سيدني/14 أكتوبر/ رويترز: أظهر استطلاع جديد للرأي يوم أمس السبت أن رئيسة وزراء استراليا جوليا جيلارد مقبلة على هزيمة في الانتخابات العامة التي ستجرى في 21 أغسطس إذ أن الصراع الداخلي في حكومتها وتسريبات حكومية تهدد بالتأثير على حملتها.لكن جيلارد التي ما زالت معظم استطلاعات الرأي الأخرى وأغلب الخبراء السياسيين يتوقعون فوزها تعهدت بمواصلة الكفاح للحفاظ على المنصب.وقالت جيلارد للصحفيين خلال جولة انتخابية في بيرث “لنكن واضحين جدا في هذا الأمر.. إننا نخوض معركة.” وأضافت “سأواصل الكفاح يوميا في هذه الحملة الانتخابية.”وتوقع الاستطلاع الجديد الذي أجرته مؤسسة نيلسن أن يخسر حزب العمال الذي تتزعمه جيلارد بعد أن توقع استطلاع المؤسسة قبل أسبوع أن يفوز الحزب بفارق كبير. وتولت أول رئيسة وزراء في استراليا هذا المنصب قبل نحو خمسة أسابيع خلفا لرئيس الوزراء السابق كيفين رود الذي تخلى عنه نواب حزبه في البرلمان.ووفقا للاستطلاع الذي نشرت نتائجه يوم أمس السبت في صحيفتي سيدني مورنينج هيرالد وذي ايدج فان شعبية حزب العمال تراجعت ست نقاط مئوية إلى 48 بالمائة.وتوقع الاستطلاع فوز المعارضة المحافظة بنسبة 52 بالمئة بعد استبعاد أصوات الأحزاب الصغيرة بموجب النظام الانتخابي الاسترالي.وكانت استطلاعات الرأي متقلبة لكنها بوجه عام تتوقع فوز جيلارد. وأظهر ( رويترز بول ترند) وهو تحليل يوازن تقلب استطلاعات الرأي المختلفة فوز جيلارد بالأغلبية بفارق ضئيل.وأظهر استطلاع نيلسن أن ثلثي الناخبين ما زالوا يتوقعون فوز جيلارد بالرغم من تحول كثير منهم إلى تأييد زعيم المعارضة توني ابوت لكن هذا سيشكل صدمة لحزب العمال الذي يكافح لتجاوز تداعيات تخلي نواب الحزب عن رود.ورفض ابوت يوم أمس السبت نتائج الاستطلاع الجديد وقال انه ما زال “المنافس الأقل حظا” في الانتخابات.وجاء الاستطلاع الجديد الذي أجري على مدى يومين الاسبوع الماضي بعد نشر بعض الصحف تسريبات لمناقشات حكومية قالت هذه الصحف انها تظهر أن جيلارد نائبة رئيس الوزراء السابق عارضت قرارات بزيادة معاشات التقاعد الحكومية ومنح اجازة أبوة مدفوعة الاجر.وقالت صحيفة سيدني مورنينج هيرالد انه اذا صدقت نتائج الاستطلاع الجديد في الانتخابات التي ستجرى في 21 أغسطس فان المعارضة ستحصل على 28 مقعدا اضافيا في المجلس الادنى للبرلمان أي ما يزيد بأحد عشر مقعدا عن العدد المطلوب لتشكيل الحكومة.ونفى رود الذي يخوض المنافسة على مقعده في البرلمان مجددا أن يكون هو أو أنصاره مسؤولين عن التسريبات التي جرت في الآونة الاخيرة مجددا التأكيد على دعمه لحملة جيلارد.