قرأت في العديد من المجلات والصحف العربية والمحلية والعديد من المقالات التي كتبت عن المسلسل التركي نور الذي يعرض على شاشة mbc 4 ،وعن تلك الثورة العارمة التي سببها المسلسل وهناك كثير من يساند ويعارض تلك المسلسل التي أصبحت حديث الموسم وأصبح الناس ليس لديهم سيرة سوى ماذا فعل مهند ؟ماذا قالت نور ؟ ما أجمل فستان دانا ؟ ما أروع ماقالة فجر ؟ هذه العبارات أصبحت تتردد يوميا على السنة الجميع ،وكأنها أوكسجين يستنشقه الجميع ،والغريب أن ما يحصل في وسط المجتمعات العربية انه مسلسل لايختلف كثيرا عن المسلسلات المدبلجة التي عرضت ومازالت تعرض حتى يومنا ،فما السبب الذي جعل الفتيات والنساء يصلون إلى حد أنهم دمروا حياتهم وأسرهم بسبب تفاهة عقولهم ؟!.نعم ...يؤسفني أن أقول إن البعض من النسوة قد وصلن لدرجة الغباء والتفاهة فعندما تدمر امرأة حياتها الزوجية لان زوجها لم يكن شبيهاً لمهند ،والأخرى تطلب من زوجها ان يكون رومنسياً وأنيقاً مثله والاتريد الطلاق وأخرى تترك زوجها وأولادها لكي تستمتع بمشاهدة المسلسل بهدوء ...الخ. فهذه الأشياء قمة في الانحطاط ،فلماذا كل هذا انه مجرد مسلسل ،ثم ماذا استفاد هؤلاء النسوة من هذه الأفعال غير الصحيحة غير الخراب لبيوتهن!! .ولم يقتصر الأمر على النساء المتزوجات فقط ،إذ ننسى الفتيات المراهقات اللاتي أصبحن مهووسات بمهند ونور ،أوبكليهما من حيث الملبس وقد وصل بالبعض منهن إلى عدم دخولهن الامتحانات لأنه تم منعهن من مشاهدة المسلسل!! والبعض الأخر من الفتيات يطالبن بإنشاء معاهد لتعليم اللغة التركية ،وأخريات يرغبن بالارتباط بأشخاص يحملون اسم مهند ،وأصبحن يسارعن إلى المحلات التجارية لشراء الملابس التركية التي يرتديها أبطال المسلسل .لاأنكر أنني إحدى متابعات ((نور)) ولكن كمتفرجة ولست كمقلدة؟! وإذا رجعنا إلى الزمن الجميل فقد كان هناك إبطال للأفلام العربية الرومانسية كعمر الشريف ورشدي أباظة وكان لهم جمهورهم ومعجبوهم حتى يومنا هذا فلم تكن النساء بهذه العقلية ، أوان التطور التكنولوجي والتقدم العلمي جعلهم يخرجون عن المألوف .فاني ارجومن كل فتاة وامرأة ناضجة أن يدعن هذه التفا هات جانبا ويتذكرن ان مهند ونور مجرد مسلسل سينتهي ولن يبقى سوى عقل المرأة ووقارها ..!!
|
ومجتمع
نساء غريبات
أخبار متعلقة