استطلاع/ محمد قطران ::فعاليات المراكز التجميعية الثقافية للمراكز الصيفية التي نظمتها اللجنة الثقافية لشباب أندية الجمهورية بوزارة الشباب والرياضة في 9 محافظات هي ( أمانة العاصمة وتعز وعدن والحديدة وحضرموت وإب وذمار وعمران وحجة) إضافة إلى مسابقات التجمع النهائي لأبطال الجمهورية الثقافية، شهدت حضوراً شبابياً كبيراً لم يكن متوقعا حسب رأي المنظمين والمعنيين، وخصوصا من قبل الشابات. وتجسد ذلك الحضور بالتفاعل الجاد، والبناء والتنافس القوي، وبروز العديد من المواهب والإبداعات الشابة المتألقة في مختلف المجالات الثقافية والدينية والأدبية والعلمية والرياضية والسياحية والبيئية والاجتماعية. وركزت اللجان المنظمة للفعاليات، وبشكل لافت على الثقافة الوطنية في أسئلة المسابقات سواء خلال التصفيات التمهيدية للمراكز التجميعية التي استمرت قرابة شهر كامل أو خلال مسابقات التجمع، بهدف تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب المشاركين. حول أهمية هذا الجانب، وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) استطلعت آراء المنظمين والمعنيين، وبعض المشاركين الشباب. وفي هذا الصدد يؤكد مدير عام النشاط الثقافي والاجتماعي بوزارة الشباب والرياضة عبدالكريم حومش غلاب، أن التركيز على الجانب الوطني يأتي في إطار الاهتمام الكبير بالشباب من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، وحرصها على دعم كل ما من شأنه رقي وتطور القطاع الشبابي، وحمايته من كل الأفكار المنحرفة والتعصب والغلو والتطرف والطائفية التي تفكك الهوية وتزرع الحقد والدمار. ويضيف:” ربما ساهم برنامجنا، ولو بجزء يسير في تعزيز مفهوم الولاء الوطني لدى الشباب والشابات خلال الفعاليات التي جسدت ألقاً إبداعيا، وتظاهرة ثقافية شبابية من مختلف مناطق ومحافظات الجمهورية، المتعددة التضاريس والمناخات واللهجات، واتحد الجميع في الفكر والروح تحت مظلة حب الوطن، وكان هذا هو ما نتمناه وما لمسنا”. من جانبه يؤكد رئيس اللجنة الثقافية لشباب أندية الجمهورية جميل عبد الفتاح إن الهدف المحقق تجسد في تعميق روح الولاء الوطني والهوية الوطنية لدى المشاركين من خلال إشراكهم في مختلف الفعاليات التي عملت على إبراز مواهبهم وطاقاتهم الخيرة وإبداعاتهم، وكذا من خلال برامج الفعاليات التي عرفتهم أكثر وأكثر بوطنهم وما يمتلكه من حضارة وتاريخ ومقومات سياحية وأثرية وعمرانية وإنجازات تنموية في مختلف الأصعدة . وأشار إلى أن ذلك كله تجلى من خلال الأعمال الفنية والأدبية واليدوية الإبداعية للمشاركين الشباب والشابات والنشء، والتي عبرت في معظمها على حب الوطن والتغني بخيراته وتراثه. ولا يخفي أمين عام اللجنة الثقافية الإعلامي عزيز الماوري اندهاشه الشديد من هذا الإقبال والزخم الشبابي الكبير والنجاح الذي حققته فعاليات المراكز التجميعية ومسابقات التجمع قائلا” عندما يتوفر المناخ الملائم للشباب المبدع لاتصل اليه الأفكار الضالة وهذا ما سعينا إليه ومن اجله وعززناه في برنامجنا الذي تم تنفيذه في الميدان . وأكد إن تكثيف مثل هذه الانشطة ستعمل على تشجيع الابداعات الشابة والناشئة و تحفيزها لتقديم الافضل والافضل مستقبلا وتعزيز روح الحب والولاء للوطن الذي يتسع للجميع. كما يوافقه الرأي مدير النشاط الاجتماعي عضو اللجنة المنظمة محمد أحمد، ويرى أن الاهتمام بالجانب الوطني هو الهدف الأبرز من بين الاهداف المتوخاة من تنظيم هذه الفعاليات والتي تقريبا تم تحقيقها بنجاح وبنسبة كبيرة وملحوظة، مشيرا إلى أن عناية ورعاية وزارة الشباب بقيادة وزير الشباب والرياضة حمود محمد عباد والمعنيين بالقطاع الشبابي، كانت وراء التنوع والشمولية في فعاليات برامج الشباب هذا العام، رياضيا وثقافيا واجتماعيا، والتي اشترك فيها جميع الشباب. ويرى الشاب زين العابدين الضبيبي الفائز بالمركز الثاني في مسابقة الشعر انه استفاد كثيرا من خلال هذه الانشطة والفعاليات سواء اثناء احتكاكه مع شباب من محافظات اخرى وتواصله معهم مما عزز لديه روح التعارف والتالف وزرع في اعماقه واعماق الاخرين من زملائه الود والاخاء وروح التنافس الخلاق ، اومن خلال الكم الكبير من المعلومات التي اكتسبها في مختلف المجالات. ونوه الضبيبي بان الاهتمام بالشباب ليس مقصورا على وزارة الشباب والرياضة فقط بل هو مسؤولية كل الجهات والمؤسسات المعنية والتي يجب ان تتعاون وتلتقي جميعها في اعداد استراتيجية وطنية للشباب تهدف الى تنمية واستثمار مواهبهم وحمايتهم من الافكار الضالة والمنحرفة. وتشاطره الرأي المشاركة الشابة ملكة عبد العزيز الاديب من محافظة عمران فيما يخص الاستفادة الكبيرة التي خرج بها المشاركون جميعا ، مشيرة الى المشاركة الواسعة بالنسبة للفتيات والشابات والمنافسة القوية التي كشفت عن العديد من الابداعات النسائية واظهرت قدراتهن جنبا الى جنب مع اشقائهن الشباب، معبرة عن عمق امتنانها لكل من ساهم في تنظيم هذه الفعاليات التي عززت روح الحب والاخاء بين الجميع وساهمت في اظهار الملكات الابداعية الى النور بما من شانه توظيفها في خدمة رقي وتطور المجتمع في شتى المجالات الثقافية والفنون والاداب، والإسهام في عملية النهوض والبناء للوطن الغالي.
الفعاليات ركزت على تعزيز هوية الشباب الوطنية
أخبار متعلقة