وادي حضرموت/عبد الحكيم الجابري:اتخذ مكتب وزارة التربية والتعليم بوادي وصحراء حضرموت الخطوات العملية بهدف النهوض بالعملية التعليمية والتربوية وفقاً والإستراتيجية التعليمية المعدة من قبل وزارة التربية والتعليم، وقد برزت تلك الخطوات من خلال الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل قيادة مكتب الوزارة بقيادة الدكتور/ محمد أحمد فلهوم مدير عام التربية والتعليم بالوادي والصحراء عبر وضع تقييم شامل للواقع التعليمي في تلك المديريات وتحليل التقارير الواردة من مكاتب التربية في المديريات والتي أعدها عدد من المختصين من الكوادر التربوية وهي تقارير تشخيصية توضح الوضع الحقيقي للعملية التعليمية في المدارس ومستوى أداء الإدارات فيها وكذلك مكاتب التربية في المديريات.وأوضح الدكتور فلهوم المدير العام لتربية وادي وصحراء حضرموت أنه وبعد أن تم الوقوف على أهم المصاعب والمعوقات التي بينتها التقارير التشخيصية للعملية التعليمية تم تنظيم ندوة للبحث في رسم معالم وآفاق جديدة لسير العملية التعليمية بهدف النهوض بها.[c1]أنشطة مكثفة[/c]أما بشأن الأنشطة اللاصفية وكيفية النهوض بها في مدارس مديريات وادي وصحراء حضرموت وضعت خطط طموحة من قبل مكتب الوزارة بدأ التنفيذ العملي لها من خلال تشكيل منتخبات لكرة القدم والطائرة والسلة إضافة إلى تشكيل فرقة فنية، كما سيتم حالياً الإعداد لإقامة عدد من الأنشطة والفعاليات المشتركة أو المنفردة بين المدارس والمديريات.وأوضح الدكتور/ محمد فلهوم أن مكتب التربية بالوادي يسعى من خلال تفعيل وتطوير الأنشطة اللاصفية إلى تفجير طاقات الطلاب المبدعين وإبرازها ويخطط المكتب حالياً لإقامة مسابقات بين جميع المدارس في ما يتعلق بالأنشطة اللاصفية وفي مختلف المجالات وأن لائحة ستوضع لتنظيم هذه المسابقات كما سيتم رصد الجوائز لكل مديرية ومعلم وطالبة مبرز في مجالات الأنشطة اللاصفية بهدف تشجيع الجميع على التنافس لتقديم الأفضل والأجمل وخلق روح التنافس الشريف بين جميع الطلاب والطالبات.وأكد أن الأنشطة اللاصفية هي الوسيلة والمجال الأوسع ليتمكن طلابنا وطالباتنا من ابراز مواهبهم والكشف عن إبداعاتهم، مقدراً دعم السلطة المحلية ممثلة بقيادة الأخ محافظ المحافظة لجهود مكتب الوزارة من أجل تنشيط هذا الجانب الحيوي باعتباره جزء من منظومة العملية التعليمية المتكاملة.[c1]أداء متناغم:[/c]أطلعنا على جزء من سير العملية التعليمية في مديريات الوادي والصحراء، ومن خلال لقاءاتنا بعدد من العاملين في القطاع التربوي وجدنا معلمين وإدارات مدرسية وإداريين في مكاتب التربية بالمديريات ومكتب الوزارة استعرضنا بوجود حالة مثالية ونموذجية من الانسجام والتعاون الوثيق بين مختلف أركان العملية التعليمية والتربوية، وقد لمسنا تفاهماً بين المعلمين وإدارات مدارسهم.. وبين الإدارات المدرسية والإدارات الأعلى، وأوضح لنا عدد من خبراء التربية والتعليم والمهتمين بالشأن التربوي أن ذلك التفاهم كان له الأثر الإيجابي في وجود هذا التناغم القائم على الواقع والذي انعكس حتماً على واقع التعليم في مديريات الوادي والصحراء.وعندما سألنا الدكتور محمد فلهوم مدير عام التربية في وادي حضرموت عن سر هذا التفاهم والتناغم قال: إن ذلك يعود إلى الروح الوطنية المسئولة التي يتحلى بها معلمونا وإداريونا وكل العاملين في هذا القطاع أضف إلى ذلك الدعم اللامحدود من السلطة المحلية في الوادي والحرص من قبل الأخ محافظ المحافظة الذي يتابع شخصياً قضايا التربية والتعليم في الوادي والصحراء.[c1]المشكلة الأهم[/c]مشاكل التربية والتعليم هي مشاكل يومية وتتطلب حلولاً ومعالجات بشكل يومي من خلال المتابعة والسيطرة عليها وحلها، إلا أن أهم مشكلة تقف أمام إدارة التربية والتعليم في وادي وصحراء حضرموت تتمثل في المبنى المدرسي حيث أن العديد من المباني المدرسية الحالية هي مبانى قديمة وهي مبنية من الطين ومعرضة للتهدم الأمر الذي يوجب على الإدارة القيام بأعمال الترميم الدائم والمستمر لها.ومن خلال النزولات التي قامت بها إدارة التربية تم الوقوف على وجود عدد من المدارس في عدد من المديريات بحاجة إلى ترميمات وبعض منها يحتاج إلى عملية إعادة بناء وهي مسألة تحتاج إلى وجود دعم مالي كبير، إلا أن مدير عام التربية في الوادي يقول:” ما يهمنا اليوم بالدرجة الأولى هو كيف نرفع نسبة النجاح الحقيقية؟.. وكيف نحد من ظاهرة الرسوب في مدارسنا؟.. هذه هي القضايا المهمة التي تؤرقنا ونعمل ليل نهار من أجل تحقيق النجاح فيها والذي سيكون حليفنا إن شاء الله ويتعاون الجميع!![c1]الكادر والاستحقاقات :[/c]أما بشأن نقل الكوادر التربوية من موقع إلى آخر وفيما إذا كان ذلك مفيداً لسير العملية التعليمية قال الدكتور/ محمد أحمد فلهوم / مدير عام التربية في الوادي والصحراء “ بعد أن قمنا بتقييم أوضاع التربية والكادر العامل فيها ارتأينا أن نوجد آلية جديدة لنحقق بها خططنا وبرامجنا ولا نعيب على أحد إلا أن إجراء التغيير أو النقل لبعض الكوادر من موقع إلى آخر يظل أمراً عادياً في ظل السعي لتحقيق الأفضلية في العمل، وبالفعل قمنا بنقل البعض والاحتفاظ ببعض وهناك من أصبح متعثراً لأسباب مختلفة، وما أجريناه بصب في مصلحة العملية التعليمية والتربوية وبالآلية الجديدة التي اعتمدناها ونؤكد للجميع حرصنا على عدم الإضرار بمصلحة أي معلم أو كادر تربوي، ومن يشعر بأي ضرر فإن مكتبنا مفتوح ولا نرضى إلا بإزالة أي ضرر قد يقع على أي معلم أو كادر تربوي لأننا في الأساس موجودون في هذا المنصب من أجل خدمتهم، وثقنا عالية في تعاون الجميع معنا في تحقيق خطط وأهداف مكتب الوزارة من أجل خلق واقع أفضل لأجيالنا”
|
محليات
مكتب التربية والتعليم في وادي وصحراء حضرموت .. خطط طموحة .. وآلية جديدة
أخبار متعلقة