مع الآخرين
على الرغم من الفترة القصيرة التي انقضت منذ تولي الاخ احمد الكحلاني قيادة محافظة عدن كمحافظ لها فقد دخل قلوب ناسها ونال حبهم لثلاثة اسباب رئيسة في اعتقادي..اولها : ان الرجل يتحدث اليهم باسلوب بسيط ومباشر لااطالة فيه ولاتعقيد فهو في لقاءاته معهم يبحث عن اقصر السبل وافضلها للوصول اليهم ومعرفة قضاياهم وهمومهم وتطلعاتهم ، وهو في حديثه معهم يلح على ضرورة مشاركهم له وقيادات المحافظة والاجهزة التفيذية والمجالس المحلية للمحافظات والمديريات في تغيير اوضاع المحافظة الى الافضل لتأكده من ان اليد الواحدة لاتصفق وان الايدي جميعها يجب ان تعمل معاً وبشكل متناغم، وان كل مجتهد يجب ان يأخذ حقه وكل متقاعس او مهمل لابد من تقويمه وكل متسبب في تعطيل العمل والانتاج والتنمية يجب ان يحاسب، وان لافضل لاحد الا بما يقدمه لمحافظته وناسه وشعبه ووطنه، و ان لاسلطة الا للقانون وكل من يخالف القوانين سيقدم للقضاء مهما كان موقعه.وثانيها : ان المحافظ ترك الانطباع لدى الجميع بانه يريد ان يعمل شيئا بل اشياء مهمة مفيدة للمحافظة وناسها وان توليه لقيادتها ليست مجرد فترة وتنقضي وينتقل بعدها الى موقع آخر.وثالثها : ان الرجل نجح ايضا في اظهار مدى معرفته بطبيعة المكان الذي يعمل فيه واهميته وان عدن لها تاريخ ومستقبل ايضا ولها شهرة عالمية لكنها تكاد تصبح الآن مجرد لافتة للدعاية وليس للعمل والتعامل اذا لم يستمر العمل لجعلها عاصمة اقتصادية وتجارية فعلا لاقولا، وانها البوابة البحرية الرئيسة لليمن وآفاق المستقبل امامها واسعة شريطة ان يبدأ العمل الفعلي لارساء الاسس الصحيحة لذلك المستقبل.ومحافظنا الاخ احمد الكحلاني يدور ويتنقل داخل المحافظة كالنحلة يبحث عن الازهار ورحيقها ليصنع منه عسلا، ولكن العسل لاتأتي به نحلة واحدة ولا عشر ولكنه جيش من النحل المنظم المتفاني في عمله والمخلص له هو من يأت به ويجمعه في خلايا الشبكات الدقيقة والمتماسكة المستكملة لشروط انتاج ذلك العسل، وكما يعرف الجميع فان العسل نفسه انواع وليس صنفا واحدا.الواقع ان المهام امام المحافظ كثيرة وليست بالسهلة او ا لبسيطة، فالعمل حق يجب ان يوفر لكل يد قادرة عليه في المحافظة، والبطالة كبيرة وخاصة بين الشباب بما فيهم الجامعيين والاسعار المجنونة والايجارات المرتفعة تكوي جلود الجميع وقلوبهم وفواتير الماء والكهرباء اولهاتف تزيد النار اشتعالا وتموينات الماء والكهرباء في حاجة الى اعادة تنظيمها والاهتمام بمصادر الثروة في المحافظة وفي مقدمتها الميناء والاسماك و السياحة، تحتاج الى جهود جبارة لاستغلالها والاستفادة منها والبسط على حقوق الآخر لم يتم وضع حد نهائي له، ودق اعمدة الثقة للاستثمار في حاجة الى تفعيل قوانينه ونظمه وآلياته. كما ان عدن مدينة وعاصمة لايجب ان تقل عن كثير من العواصم من حيث الاعداد والتظيم ومعالجة العمل والبناء العشوائي وان النظافة فيها ليست مجرد عنوان اولافتة للمدينة بل شرطا اساسيا من شروط تقدمها وتطورها.المثل يقول .. إذ كان الوجع في الرأس فمن أين تأتي العافية.. وبما ان الرأس معافى فلاشك ان اطراف الجسد ستعمل بشكل فعال ومنظم ولان القيادة تدرك اهمية التخطيط السليم ووضع مطالب العمل داخل رؤوس الناس وليس فوقها ولانها تفتح المجال واسعا لمشاركة الجميع في عملية البناء فليس امام القوى الفاعلة في مجتمع ا لمدينة ومرافق العمل والانتاج فيها الا الانضمام الى الحشد السائر في اتجاه التغيير نحو الافضل وتحقيق ما يهدف اليه المحافظ ونصبو اليه معه في بناء عدن المدينة والمحافظة التي نعتز بها ويفتخر بها وطننا اليمني.ملحوظة : للاخ احمد الكحلاني محافظ عدن مواقف ايجابية مع الصحافة والصحفيين في م/عدن وفرع نقابتهم فيها سنتناولها في عمود قادم بإذن الله.[email protected]تيليفاكس :241317