مع الاخرين
واثق شاذليعشنا وشفنا الواناً وأشكالاً من الصحافة والصحفيين،أما الجميل منها ومنهم فقيمته فيه لكن الخبيث فمن واجبنا التعريف به،ومن حق القارئ ان يعرف الحقيقة وكفاية ماهو فيه من غش لسلع استهلاكية او مواد بناء وغيرها حتى يأتي أمثال هؤلاء ليفرضوا جهلهم عليه علماً.في هذا العمود سنتحدث عن صنف من الصحفيين يعيش خارج نطاق التغطية.. جهاز استقباله وارساله معطل أو مغلق،وتفاعله أو حتى انفعاله مع قضايا مجتمعه ووطنه ضعيف أو معدوم،لهذا فمن الصعب عليه فهم مايدور حوله من أحداث وأصعب من ذلك محاولته ايصال مايريد قوله للقراء والناس فيما يلطخ به من أوراق الصحف من سواد. لهذا فهو في حاجة إلى من يحركه،اما حركته فتتم على مرحلتين الأولى برمجته حسب رغبة المحرك بإعداد مادة تلك الحركة،ثم وبالريموت كنترول (التحريك أو التحكم عن بعد) يتم اطلاق مادة حركته فوق صفحات الصحف مذيله باسمه وكانه من قام بإعدادها مع انه في الحقيقة وكما يقول المثل الدارج...قلم بيد محرك.وتظهر حركة هذا الصحفي وتتحدد طبقاً لنوع المحرك الذي يحركه،فإذا كان من النوع الفعال فقد تخدع تلك الحركة البعض فيعتقد انها طبيعية ولكنها لاتخدع ابناء المهنة،اما إذا كان من النوع المضروب فهنا تظهر سماجة حركته فلا خفة فيها ولارشاقة،اضطرابه واضح وتخبطه جلي فيما يقول وينشر ولما لا فالمحرك الذي يحركه مغشوش هو نفسه وتصبح العملية مثل(عمياء تخضب مجنونة).هذا النوع من الصحفيين جامد الاحساس أو عديمه فلا رمش له يرف ولاجلد يقشعر،لايهمه ان ينكشف امره بين زملائه او على الملأ فهو قد باع نفسه في سوق النخاسة وبثمن بخس.هذا النوع لا لون له ولا طعم فإذا لمحت لوناً يلمع من قبله فهو ليس لونه بل لون الإناء المحبوس قيه وكيف يمكن أن تجد له طعماً وهو الذي يذوق الاشياء بلسان الآخرين تماماً مثل ما يكتب بقلم غيره،تراه يشرق اليوم ويغرب غداً لاحول له ولا قوة إلا بما يمده ذلك المحرك من طاقة.أمثال هذا الصحفي لايستحقون منا إلا الرثاء لهم فهل هناك ذل من أن تقول ما لا تعتقده أو تعمل بما لا تقتنع به،فإذا قال البعض ولماذا الرثاء لهم وقد جنوا على انفسهم بأيديهم فالحق أن جناية المسئولين عنهم أكبر من جنايتهم.. هؤلاء الذين جعلوا منهم فئران تجارب ينظمون حركتها كيفما شاءوا ووقتما يريدون.أيها القارئ العزيز الواثق من الصحافة والمصدق لما تنشره،إذا صابحك أحد هؤلاء بما يذيله باسمه من سطور فعليك أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأن تفحص مابين السطور وأحرف الكلمات حينها سينكشف لك وجهه القبيح وستتأكد من صدق المثل القائل "يكاد المريب أن يقول خذوني" .WAMS10@Hotmail .Comتيليفاكس :241317