عامة.. تسير الحياة البشرية في هذا الكون بمشيئة اللّه الخالق عز وجل من خلال الدور الأزلي للبشر تتابعاً عبر الأزمان.. ويتحمل الإنسان هذا الدور الطبيعي في تقدم وتطور الحياة، وبما يخدم مصالح البشرية في الخير والنماء والأمن والاستقرار.. المرأة والرجل هما الإنسان يؤديان هذا الدور الحياتي المهم.. أداء هذا الدور الإنساني يتطلب التكامل والتكافل الحياتي بين هذين العنصرين المرأة والرجل من أجل ضمان الحياة المزدهرة المتواصلة للإنسانية في أي مكان وزمان.وأهمية تحقيثق هذا التكامل والتكافل وفق الطاقات الذهنية والجسدية للمراة والرجل من أجل صناعة الحياة الإيجابية بمختلف مجالاتها واتجاهاتها والعكس.. فبدون التكامل والتكافل بينهما تبرز النتائج السلبية للحياة الإنسانية.لقد أثبتت المراحل التاريخية البشرية إيجابية وصلاحية دور المرأة في صنع الأمجاد والحضارات الإنسانية تضامناً مع الرجل.. والمرأة لم تتراجع عن تأدية هذا الدور المناصر للرجل كزوجة وأم وأخت وزميلة ، بعكس الرجل للأسف فقد تراجع دوره في مناصرة المرأة، وعرقل مشاركتها هذا الدور في تقدم وتطوير الحياة العامة المقتسمة بدينها، ولم يسمح لها مشاركته، وبالذات في الأدوار الرئيسة، مع أن المرأة شاركت ومازالت تشارك في الحياة التحررية وفي عملية البناء الشامل الوطني والاجتماعي وبالذات المرأة الشباب، وأسهمت بفرص عديدة فرضت ذاتها في بناء الحياة الأفضل لخير وتقدم الإنسانية ولكن الرجل الإنسان عندما يعي ويدرك دور المرأة الكبير في تحقيق الانجازات العظيمة من أجل صنع الحياة السعيدة المتكاملة.فإن هذا الرجل الإنسان لن يتراجع عن مناصرة المرأة من أجل خدمة المصالح وتحقيق الأهداف النبيلة.. ونيل كل منها المكاسب العالية في الحياة الكريمة دون تفضيل أو تميز أحدهما الآخر، وكل واحد منهما يأخذ نصيبه من الحياة دون ضرر ولاضرار.لنا فإن نجاح الرجل في الحياة اللاحقة والمستقبلية يتوقف على نجاح دور المرأة الشباب البناء الجديد القادم، على أن يقبل الرجل طائعاً مناصرة المرأة والاعتراف بجمائلها وبفضائلها.. وتعزيز ثقته بكفاءتها وقدراتها الابداعية وإفساح المجال لها في التعليم والتعلم وإعطائها فرص العمل والسماح لها بتبوء المناصب العليا القادرة على تحمل مسؤولياتهتا.. وفق حقوقها وواجباتها المكفولة لها دستورياً وقانونياً.. مع إثبات مناصرة المرأة الشاب في تعزيز وتعظيم دورها في الفعاليات والأنشطة الحياتية العامة.وبهذا التكامل الحياتي لدور المرأة مع الرجل يضمن الطرفان الحاضر المتقدم والمستقبل المزدهر من أجل رقي وسمو بلدنا أرض الحضارات والأمجاد ومفخرة أصالة الإنسان اليمني " الرجل والمرأة".* أنور أحمد صالح
مناصرة المرأة الشباب
أخبار متعلقة