(علاج القلوب الصغيرة ) بشراكة (النبراس) والشارقة والسعودي الألماني
لؤي عباس غالب حملة جراحية تخصصية تقام في المستشفى السعودي الألماني بالتنسيق مع جمعية النبراس الخيرية وبتمويل من جمعية الشارقة الخيرية .. حيث وصل صباح يوم الثلاثاء الماضي إلى العاصمة صنعاء فريق طبي إماراتي من جمعية الشارقة لإجراء عمليات جراحية مجانية للقلب تستهدف ثلاثين حالة (أطفال) .وحول هذه الحملة والجهود السابقة والحالية لإنجاحها وآلية اختيار الحالات والطموحات المستقبلية لمثل هذا البرنامج كان لـ14أكتوبر وقفة فإلى التفاصيل : [c1]مائة وستة وعشرون مخيماً طبياً[/c]تحدث عبد المغني البراق عن جمعية النبراس بالقول إنها جمعية متخصصة في مكافحة العمى في الجمهورية اليمنية أقامت مائة وستة وعشرين مخيما طبيا خلال الإحدى عشرة سنة الماضية في مختلف محافظات الجمهورية وأجرينا ما يقارب خمسة عشر ألف عملية إزالة مياه بيضاء مع زراعة عدسات كما أجرينا فحوصات لما يقارب ستمائة ألف مريض .[c1]حملة خيرية[/c]من جانب آخر تحدث الدكتور أحمد محمد الكمالي استشاري أطفال القلب - رئيس قسم الأطفال في مستشفى دبي الحكومي عن الحملة بالقول إنها حملة خيرية تقوم بها جمعية الشارقة الخيرية على أساس أن نقوم بجراحات وقساطر قلب للأطفال في المستشفى السعودي الألماني وهي حملة موجهة من الإمارات إلى اليمن الهدف منها حالات القلب للأطفال الذين يعانون من مشاكل في القلب ونحن نقوم بإجراء عمليات جراحية و قساطر علاجية سأكون أنا المشرف عليها بينما الدكتور عبدالقادر حجر و هو جراح القلب اليمني الوحيد المتخصص في هذا المجال وهو طبيب مقيم هو من سيقوم بالعمليات الجراحية .وبالنسبة لمدة الحملة فهي تستمر ستة أيام إلى يوم الأحد الثامن من هذا الشهر...وبالمناسبة تعتبر هذه أول حملة نبدأ فيها بالمستشفى السعودي الألماني على أساس ان نقوم بحملات أخرى في مستشفيات أخرى ونحن إن شاء الله ننسق لنقيم المخيم القادم في مستشفى الثورة الحكومي .[c1]الحملة تستهدف الفئات الفقيرة والأشد فقراً[/c]إلى ذلك تحدث الأخ/ احمد محسن زياد مدير جمعية النبراس الصحية عن هذه الحملة الخيرية بالقول إنها تعتبر أول حملة وهي من الحملات التخصصية التي تقوم بها جمعية الشارقة الخيرية لخدمة المحتاجين في اليمن وتستهدف الفئات التي ليس لها أي مصدر دخل او الفقيرة كما يتم أيضا إدراج الحالات المستعجلة الخطرة ( الحرجة) وتتم هذه الحملات باستقدام جراحين من الإمارات أو من السعودية أو من مصر.وأضاف أن جمعية الشارقة هي من بادرت في هذا المشروع الذي تم الترتيب له في مدة زادت على الستة أشهر..وقال ان جمعية النبراس هي وسيط لإدخال هذا البرنامج ليكون برنامجا دائما وثابتا لكي يعم كل محافظات الجمهورية وان شاء الله نحن الآن في طور نقله الى محافظة تعزالتي يوجد بها مستشفى تخصصي في هذا المجال.وواصل حديثه قائلا : هذا المشروع واسع ونحن نحاول أن نشرك أكثر من جهة وجمعيات سواء في الداخل أو الخارج لتوسيعه وتنويع حملاته ليغطي أكثر من مجال وأكثر من فئة .. وبالنسبة لبرنامجنا الحالي فهو يستهدف فئة الأطفال والعدد المستهدف هو ثلاثون حاله خلال البرنامج الذي سيستمر من 3اغسطس إلى 8اغسطس وهو برنامج رتب له مع الجراح الاستشاري الدكتور احمد الكمالي .وبالنسبة لمكان الإقامة فقد أقيم في مستشفى السعودي الألماني للترتيبات السابقة ولسهولة المعاملة ووجود برنامج تعاوني خيري ، وهم شركاء ساهموا في العمليات وساهموا في الكادر وهو ما شجعنا للاستمرار معهم وفي المستقبل إن شاء الله سنعمل لجعله تعاوناً دائماً طوال العام ...وبالنسبة لمستقبل مكان إجراء العمليات فلا أبوح سرا أن قلت إننا نسعى لوضع آلية شراكة وتفاهم مع مستشفى الثورة الحكومي وان شاء الله سنقوم بالترتيب معه في المستقبل .[c1]أول حملة متخصصة في أمراض القلب[/c]ومن جانب آخر قال الشيخ محمد حمدان عضو مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية ومدير المشاريع الخارجية ان جمعية الشارقة الخيرية تعمل منذ حوالي عشرين سنة في مختلف مجالات العمل الخيري في الإمارات وخارج الإمارات ونشاطاتنا تتم في ما يقارب الأربعين دولة إلى الآن .وأضاف : اليمن برامجنا القائمة فيها كثيرة ،وهذه هي أول حملة متخصصة في أمراض القلب وقد أسميناها (أمراض القلوب الصغيرة) وتستهدف علاج الأطفال الصغار من الفئة الفقيرة فعندنا في القائمة حوالي ستين طفلاً طبعا معنا في الحملة من الإمارات الدكتور أحمد الكمالي بالتعاون والتنسيق مع النبراس الخيرية وستقام العمليات في مستشفى السعودي الألماني وجزى الله خيرا الدكتور نبيل وإدارة المستشفى. وواصل الحديث قائلا جمعية الشارقة الخيرية تتحمل كل مصاريف العمليات وبعض الأجهزة جئنا بها من الإمارات مثل القساطر الخاصة بالعمليات ، هذه أول حملة وسنرى ايجابياتها وسلبياتها عند تقييمها.. العمل سيكون متواصلاً على مدى أيام الحملة صباح مساء ...وفي الحقيقة هذا ليس أول تعاون بين الجمعية واليمن فنحن وعلى مدى اثنتي عشرة سنة ماضية ننسق لتنفيذ أنشطة خيرية مع ثلاث جمعيات يمنية ومتكفلون بعدد من الأيتام ..وعندنا مشاريع كبيرة باسم جمعية الشارقة الخيرية وآخر مشروع تبنيناه قرية لأحد المحسنين ,أيام فيضانات سيئون, وكان افتتاحها باسم جمعية الشارقة الخيرية والحمد لله أننا كنا أول جمعية سلمنا ما علينا من التزامات فكان أن تعهدنا وأوفينا ..و اشكر الحكومة اليمنية على حسن تعاونها وعلى حسن الاستقبال وعلى حسن الضيافة كما نشكر سفارة الإمارات على ترتيباتها لتسهيل إقامة الحملة والشكر موصول لصحيفة 14 أكتوبر[c1]صحة أفضل لأطفال اليمن[/c]من جانبه قال الدكتور نبيل بسيوني شحاتة رئيس قسم الأطفال وحديثي الولادة في المستشفى السعودي الألماني صنعاء :-بدأت هذه الحملات قبل سنتين حيث اطلقنا مشروع (صحة أفضل لأطفال اليمن) وبدأناه مع هيئة الإغاثة السعودية لعلاج عيوب أمراض قلوب أطفال اليمن عن طريق القسطرة التداخلية والتشخيصية وعن طريق الجراحات .. وأنشأنا مركزاً دائماً تدعمه هيئة الإغاثة وهو مركز يعمل على مدار السنة وقد أجرينا فيه حوالي ثلاث مائة عملية في جراحة قلب للأطفال ممولة من ممولين رئيسين اثنين هما هيئة الإغاثة الإسلامية في السعودية وجمعية الكبوس في اليمن وتنضم الى هذين الممولين جمعية النبراس بتمويل من جمعية الشارقة وهدفها هو أيضا علاج عيوب قلوب الأطفال في اليمن ..الحملة تبدأ بستة عشرة قسطرة تداخلية لستة عشر مريضاً وعشر جراحات قلب للأطفال يجريها الدكتور الجراح عبدالقادر حجر وهو الجراح اليمني الوحيد لقلب الأطفال وهو مقيم في المستشفى . وأضاف يعتبر هذا أول تعامل بيننا ونتمنى أن يمتد ليشمل فروعاً أخرى ...ونحن الآن ننشئ مركزاً متخصصاً لمرضى الشلل الدماغي ونبحث عن جمعيات خيرية تدعم هذا المشروع ودائما المستشفى السعودي الألماني يتكفل بنصف التكاليف فعملية مثل عملية القلب المفتوح تكلف ما يقارب من سبعة آلاف إلى عشرة آلاف دولار تتحمل الجمعيات حوالي ثلاثة آلاف دولار ...وتأتي مبادرة المستشفى ضمن هدف استراتيجي هو محاولة حل المشكلات المستعصية في المجتمع الذي يوجد فيه المستشفى ..ويعتبر المستشفى السعودي الألماني فرع اليمن هو المستشفى الوحيد الذي يحوي مركزاً متخصصاً لأمراض قلب الأطفال بين سلسلة فروع المستشفى في المنطقة فالفروع الموجودة في المملكة تتعامل مع حالات فردية .لدينا قائمة انتظار تشمل حوالي ثلاثمائة طفل . وعن آلية اختيار المرضى قال: البرنامج يتم عن طريق هيئة الإغاثة السعودية التي أكسبت البرنامج سمعة واسعة جدا ونحن عندنا قائمة انتظار تشمل حوالي ثلاثمائة طفل في الوقت الحالي وقواعد الاختيار هي أن تكون عائلة المريض غير قادرة على تحمل تكاليف العلاج على نفقتها وليس لديها وسيلة للحصول على علاج على نفقة الدولة أو أن حالة الطفل ووضعه حرج وكان دوره على قائمة انتظار الدولة بعيداً وحياته في خطر فهي تستدعي العلاج على وجه السرعة ...فالمريض في هذه الحملات عندما يأتي إلى المستشفى بلا أي تكاليف نهائيا وأحيانا نتكفل بالعلاج وبعض الأحيان يعطى المرضى الذين لا تستدعي حالاتهم التدخل الجراحي قيمة العلاجات لمدة زمنية مجانا فمثلا تتكفل بعض الجمعيات مثل هيئة الإغاثة بتوفير ثمن الأدوية التي يحتاجها المريض لفترة سنة أو أكثر .[c1]كل الإمكانيات من كادر وتجهيزات موجودة[/c]أما الدكتور عبدالقادر حجر رئيس قسم جراحة القلب والصدر في المستشفى السعودي الألماني وجراح قلب الأطفال فقال إن المستشفى السعودي الألماني هو المستشفى الذي تقام فيه جراحات قلب الأطفال بصورة دائمة طوال السنة وذلك بدعم كبير جدا من الهيئات الخيرية ورجال الخير في اليمن وقد قمنا بإجراء مائتين وخمسين جراحة معظمها للأطفال .. لأن معظم الحالات تحتاج تكاليف عالية جدا للعلاج وتحتاج إلى فريق متكامل من أطباء وكادر تمريضي متخصصين بهذه الجراحات الخاصة بالأطفال ...وأكبر دعم هو ما تقدمه هيئة الإغاثة الإسلامية حيث تسدد تكاليف ما بين ثماني إلى خمس عشرة حالة شهريا ..الدعم الآخر يأتي من رجال الخير في اليمن و صار الآن بشكل متواصل ومستمر حيث تعالج خمس حالات شهريا ...وبداية التعامل مع الإمارات هي هذه الحملة الأولى وهي حملة مبدئية للنظر في الحالات وعلاج بعضها وان شاء الله سيتم اتفاق على أن تكون هذه الحملة مستمرة و يظل الدعم لان كل الإمكانيات من كادر وتجهيزات موجودة .وأضاف أن جراحة أمراض قلب الأطفال في العالم موجودة وبكثرة حيث أن واحداً في المائة من المواليد يعانون من تشوه خلقي في القلب ..وإذا ما عكسناها على حالتنا اليمنية فإننا إذا ما حسبنا أن نسبة المواليد مليون مولود فان عشرة آلاف هم أطفال مصابون بتشوهات خلقية في القلب ...وهذا عدد مهول يحتاج إلى دعم كبير ويحتاج إلى تشخيص مبكر و علاج مبكر ومكلف حيث إن الحالة الواحدة إذا قرر إجراء عملية جراحية تحتاج من مليون الى مليون ونصف مليون ريال ... والشيء المثالي والمفترض هو إيجاد مركز قلب خاص بالأطفال وان شاء الله يتحقق حلمنا ويتم إنشاء مثل هذا المركز بدعم حكومي متواصل .[c1]جهود خيرة تخدم الإنسان[/c]احمد جمال قال إن هذه الشراكة بين المستشفى والجهات الخيرية من مؤسسات وحتى أفراد وجمعيات والتي نتحدث اليوم عن إحداها وهي جمعية النبراس بتمويل من جمعية الشارقة حيث من المقرر ضمن هذه الحملة التي تستمر مدة خمسة أيام إجراء ما يقارب الثلاثين عملية ...هي جهود خيرة تخدم الإنسان وتعكس معنى راقياً من التعامل والتعاون بين المسلم وأخيه المسلم بغض النظر عن الجنسية وما نأمله هو أن تتواصل مثل هذه الجهود وتتوسع لتغطي كافة المحتاجين وما نريده هو أن تكون فترة قيام مثل هذه العمليات طويلة بدلا عن أيام وكذا أن تستمر مثل هذه الحملات ,,وفي الختام نشكر كل القائمين على هذا المشروع وانجازه ونقول لهم جزاكم الله خير الجزاء .