اعتبرت البدائل المطروحة غير مقنعة والصراع على السلطة يقود للفوضى
فخامة رئيس الجمهورية اليمية / علي عبدالله صالح
صنعاء / سبتمبرنتصدرت مؤخراً دراسة أكاديمية بعنوان (دور الكاريزما في تأسيس الدول-الرئيس صالح نموذجاً) تؤيد إعادة ترشيح الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للانتخابات الرئاسية في سبتمبر القادم. مستندة على نظرية شائعة في العلوم السياسية تؤكد وجود علاقة قوية بين الدور الفاعل للقائد السياسي، وبناء الدولة، وتحقيق نهوضها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والتي تكون أكثر صدقية في الدول الناشئة، أو التي تواجه أزمات متلاحقة، ولم تستقر بعد هياكلها المؤسسية.والهدف من الدراسة - طبقاً للأستاذ نجيب غلاب- إعطاء طرح وتفسير منطقي يدعم استمرار الرئيس صالح في الترشيح للدورة القادمة، وضرورة تحمله للمسئولية التاريخية الملقاة على عاتقه في إكمال مسارات بناء الدولة اليمنية الحديثة.ويضيف غلاب (نؤسس هذا الطرح على فرضية تقول إن المشروع الوطني الوحدوي والديمقراطي والتنموي في ظل وجود منافسة على المؤسسة الرئاسية بين القوى السياسية في حالة إصرار الرئيس صالح على عدم الترشح، سيتعرض لانتكاسة، وإن اليمن ستدخل في حالة صراع بين الأطراف السياسية المختلفة، سيؤدي إلى إعاقة إكمال بناء الدولة، ويهدد القيم الأساسية التي يرتكز عليها المشروع الوطني، ويقود إلى حالة من عدم الاستقرار الداخلي ستمتد تأثيراتها إقليمياً ودولياً.ويورد غلاب أسباب تأييد ترشيح صالح للدورة الرئاسية القادمة، منوهاً إلى أن المرحلة المقبلة هي مرحلة الحسم لصالح المؤسسة السياسية، كما أن البدائل المطروحة غير مقنعة والصراع على السلطة يقود للفوضى، إلى جوار أن استمرار الرئيس يشكل ضرورة لاستكمال المشروع السياسي، سيما مع عدم حمل المعارضة لمشروع سياسي متماسك، وأيضاً حاجة الإصلاحات الشاملة في المرحلة القادمة إلى خبرة وقيادة تنفيذية فاعلة، ومتميزة بالكاريزما، التي يتمتع بها الرئيس لخلق التوازن المطلوب داخل المؤتمر، وفي المجتمع السياسي عموماً، والتي تشكلت كطابع شخصي للرئيس من خلال الأهداف والبرامج التي عمل من أجلها والإنجازات التي تحققت أثناء حكمه.