بدأت تتضح خطورة مياه الامطار والسيول على كثير من المناطق والقرى السكانية بما فيها من ممتلكات للمواطنين وخير دليل _ماحدث في معبر محافظة ذمار قبل يومين بانهيار منازل وجرف اراضٍ زراعية وخسارة حيوانية وبشرية تعرض لها الاهالي. وقد يكون السبب مباشرة هو ذلك الشيء الهام الذي يجب ان تأخذ به الجهات المسؤولة وذات العلاقة في المدن وتتمثل في انشاء الجسور لتصريف مياه الامطار والسيول ووضع المصدات لحماية المنازل والاراضي الزراعية التي ترى على الواقع مع الاخذ بعين الاعتبار لحركة البناء والتوسع العمراني ووضع المنافذ المخصصة لها اسوة بالطرق والشوارع العامة.وقد نقل انه ليس فقط هذه المنطقة معرضة ومهددة للانهيار من جراء السيول والامطار بل ان هناك كثير من المناطق في المرتفعات الجبلية والمناطق السكنية وبالذات المناطق التي تقع على السنة الاودية العامة والفرعية في مختلف المحافظات .. والاجواء مقبلة على المزيد حسب توقعات الارصاد في البلاد .. ومايعنينا انه قد سبق وان شهدت محافظة شبوة استمرار تساقط مياه الامطار في العام الماضي 2005م وتدفقت السيول الجارفة من الوديان وقد جرفت الاراضي الزراعية والممتلكات العامة للمواطنين ودمرت الكثير من المنازل ولنا عبرة فيما حدث في العام الماضي في مديرية جردان الصحراوية حين تفاجأ الناس بتدفق السيول ليلا وهم في منازلهم وجرفت زرائب الحيوانات من المواشي وغيرها من الممتلكات وكانت الخسارة جسيمة والعوض عند الله سبحانه وتعالى الذي سخر هذه الامطار والتي يصعب على الانسان ان يتنبأ بمواعيد هطولها حتى وان كان الاشخاص يقيمون مواعيد هطولها في المواسم المحددة مثل شهر مارس وابريل من كل عام لفصل الربيع، وسبتمبر واكتوبر لفصل الخريف دون الاخذ بعين الاعتبارللمتغيرات المناخية الاخرى التي تحدث في المناطق. ويجوز لي ان اقول ان هناك متغيرات قد تساعد على تساقط الامطار بكميات هائلة حيث ترى تراكم السحب على سلاسل الجبال في المناطق الجافة وهناك احتمال ان تؤدي في الغالب الى سقوط الامطار وقد تخلف كوارث جسيمة على السكان الذين يقطنون هذه المناطق والقرى المجاورة لمنافذ المياه والسواقي الزراعية الفرعية التي تتفرع عن الاودية الكبيرة لو عدنا قليلا الى الوراء نتذكر الخسائر البشرية والمادية من جراء هطول الامطار في المناطق المجاورة للوديان العامة في العام 1982م حين استمر هطول الامطار لمدة 12 ساعة متواصلة وقد تكررت مابين 1992م و1995م وغيرها من الاعوام الماضية التي لن ينساها الناس في هذه المناطق ولايزال كل المواطنين ينتظرون من الدولة المزيد من العمل لحماية منازلهم من جرف سيول الاودية ومياه الامطار والشوارع العامة والجميع لايزالون في انتظار الحد من هذه المخاطر التي تأتي من جراء هطول الامطار الغزيرة والسيول الجارفة في جردان - شبوة كما حصل في معبر ذمار.* علي عبدربه غزال
|
مقالات
من جردان إلى معبر
أخبار متعلقة