكم لتتأكدوا من أن شعبنا اليمني شعب حضاري عظيم ، ولا يمكن أن أي مواطن يعكر صفو الأمن، وإن حصل أن شخص من تنظيم القاعدة وإلا من المجانين يرتكب أي عمل فأن ذلك قد يحصل ، لكنه لا يشكل خطورة.وعن موقف اليمن من حزب الله خلال الأحداث الأخيرة في لبنان؟قال رئيس الجمهورية :" بالنسبة لموقفنا من حزب الله.. نعم نحن أيدنا حزب الله في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان ، وأيدنا حزب الله عندما هاجمت إسرائيل لبنان واجتاحت جنوب لبنان ، وحزب الله هو حزب لبناني ومن حقه أن يقاوم الاحتلال، ولا يهمنا أن أمريكا تزعل أو لا تزعل هذا شيء يخصها ، نحن أصلا مستاءين من أن أمريكا تقف إلى جانب إسرائيل ، فكيف تزعل منا ونحن نقف إلى جانب الحق إلى جانب أخينا المسلم في جنوب لبنان ، كيف تخلط الأوراق؟نحن نقف إلى جانب إخواننا في حماس وفي منظمة التحرير الفلسطينية لمقاومة لاحتلال الإسرائيلي، ومقاومة الاحتلال مشروع، وحماس ليست منظمة إرهابية وأقول للمرة الثانية حماس ليست إرهابية، حماس تقاوم الاحتلال ولكن التعريف لدى الغرب أن كل من يقاوم الاحتلال إرهابي وذلك غير صحيح بل العكس هو الصحيح ، ولطبقنا هذا التعريف لكانوا قالوا عن منديلا في جنوب أفريقيا بأنه إرهابي، وهل كل من قاوم الاحتلال البريطاني والفرنسي كانوا إرهابيين، بالطبع لا.. إذا لماذا نحن عندما نقاوم في جنوب لبنان وفلسطين والعراق يقولون عنا إرهابيين، هذا غير صحيح ولا يجوز خلط الأوراق وهذه الخطابات غير سليمة .وفي إجابته على سؤال عن إمكانية التزام القادة العرب بمدد محددة للرئاسة .. قال الرئيس :" اسألني أنا بصفتي رئيسا لليمن وليس رئيسا للمجموعة العربية ، باستطاعتك أن تسأل أي رئيس عربي وتقول له ماذا عملت ..ماذا حققت لك الرئاسة أنا الآن لست رئيس المجموعة العربية أنا رئيسا للجمهورية اليمنية ، وأنا لا أحدد المدة هذا على الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى .وعن سبب التصفيق الحار الذي كان يعقب حديث مرشح المؤتمر الشعبي العام للرئاسة عن مكافحة الإرهاب خلال مهرجاناته الانتخابية؟قال الرئيس .. شعبنا تواق للأمن والأمان والحرية والاستقرار شعبنا يرفض الفوضى يرفض العبثية ويرفض الإرهاب، وشعبنا يقف إلى جانب الحكومة في مكافحة الإرهاب شعبنا يريد الأمن والأمان والاستقرار، تعب من الحروب الأهلية المناطقية القبلية .وحول التوجهات المستقبلية لاستئصال الثأر بين القبائل اليمنية .. قال سيتم عقد مؤتمر وطني للقضاء على الثأر وكنت قد أعلنت قبل سنتين ونصف عن صلح عام بين القبائل، القوى السياسية ليس لها علاقة بهذا الموضوع هي لا تفكر بهذا الشأن أو كيف تقضي على الثأر ولا تفهم كيفية التعامل مع القبيلة ، القوى السياسية لا تفهم معنى القبيلة، وكما قلت أعلنت قبل سنتين ونصف بان يكون صلح عام بين القبائل التي بينها ثارات لمدة سنتين ونصف فعلا التزمت كل القبائل اليمنية، واستأنفت دعوتي في حملتي الانتخابية بمحافظة مأرب ودعوت كل القبائل إلى أن تستأنف هذا الصلح لمدة سنتين ونصف، بعد الانتخابات الرئاسية وسوف ندعي كل القبائل التي توجد لها ثارات وهي ليست كل القبائل اليمنية وإنما البعض منها وهي محدودة في بعض المناطق وسندعيهم ونعقد مؤتمرا وطنيا لحل هذه المشكلة، وبحيث يسقط القتيل بالقتيل وتعويض القتيل الزائد (الذي عنده قتيل زايد يعوض الطرف الآخر) وإذا فيه مشكلة ارض أو حدود نحلها، وسوف تكون الدولة هي المساهم الأول في حل المشاكل من الخزينة العامة للدولة .وفي رده على سؤال حول علاقة الفقر بالإرهاب ودور الدول الغنية في مساعدة الديمقراطيات الناشئة.قال الأخ رئيس الجمهورية :" فعلا.. على المجتمع الدولي والدول الغنية أن تأخذ بيد الدول الفقيرة لأن الفقر بالفعل آفة ومرتع خصب للقوى المتطرفة، ويستخدم الفقر وسيلة من الوسائل لتبني عناصر إرهابية جديدة من خلال تأثير الجماعات الإرهابية عليها وإثارة مشاعرها بكثير من الحجج منها، ماذا عمل لكم الغرب؟ ماذا عملت لكم الدول الغنية ؟ ماذا عمل الاتحاد الأوروبي ؟ ماذا عملت الدول النفطية؟ .. كون تلك الجماعات تعمل على هذا المسار والكثير من المتطرفين يشتغلوا على أين تذهب أموال هذه الأمة؟ ويخطبوا خطاب إسلامي جميل.. أين تذهب أموال هذه الأمة ؟ تذهب إلى الغرب إلى أوروبا ويدغدغوا عواطف الناس بهذا الأسلوب ، نحن نقول ينبغي على الدول الغنية أن تأخذ بأيدي الدول الفقيرة، وهذا ما سيساعد على محاربة الإرهاب .. محاربة الإرهاب ليست فقط بالعصا أو بإيداعهم السجن أو بالتعذيب وإنما بجملة من المعالجات توعوية وفكرية وثقافية، والأخذ بأيديهم وتعليمهم، وتبنى مشاريع صغيرة يعيشون منها، أما أن تقول له لا تكن إرهابي وتضع العصا على رأسه ..ذلك ليس مجدي .. مثلا العناصر التي أطلقناها من السجن رغم إمكانيات البلد الشحيحة والبسيطة جدا لكن مع ذلك عندما أطلقناهم أعطيناهم مبلغ من المال وقلنا لهم ابحثوا لكم عن عمل بدلا من الشحت في الشوارع وهذا جزء من المعالجة . في إجابته على سؤال حول إشراك المعارضة في الحكومة في حال فوز مرشح الحزب الحاكم .. قال الأخ الرئيس .. لماذا إذا عملنا انتخابات .. إذا كنا سنشركهم .. لم يكن هناك داعي للانتخابات ، هم يسعوا إلى الاشتراك في السلطة، لكن بعد الانتخابات كل حزب له برنامج يناضل في الشارع ويحصد مقاعد في مجلس النواب ويشكل الحكومة، أما نحن لا نشرك احد، نحن ننفرد في السلطة بموجب الأصوات التي حصدناها من الشارع اليمني سواء رئاسية أو محلية أو برلمانية وهذا هو برنامجنا وهكذا هو دستور الجمهورية اليمنية فهم لم يقرأوا الدستور بشكل صحيح هم يقولون لا يصح أن حزب ينفرد بالسلطة، هذا الذي ينفرد بالسلطة هو فاسد أشركونا معكم، قلنا لهم دعونا نحن الفاسدين وانتم لا تكونوا فاسدين وظلوا بعيدين عنهم .