مديرية حيس في الحديدة.. انتعاش تنموي لا يخلو من الهموم وأوضاع سلبية بحاجة إلى التصحيح
مجمع حكومي
استطلاع / أحمد كنفاني مديرية حيس المشهورة بمسمى (الزنط الحيسي) هي إحدى مديريات محافظة الحديدة تقع في جنوب مدينة الحديدة بمسافة تقارب (135) كيلومتراً على طريق الحديدة ـ تعز تبعد عن شاطئ البحر حوالي (28) كم كانت محطة لتجارة البن إبان ازدهار ميناء المخأ وقد شيدت على نفس الطراز المعماري الذي شيدت به زبيد مدينة العلم والعلماء.حظيت المديرية في ظل الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية ـ حفظه الله لها بمشاريع تنموية وخدمية أنعشت واقع الحياة فيها ومع فقد ظلت هناك بعض الهموم التي يعاني ويشكو منها المواطن وصورمن المآسي والأوضاع السلبية بحاجة اليوم من المسؤولين في الدولة وعلى رأسهم قيادة المحافظة إلى التدخل والبت فيها والوقوف على كل هذه الجوانب وما تحقق للمديرية قامت 14 أكتوبر بالنزول الميداني اليها وتلمس أوضاعها والتقت بالعديد من المواطنين القاطنين في مناطق وقرى السلامة والحصب والنزالي والقعيطية والمراكبة والقديرة ودار الحربي .. وخرجت بالحصيلة التالية[c1]“مقتطفات عن المدينة”[/c]بداية حكى لنا عدد من المواطنين الذين التقينا بهم مختلف القرى أن حيس مدينة تاريخية نشأت قبل الاسلام في العهد الحميري وتنسب إلى حيس بن يريم ذو رعين الحميري أحد الأقيال الذين سعدوا بالمشاركة في بناء المجد اليمني عهد التبع الأكبر أسعد الكامل التاوى في غيمان “ بنى بهلول” ,اشتهرت بالصناعات الحرفية وخاصة الآواني الفخارية ويطلق معظم المواطنين على فناجين القهوة الفخارية حيس نسبه إلى بلدة حيس التي تسوق منتجاتها الفخارية والحرفية إلى مختلف المناطق اليمنية غير أن بعض تلك الصناعات قد تأثرت بفعلْ الاستيراد العشوائي الغير منظم والمنافسة الأجنبية لها ويعتقد أهل حيس أن الله تعالى خلق آدم من طين حيس الذي ينفرد بميزات طبيعية فريدة ويسكن مدينة حيس عدد من العلماء الأجلاء والآدباء المشهورين وأشتهرت بعدد من المدارس كالمدرسة الياقوتية التي يعود تاريخ بنائها إلى عهد السلطان يحي بن الأشرف إسماعيل أحد ملوك الدولة الرسولية ومن معَالِِمْ مدينة حيس الجامع الكبير الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام (738هـ) وهو يعاني اليوم من الإهمال والوضع السيئ نتيجة جهل القائمين عليه وظهور التصدعات على جنباته والمشروع الذي أعتمد لإنقاذه ونفذ من قبل الصندوق الإجتماعي للتنمية لا جدوى منه ويحتاج إلى إعادة النظر فيه وهذه دعوة إلى كل جهات المختصة لتداول الأمر قبل فوات الآوان.[c1]معالم وآثار[/c]وتابع المواطنون الحديث بالقول: أنَّ مِنْ المَعَالِمْ الأخرى لمدينة حيس مسجد الإسكندرية الذي يعود بناؤه إلى القرن العاشر الهجري وقلعة دار الضيافة ويرجع تاريخ بنائها إلى العهد العثماني في اليمن إضافةً إلى جبل مستور الذي تمَّ فيه إكتشاف العديد من المخطوطات الأثرية ويقام في حيس سوق شعبي كل يوم إثنين يتوافد إليه الكثير من المواطنين للشراء والتزود ببعض السلع والمقتنيات وذلك من عموم مديريات المحافظة. [c1]هموم وشكاوى[/c]وفي زيارتنا التي قمنا بها في أحياء وقرى متفرقة في المديرية قابلنا العديد من المواطنين التي بدت على ملامحهم علامات التذمر والأسى الحزن مما تعرضوا له من قبل بعض المتنفذين وقد حملونا أمانة نقل معاناتهم وهمومهم إلى الجهات المختصة ومعرض شكواهم بأنهم تعرضوا لعملية نصب واحتيال وأخذ مبالغ نقدية منهم بحجة إدخال التيار الكهربائي إلى منازلهم في القرى التي يقطنونها ومر على ذلك أكثر من سنة دون أن يعملوا لهم شيئاً والأمر في الموضوع أن هؤلاء المتنفذين أعضاء في المجلس المحلي وعقال حارات وأوضح هؤلاء المواطنون في أحاديثهم لنا أنهم قاموا عن طريق عضو مجلس النواب في المديرية ممثلة بالشيخ / نصر زيد أمين محي الدين بالتخاطب مع مكتب إدارة الكهرباء عن مصير تلك المبالغ التي تجاوزت ملايين ريالات والذين بدورهم ردوا بأنه ليس لديهم أي علم والصحيفة تحتفظ بوثائق ومستندات رسمية تثبت صحة ما أفادوا به ونأمل من كافة المعنيين في الدولة والجهات المختصة في المحافظة النظر في هذا الموضوع والبت فيه في أسرع وقت وتقديم هؤلاء المتنفذيين للمساءلة والمحاسبة نظراً لأن الوضع لم يعد يحتمل.
مجمع حكومي
وهناك شكاوي أخرى تلقيناها من الأخوة / ناصر عبده عويدان ومحمد الحساني وياسين علي حميد ومحمد قائد نصر وإبراهيم أحمد حربي أفادت جميعها بأنهم في أمس الحاجة إلى مشاريع المياة والكهرباء ولا يحتاج من المسؤولين الا توفير إيصالها إلى منازلهم وبالرغم أنهم اسهموا في دفع المبالغ اللازمة لها الا أنهم تعرضوا للنصب والاحتيال من قبل البعض من ضعفاء النفوس الذين ليس لهم هم سوى إرضاء وإشباع مصالحهم الشخصية.الانجازات والمتطلباتوللتعرف على أوضاع المديرية وحجم الانجازات والمشاريع التي نفذت كان لابد من الالتقاء بعدد من أبناء هذه المديرية وبدءاً التقينا بالشيخ نصر زيد أمين محي الدين
نصر زيد محيي الدين
عضو مجلس النواب عن المديرية الذي أشار إلى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ/ على عبدالله صالح رئيس الجمهورية في توفير وإيصال كافة الخدمات والمشاريع إلى جميع محافظات ومديريات الجمهورية.وأستطرد عضو مجلس النواب قائلاً:كانت مديرية حيس إلى ماقبل الوحدة محرومة من أبسط المشاريع لأنها كانت عبارة عن أحياء وقرى نائيه لا تكاد تصل إليها اهتمامات المسؤولين في المحافظة وبعدها وفي فترة وجيزة شهدت المديرية الانطلاقة ودخلت في دائرة الاهتمام الرسمي وحظيت برعاية الدولة وعنايتها وأخذت حقها من المشاريع أسوة ببقية المديريات الأخرى وبالفعل نفذت بعض المشاريع التنموية المختلفة في مجالات التعليم والصحة والطرق والمياه والكهرباء والاتصالات إضافة إلى أن هناك عدداً من المشاريع المسجلة لدى الوزارات الخدمية ينتظر البدء في تنفيذها.وقال الشيخ/ نصر زيد عضو مجلس النواب بالنسبة للمتطلبات والاحتياجات الضرورية التي تحتاجها المديرية أعتقد أن المديرية لا تزال بحاجة ماسة إلى الكثير من المشاريع الملحة ويأتي في مقدمة تلك المشاريع الطرق والمياه والكهرباء وإيصالها إلى المواطنين في قراهم والتي نتمنى من الجهات المعنية أن توليها عناية
الأعمال الحرفية
خاصة تعويضاً لهذه المديرية عن سنوات الحرمان الطويل ثم تأتي بعد تلك المشاريع التعليمية والصحية مشاريع التنمية الاجتماعية التي تحتاجها المديرية.وبخصوص الرد على سؤالكم حول شكاوي المواطنين التي وصلتنا حول تعرضهم للنصب والاحتيال من قبل المتنفذين في المديرية ويشغلون مناصب في السلطة المحلية فالقضية الآن منظور في النيابة العامة ونحن تفاعلنا معها وحققنا فيها وإن شاء الله تعالى سترجع لكل مظلوم مظلمته وكل ظالم سيأخذ جزاءه فنحن نولي المديرية وأبنائها جل اهتمامنا وعلى استعداد تام في تلبية الاحتياجات قدر إمكانياتنا وما سمعناه منكم حول ثناء ومدح أبناء المديرية لنا في الإسهام والتنفيذ وتلبية احتياجات المواطنين من المشاريع والوقوف معهم في الشدائد هو واجبنا ووسام نضعه على صدورنا وهذا ما تعلمناه دوماً من قائدنا المعطاء فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي لا يزال يجاهد ويعطى ويبذل ويسعى ويضحي براحته من أجل إسعاد مواطنيه ومن خلالكم أرفع أجمل التحايا وأرق المنى لفخامته بمناسبة أعياد الثورة اليمنية المجيدة متمنياً للقيادة السياسية والشعب والوطن الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار شاكراً قيادة المحافظة ممثلة بـ أ/ أحمد سالم الجبلي وكل المخلصين من أبناء الوطن في الداخل والخارج على دعمهم وجهودهم وتعاونهم وعاش الوطن حراً أبياً شامخاً مدى الزمن.[c1]قصور الأداء والخدمات[/c]ومن جانبه قال الأخ/ أحمد إبراهيم مدير إدارة محو الأمية في المديرية:تعاني مديرية حيس من تعثر بعض المشاريع الخدمية والإنمائية لأسباب مختلفة منها غياب وإهمال إدارة المجلس المحلي في المديرية والاهتمام بمصالحهم الشخصية ونأمل وضع الحلول العاجلة للمشاكل التي تعاني منها المديرية باعتبار التنمية هي الهم الأكبر التي يجب أن يعطيها المجلس المحلي الأولوية.أما الأخ/ فضل محمد حسن - رئيس اتحاد شباب حيس فقال: الواقع أن مديرية حيس أصبحت تحظى بمشاريع تنموية وخدمية إلا أنها لا تلبي متطلبات واحتياجات أبناء المنطقة وهي غير كافية فالمديرية المترامية الأطراف لا تزال في أمس الحاجة إلى مشاريع في شتى مناحي الحياة.[c1]نداء ووداع على أمل اللقاء[/c]ودعنا حيس مع غروب الشمس ونحن على أمل زيارتها في المرة القادمة وقد تحسَّن حالها عمَّ عليه من الحزن والأسى ولم نجد فيها إلا وجه مشرق كنور الشمس الساطعة هو عضو مجلس النواب الشيخ/ نصر زيد الذي يبذل كل ما في وسعه لإسعاد أبناء مديريته ويضحي بالغالي والنفيس ويسخر كل وقته وجهده في مساعدة الآخرين ويسهر الليالي ولا ينام إلا حينما يجد مديرية حيس نائمة مطمئنة فكل التحايا والأماني لهذا الإنسان الطيب الذي نتمنى من الآخرين أن يحذو حدوه وكم نحن بحاجة إلى مثل هؤلاء الرجال الذي فتح بابه وقلبه للجميع دون استثناء وعايش المواطنين وتقاسم معهم همومهم ومشاكلهم.ونوجه إلى مسؤولينا في الدولة وعلى رأسهم قيادتنا السياسية ومحافظ محافظة الحديدة ممثلة بـالأخ/ أحمد سالم الجبلي إلى ايلاء هذه المديرية الاهتمام وتوفير الخدمات الضرورية لها ومحاسبة المقتصرين والمتنفذين الذين جعلوا من حياة الناس ظلماً وظلاماً وناراً والضرب من حديد على كل من تسول له نفسه الإضرار بمصالح الآخرين وكما قال الرسول الكريم كلكم راعِ وكلكم مسؤول عن رعيته....