الرياض / وكالات :أظهرت الإحصاءات الأولية أن الخليجيين يشكلون حالياً النسبة الأكبر من أعداد السياح القادمين إلى اليمن وتحديداً محافظة حضرموت للمشاركة في مهرجان البلدة السياحي الذي انطلق منذ أيام .وأوضحت مصادر بإدارة مهرجان البلدة السياحي بأن السياح الخليجيين يعدون نواة الحركة السياحية النشطة التي تشهدها اليمن حالياً، ويسهم السعوديون بجزء كبير من الحراك السياحي هذا العام نظراً للشراكة السعودية اليمنية التي أثمرت في إطلاق مهرجان البلدة السياحي الرابع تحت شعار «المكلا بلدة للجميع» بشكل متميز فاق كل التوقعات، حيث ظهر بصورة جيدة وجديدة في فعالياته ومناشطه المختلفة في انعكاس إيجابي للشراكة بين نجوم الخليج للمهرجانات والمعارض من الجانب اليمني، وشركة جدة للمعارض الدولية من الجانب السعودي تحت إشراف وزارة الصناعة والتجارة اليمنية.وأشارت المصادر إلى أن الفنادق والشقق والأجنحة الفندقية تشهد إشغالاً كبيراً منذ انطلاقة المهرجان منذ منتصف شهر يوليو الماضي، وأظهرت التوقعات أن النشاط السياحي سيستمر حتى نهاية الشهر القادم في إشارة إلى تزايد الإقبال على الفعاليات والمهرجانات السياحية التي تشهدها اليمن هذا العام.وأكدت الشركة المنظمة للمهرجان أن نسبة السياح في اليمن ارتفعت بشكل ملحوظ مقارنة بالفترة ذاتها من الأعوام الماضية، متوقعة أن ارتفاع نسبة السياح سينعكس ايجابياً على الوضع السياحي في المنطقة ويشجع الجهود السياحية المبذولة في دول الخليج العربية.وبين رئيس مجلس إدارة شركة نجوم الخليج للمهرجانات والمعارض خالد بن خميس النهدي أن مهرجان البلدة السياحي يشكل أحد البرامج والمناشط السياحية في اليمن ومحافظة حضرموت خصوصاً، موضحاً أن المهرجان يشهد عرضاً للألعاب النارية التي تضيء سماء المكلا إلى جانب أوبريت غنائي خليجي رسمه أكثر من 200 مشارك بعنوان «كلنا أخوة وجيرة» يحكي قصة اليمن والخليج والنهضة التي شهدتها المنطقة إضافة إلى عروض للقوارب وللفرق الشعبية الفنية وعرض لمسرحية الأطفال الجديدة «مغارة إسكاي لولو» للفنان المسرحي السعودي هاني ناظر.وأوضح النهدي أن هذا المهرجان ومن خلال شراكة سعودية يمنية يهدف إلى استغلال الإمكانيات السياحية والترفيهية والعلاجية الطبيعية والجمالية لمدينة المكلا, وتسويقها على المستوى الخليجي والعربي والعالمي، موضحاً أن هذا الموسم يعد مورداً اقتصادياً متنوع العطاء إلى جانب تفعيل الطب الرياضي باستغلال المزايا العلاجية لمياه البحر الباردة في موسم البلدة، إذ تعد من أبرد المياه على السواحل اليمنية والعربية في فصل الصيف الحار، موضحاً أن استغلال هذا الموسم والحفاظ عليه هو واجب وطني وخليجي وعربي ودولي.يشار إلى أن تشهد المدن اليمنية خلال صيف هذا العام تدفقاً كبيراً للسياحة العربية وخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي للاستمتاع بالمكونات والمواقع السياحية والأثرية التي تمتاز بها إلى جانب تنوع الطقس، في الوقت الذي حرصت فيه وزارة السياحة اليمنية على تنظيم العديد من المهرجانات السياحية في عدد من المحافظات والتي تشهد حضوراً جماهيرياً إلى جانب توجيه وزارة الداخلية اليمنية كافة المنافذ بتقديم كافة التسهيلات للقادمين إلى اليمن وحسن التعامل معهم بما يعكس الصورة الراقية للتعامل الأخوي بين العرب.يذكر أن «نجم البلدة» يطل كل عام ضيفاً مرحباً به في مياه بحر العرب حيث يدعو الناس للاستحمام في مياهه الباردة منذ ساعات الصباح الأولى ويمتد لنحو ثلاثة عشر يوماً أو أكثر.. ويحل نجم البلدة وهو من فصول الخريف الزراعي في منتصف أو أواخر شهر يوليو من كل عام حيث يحول مياه البحر إلى مياه باردة الأمر الذي يزيد النشاط ويخفف حرارة الأجساد فضلا عن قضاء أوقات ممتعة على رمال الشواطئ الذهبية ولهم في ذلك اعتقاد وطيد بإزالة الدماء الفاسدة عن الأجساد، لذلك يقولون إن الاغتسال في مياه نجم البلدة يغني عن الحجامة.وتعرف مدينة المكلا الواقعة على ضفاف البحر العربي بأنها مدينة جميلة، وأجمل ما فيها لياليها إذ لها طابع خاص بها يعرفه أهلها والقادمون إليها من الخارج، وكان قد أطلق عليها السياح الأجانب «فينيسيا الشرق».
انتعاش سياحي خليجي في اليمن هذا الصيف
أخبار متعلقة