د / عادل حبيشي
كتب / عيدروس عبدالرحمن :مع سطوع شمس كل يوم ، تؤكد الاحداث الحياتية ، ان الانسان الرياضي هو الاكثر ابداعاً مهنياً ، علمياً ، دراسياً ، وهي سمة طبيعية باعتبار ان الجسم السليم والمعافى ، بالتأكيد يقوده وينظم حركته ذهن صاف مبرمج ، وعقلية منظمة ومتألقة .وافراح الرياضيين ، غالباً ما تكون واحدة ومشتركة وهذه ما تميز معشر الرياضيين ، حرصهم القوي على مشاركة ذلك الفرح لصناعه .والاسبوع الماضي نال الاستاذ / عادل خوباني عفواً الدكتور / عادل حبيشي درجة الدكتوراه في الادارة الجامعية .. هذه الشهادة التي علقت على صدور معظم الرياضيين ، قبل ان توضع على حائط الذكرى او لوحة الشرف ، لان الرياضيين يحبون لبعضهم كما يحبون لانفسهم .والاستاذ الصديق / عادل حبيشي ، احد أهم مواليد برج الرياضة ومسقط رأسه في شارع الكرة ، ونشأ وترعرع في مدينة الادارة الرياضية .. وحتى وان ترك عشقه للرياضة مؤخراً الا انه لم يتخلص بعد ، ولن يستطيع نزع فتيل الحب الجارف لها من قلبه .ولو لم تخطىء الذاكرة .. فان اول ظهور للناشئة الواعدة كروياً مع فريق (الجزيرة) سابقاً ، هو عندما قاد الاستاذ الفاضل / احمد يوسف النهاري ، ابو الرياضيين عامة ، انقلاباً كروياً ضد الفريق الاول واستغنى عن طاقم ولاعبي كرته الاساسيين كاملاً ، عندما كان آنذاك رئيساً لنادي (الجزيرة) ودفع باللاعبين الصغار والناشئين وامام فريق عملاق في زمنه (الحسيني) ، هذا الانقلاب والاستغناء عن الفريق الاساسي بسبب عدم التزامهم ورفضهم احترام ادارة النادي ، قوبل القرار بهيجان وسخط جماهيري عات لكن ثقة (ابو عدنان) بصغاره هي من اطفأت لهيب ذلك السخط ، لعب الصغار ضد الفريق الاول للحسيني ، وفازوا على الحسيني بهدفين ، من هنا سطع اسمه كلاعب كرة ممتاز ، واستمر على ان عمله الاداري القيادي في شمسان وتعامله الراقي تربوياً واخلاقياً مع فريق ناديه هي من وسعت حب الناس له وتقديرهم .وبالرغم من ان الانشغال بالرياضة لا يمنح صاحبه فرصة لالتقاط الانفاس ، لكن المتفوقين ، والمتميزين يشكلون الاستثناء وهو واحد منهم .للعزيز / عادل خوباني ، عفواً حبيشي ، أسمى آيات التهاني بحصوله على شهادة الدكتوراه .. من كل رياضيي الوطن لان تفوقه العلمي شهادة جديدة لاهمية الرياضة في حياتنا .