العلم اشرف مطلوب، واجل موهوب، والعلماء ورثة وسادة الاولياء والشهداء على الالوهية، والدعاة الى الربوبية، تستغفر لهم حيتان الماء، وطيور السماء، وتدعو لهم النملة، وتستغفر لهم النحلة، ولا يتهم لا تقبل العزل، واحكامهم ليس فيها هزل مجالسهم عبادة، وكلامهم إفادة، يوقعون عن رب العالمين، ويفضلون الناس اجمعين.وكما يهتدى بهم في كل امر، العلم في صدورهم، واللَّه يهدي بنورهم، وينزل عليهم الرضوان في قبورهم، هم حملة الوثيقة، والشهداء على الخليقة، كلامهم محفوظ منقول، وحكمهم ماضٍ مقبول، بهم تصلح الديار، وتعمر الامصار، ويكبت الاشرار، وهم عزالدين، وتاج الموحدين، وصفوة العابدين، هم انصار الملة واطباء العلة.والعلم وسام لا يخلع، وهو من الملك ارفع، وهو اكليل على الهامة، ونجاة يوم القيامة، ينقذ صاحبه من ظلمات الشك والريبة ويخصلة من كل مصيبة، وهو علاج الوسواس، وفي العلم شرف الدهر، ومجد العصر، فني السلاطين، وسددوا الطين، وخلد ذكر اهل العلم ابداً، وبقي ثناؤهم سرمداً العلم اعلى المال واهيب من الرجال، به عبدالديان، وقاوم الميزان وبه نزل جبريل على صاحب العزة والتحجيل.العلم امير بلا امارة، وقوي بلا جنود، والناس بالخير له شهود لكنه العلم يسمو من يحصلهعلى الانام ولو من جدة مضروقل رب زدني علماًنقلاً من كتاب/ مقامات عائض القرنيالطالب/ محمد ناصر احمد صالح المعزاء
المـقـــامـــة الـعـلـمــيــــة
أخبار متعلقة