رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في برلين الجمعة الماضية
موسكو /14 أكتوبر/ رويترز :أكد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين لقناة (سي . إن . إن) الإخبارية الأمريكية أن روسيا ستنشر أسلحة نووية و«قوات ضاربة» إذا تم استبعادها من نظام غربي للدفاع الصاروخي وذلك في تكرار لتحذير وجهه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف.وفي مقابلة سجلت أمس الأول الثلاثاء مع لاري كينج المذيع الشهير في القناة أشار بوتين إلى أن التهديدات الصاروخية لأوروبا يجب أن تواجه بشكل مشترك في إشارة إلى اتفاق تم التوصل إليه في قمة لروسيا وحلف شمال الأطلسي عقدت الشهر الماضي للتعاون بشأن الدفاع الصاروخي. وأضاف بوتين وفقا لترجمة إلى الانجليزية لمقتطف مما قاله نشرها موقع (سي . إن . إن) على شبكة الانترنت أنه إذا قوبلت اقتراحات موسكو بالرفض وظهرت «تهديدات إضافية» على حدودها نتيجة منشآت الدفاع الصاروخي الغربية فإنه «سيتعين على روسيا أن تضمن أمنها » .وأوضح بوتين أن روسيا «ستضع قوات هجومية جديدة.. في مواجهة التهديدات الجديدة التي ستظهر على حدودنا» .وأضاف «سيتم وضع صواريخ جديدة وتكنولوجيا نووية». وأشار بوتين إلى أن روسيا لا تهدد الغرب لكن تصريحاته تبرز إصرار الكرملين على لعب دور كبير في أي نظام للدفاع الصاروخي وتشير إلى أن العلاقات قد تسوء إذا لم يتم التوصل لاتفاق. وفي كلمة للشعب الروسي أمس الأول الثلاثاء حذر ميدفيديف من حدوث سباق تسلح جديد إذا لم تؤد جهود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي للتعاون بشأن الدفاع الصاروخي إلى اتفاق ملموس في غضون عشر سنوات. وقال بوتين «هذا ليس اختيارنا ولا نريد له أن يحدث. هذا ليس تهديدا من جانبنا. نقول ببساطة إن هذا هو ما نتوقعه جميعا إذا لم نتفق على جهد مشترك في هذا المجال». وتعد خطط الولايات المتحدة لنشر درع صاروخية من المنغصات الرئيسية لعلاقتها مع موسكو منذ الحرب الباردة. ويرى الآن كل من الغرب وروسيا التعاون في مجال الدفاع الصاروخي عاملا مهما في محاولات التقريب بين الخصمين السابقين. وفي إطار حملة «لإعادة ضبط» العلاقات المتوترة مع موسكو تخلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن خطط سلفه جورج بوش لنشر رادار وصواريخ اعتراضية في شرق أوروبا رأت روسيا فيها تهديدا كبيرا لأمنها. وتتقبل موسكو بشكل أكبر بكثير خطة أوباما التي ستشمل صواريخ اعتراضية مداها أقصر لكن بوتين قال إن بلاده ستشعر بأنها مهددة إذا مضت الولايات المتحدة في خطتها دون دور كبير لروسيا. وتأتي تحذيرات الكرملين وسط حالة من التشكك في إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي لمعاهدة «ستارت» جديدة مع روسيا.وتقضي المعاهدة الجديدة بتقليل الأسلحة النووية الإستراتيجية ووقعها أوباما وميدفيديف في أبريل نيسان الماضيين واعتبرت العامل الرئيسي في تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.