مقديشو / 14 أكتوبر / رويترز:قال مفاوض محلي شارك في التوصل إلى اتفاق أن القراصنة الصوماليين أفرجوا يوم أمس الخميس عن السفينة الأوكرانية (ام.في. فاينا) التي تحمل دبابات بعد حصولهم على فدية.وخطفت السفينة في سبتمبر أيلول وكان على متنها طاقم مكون من 20 رجلا وشحنة من 33 دبابة تعود صناعتها الى الحقبة السوفيتية من طراز (تي 72) بالإضافة الى أسلحة أخرى. وأثار اختطافها اهتماما عالميا ليس بسبب حمولتها العسكرية فقط ولكن بسبب الخلاف الاقليمي بشأن وجهة الدبابات.وأضاف الرجل الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه لرويترز من ميناء هاراديري «لقد غادرت آخر مجموعة من القراصنة السفينة وأُفرج عن ام.في. فاينا.»وقال الرجل لرويترز يوم الأربعاء الماضي إن القراصنة حصلوا على فدية 3.2 ملايين دولار.وصرح أندرو موانجورا من برنامج مساعدة الملاحين في شرق أفريقيا وهي منظمة تراقب القرصنة البحرية مقرها كينيا ان سفنا من قوات بحرية اجنبية في المنطقة تتحرك نحو السفينة (ام.في. فاينا) التي قال انها لم تغادر بعد الميناء الصومالي.وقال «سمعنا إن القوات البحرية تتحرك للاقتراب منها ربما لمرافقتها. لكنها لم تغير مكانها بعد.»ورحب رئيس أوكرانيا فيكتور يوشينكو بانتهاء العملية الطويلة للإفراج عن السفينة وطاقمها.وقال في بيان نُشر على موقعه على الانترنت «قريبا سيكون بمقدور 17 بحارا أوكرانيا رؤية أحبائهم في الأراضي الأوكرانية.»وقالت كينيا إنها اشترت الدبابات لجيشها لكن دبلوماسيين أجانب قالوا إن الدبابات كانت في طريقها إلى جنوب السودان مما سبب إحراجا لنيروبي التي توسطت لإقرار معاهدة سلام للمنطقة الواقعة على حدودها الشمالية الغربية.ونفى جنوب السودان بشكل مستمر أن الدبابات كانت لجيشه.وقال بيار اجانج العضو البارز في جيش التمرد السابق لجنوب السودان يوم الخميس «لا توجد لدي معلومات. وهي (الدبابات) ليست لنا.»وخطف قراصنة صوماليون ثلاث سفن حتى الآن منذ بدء العام الحالي بعدما خطفوا العام الماضي عددا قياسيا من السفن بلغ 42 سفينة في خليج عدن المزدحم وممرات الملاحة في المحيط الهندي. وأججت الفوضى في الصومال وحركة تمرد اسلامية تنامي القرصنة في المنطقة.وفي رد دولي لم يسبق له مثيل تقوم أكثر من 20 سفينة حربية من 14 دولة بدوريات حراسة في محاولة للتصدي للعصابات. وأدت القرصنة إلى ارتفاع تكاليف التأمين واضطرار بعض مالكي السفن إلى استخدام طرق أطول حول قارة أفريقيا بدلا من عبور قناة السويس.