صورة المرأة اليمنية في كتابات ثلاث أديبات غربيات
عدن / سبأ:تناولت دراسة حديثة صورة المرأة اليمنية في كتابات ثلاث من أشهر النساء الغربيات اللاتي زرن اليمن وعشن فيه خلال القرن العشرين وعادات المرأة اليمنية وتقاليدها و ملابسها وزينتها ومعتقداتها .واستعرضت الدراسة التي أعدها أستاذ الأدب العام والمقارن المشارك في كلية الآداب جامعة عدن الدكتور مسعود عمشوش من وحي كتابات الكاتبات البريطانية فريا ستارك والألمانية ايفا هوك والفرنسية كلودي فايان ما تعرضت له المرأة من ظلم واضطهاد وتعسف، مبينا أن المرأة كانت ضحية للعادات والتقاليد الاجتماعية والرجل والفقر والمرض والجهل وحرمانها من التعليم و معاناتها من زواجها المبكر بالإضافة إلى تعدد الزوجات والطلاق وهجرة الزوج.ويشير عمشوش إلى أن اهتمام الكاتبات انصب في الجزء الأول من البحث على الكيفية التي جعلت المرأة ضحية للعادات الاجتماعية والرجل والجهل والظروف الاقتصادية فيما ركزن في الجزء الثاني على وصف عادات المرأة اليمنية وملابسها وزينتها ومعتقداتها الاجتماعية.ويرجع اهتمام الباحث بدراسة صورة المرأة في كتابات فريا ستارك وايفاهوك و كلودي فايان إلى الأسلوب الفني الذي استخدمنه في تدوين رحلاتهن الذي يمزج بين السرد والوصف والواقع والخيال بالإضافة إلى احتوائها على كثير من عناصر الإثارة والتشويق .وركز الجزء الثالث من الدراسة للكشف عن الأبعاد الفنية والخيالية في صورة المرأة اليمنية.وأشار الأستاذ عمشوش في دراسته الى انتقادات ايفا هوك للزواج المبكر للمرأة بينما قالت كلودي فايان ترى أن تزويج البنت وهي في سن الحادية عشرة هي الفرصة المناسبة للأفراح والاحتفالات وقد لا تتعدى الزوجة سن الحادية عشرة والثانية عشرة وتعيش مع زوجها.. وتقول : لقد تعرفت إلى الكثير من الصغيرات متزوجات ومخطوبات ولم أر لذلك ضررا ويندر أن تحمل الفتاة في المرحلة الأولى لبلوغها وعسر الولادة ينتج عن سوء التغذية أكثر مما ينتج عن النمو الجسمي غير الكامل للأم الشابة.وتناولت الدراسة ظاهرة اقتناء الحكام والأمراء للجواري والإماء باعتبارها ظاهرة نادرة في منتصف القرن الماضي و اختفت تماما مع زوال حكم الأئمة والسلاطين من اليمن.وتشير الدراسة إلى أن الملك أو الأمير يستطيع ان يقتني العدد الذي يريده من الجواري والإماء اللاتي يستطيع الاعتراف بشرعية أولاده منهن أو عدم الاعتراف بشرعيتهم إن شاء وله الخيار أيضا في أن يوصي لهن ببعض ماله إن شاء وبكون القوانين كانت لا تفرض عليه ذلك ولا يسمح لزوجات الملك بالتزوج ثانية بعد طلاقهن منه.فيما بينت الدراسة أن تمثيل المرأة اليمنية - الذي اقترن بمحاولة إبراز أفضلية وضع المرأة الغربية على وضع المرأة اليمنية الأمر الذي اتصف بالعلمية والموضوعية - قد افتقر إلى الحيادية وانطوى على نظره غربيه استعلائية.