فايزة أحمد مشورةالأسرة هي الإدارة الحقيقية التي تقوم بإعداد وتنمية القدرات والمهارات البشرية لأنها النواة التي يقوم على أساسها ترابط وتماسك المجتمع.والحديث هنا ليس فقط عن أهمية الأسرة وعن مفهومها سواء بالنسبة للفرد أو المجتمع بل القصد ما تقوم به الأسرة من دور جوهري تقدمه من أجل الدفع بأفرادها. إلى تولي المهام الفاعلة داخل وخارج إطار الأسرة فالدور الذي تقدمه الأسرة لا ينحصر في توفير الاحتياجات التعليمية والصحية والنفسية فقط بل في تنمية وإعداد الأفراد صحياً ونفسياً واقتصادياً واجتماعياً ليدفع أفرادها بعجلة التنمية إلى الأمام في مختلف الأنشطة والبرامج التنموية وذلك بغرس مبادئ الإحساس بالمسؤولية التي ينبغي أن يتحملها الأفراد.ناهيك عن الدور التخطيطي الذي تقوم به الأسرة لتنظيم سير مستقبل أفرادها خاصة أنه ليس من السهل إعداد أفراد متحملين المسؤولية فاعلين في مجتمعاتهم، والتزايد في عدد السكان والوضع الاقتصادي الذي لا يمكن الأسرة من النظر في تنمية أفرادها وتربيتهم التربية السليمة جعلها تبحث عن الاحتياجات الضرورية مقتصرة على توفير الطعام والمسكن، بعيداً عن الدور الحقيقي المخطط والمنظم لضمان مستقبل مستنير ومتبصر في اتجاه تطوير المجتمع وتحقيق الأهداف الأساسية من خلال تربية وإرشاد وتأهيل عالٍ فالبناء السليم لكيان الأسرة سيجعلها منتجة وتسير في خط مستقيم بحسب الأسس والمعايير التي تتناسب مع فكر واحتياجات سوق العمل وكذلك مواكبة التطور الذي لن يكون إلا وفق مؤشرات وآليات قادرة على إحداث التغيير وبناء قاعدة قوية من أجل الوصول بالأهداف إلى حيز التطبيق والإنجاز لخدمة المجتمع والفرد معاً.
دور الأسرة في تنمية المجتمع
أخبار متعلقة