باعتبارها تشكل تهديداً للسلام العالمي
باريس/ وكالات: دعا الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في باريس منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) الى رفع الازمة الحالية بين الغرب والاسلام الى مجلس الامن الدولي باعتبارها تشكل "تهديدا للسلام" العالمي.وقال موسى في ندوة في مقر اليونيسكو بباريس في اطار الدورة العاشرة لمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين التي تنظم من 31 اكتوبر الى 2 نوفمبر المقبل "ان ما نراه هو صراع قائم بالتحديد بين الغرب والاسلام".وحضر افتتاح الندوة الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي. واضاف موسى ان القضية "لم تصبح مجرد مشكلة ثقافية او حضارية كما يقولون وانما اضحت مشكلة سياسية وامنية ايضا تشكل تهديدا حقيقيا للسلم والامن الدوليين".وقال موسى ان العلاقة المضطربة بين الجانبين "وقعت في يد المتطرفين من الجانبين اي في يد المحافظين شديدي الغلو على الجانب الغربي والمتطرفين في فكرهم ورد فعلهم على الجانب المقابل" وهم يعمدون الى المزايدة معربا عن اسفه لكون الانسانية وصلت الى "حالة عالمية من الالتباس غير مسبوقة انتجت حروبا واعمال عنف وجرائم ارهاب".واضاف وسط تصفيق الحضور "اقترح ان تطرح المسألة برمتها على مجلس الامن وان يتم انعقاد مجلس الامن بقرار من اليونيسكو وبطلب منها بعنوان حالة العلاقة بين الحضارات في عالم مضطرب وتأثيرها على الاستقرار العالمي وتهديدها للامن والسلم الدوليين".واضاف "ان كتاب التاريخ لا يزال مفتوحا وسوف يتوقف عدد مهم من صفحاته القادمة على ما نفعله نحن في علاج هذه الازمة التي ثارت بين الغرب والاسلام وتداعياتها".ودعا موسى ايضا الى "تعامل صريح مع آفات العصر الحالي وسقطات السياسات الدولية الجارية" وندد "بسياسات ازدواج المعايير والتكبر على القانون وعلي الحقائق وتصوير الاوضاع بما لا يتفق مع الحقيقة او كل الحقيقة" مشيرا الى ان ذلك يؤدي "الى مزيد من العنف والدموية".من جانبه اكد خاتمي حاجة الغرب والعالم الاسلامي الى بعضهما البعض وقال "ان العالم الاسلامي يحتاج في نموه الى العالم الغربي والغرب يحتاج الى فهم العالم الاسلامي" بحسب ما نقل عنه مقربون منه. واشار الرئيس الايراني الاصلاحي السابق الى ان "الديمقراطية مكسب للانسانية والبديل الوحيد عنها هو الانظمة الشمولية والدكتاتورية".غير انه اعتبر ان "الديمقراطية يجب ان تقوم على ثقافة كل شعب" مضيفا في المقابل ان "الدين يجب ان يكون متلائما مع تطور العصر وفي حال ابتعد عن التطور يفقد قاعدته الاجتماعية". وكان موسى وخاتمي يشاركان في المنتدى الذي خصص هذه السنة للشاعرين العربي احمد شوقي والفرنسي الفونس لامارتين.