رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مؤتمر صحفي ببغداد يوم 31 مارس 2010.
بغداد/14 أكتوبر (رويترز) : دعا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي يوم أمس الاثنين إلى إنشاء جهد استخباراتي حكومي شعبي يضم أفراد الصحوان لمواجهة تزايد عمليات العنف الأخيرة.وكانت مجالس الصحوان والتي يطلق عليها الجيش الأمريكي ابناء العراق قد تأسست في العراق عام 2006 في محافظة الانبار من ابناء العشائر وبدعم أمريكي لمواجهة ومقاتلة تنظيم القاعدة الذي كان يتخذ من الانبار مقرا آمنا للمجاميع التي تقاتل باسمه.وادى نجاح هذه المجالس إلى تعميم التجربة في أنحاء عديدة من العراق وخاصة في المناطق والمحافظات ذات الأغلبية السنية وهو ما ساعد على استتباب الأمن في البلاد وبشكل كبير.وانتقل ملف الصحوات فيما بعد الى الحكومة العراقية وضمت الحكومة بعد ذلك اعدادا من هؤلاء الافراد الى القوات الامنية العراقية وآخرين الى مؤسسات الدولة المدنية ضمن عملية كانت تهدف الى انهاء كافة المظاهر المسلحة غير الحكومية والتي كانت منتشرة في عموم البلاد.وفيما يبدو انه مسعى حكومي لمواجهة حالة التداعي الامني وتزايد العمليات المسلحة التي شهدتها البلاد مؤخرا وخاصة العاصمة بغداد دعا رئيس الحكومة في اجتماع ضم قيادات امنية الى تفعيل ملف الصحوات وبما يساعد في انشاء “جهد شعبي وطني وجهد استخباراتي امني” لمواجهة “الخلايا المتخفية النائمة.”وقال المالكي “لم تعد الحاجة الى قوات مسلحة وطائرات ودبابات انما نحتاج الى جهد شعبي وطني وجهد استخباراتي امني حكومي يتضافر ويتعاون من اجل ان نلتقط هذه الخلايا المتخفية النائمة ونخلص العراق منها.”واضاف “هناك طلبات... تقدمت بها قيادة العمليات وهي الاستفادة من بعض افراد (الصحوات) لكي يكونوا ضمن الجهد الاستخباراتي لانهم يعرفون الكثير عن تلك الخلايا الارهابية النائمة... يمكن ان يكونوا جزءا من جهد استخباراتي هو الوحيد الكفيل بانهاء كل الارهاب والارهابيين.”وأكد المالكي الحاجة الى جهود افراد الصحوات داعيا الى الاستمرار في عملية الاستفادة منهم.وقال “طلبنا من قيادات العمليات ان يقدموا لنا كشفا بالمناطق التي يحتاجون فيها ابناء العراق حتى تستمر عملية التكليف والتنسيق... وفق الحاجة التي تقررها قيادة العمليات.”