فيما إيران تقلل من الرفض الامريكي
موسكو /اف ب:اعربت القوى الدولية أمس الاربعاء عن قلقها بشان اعلان ايران نجاحها في تخصيب اليورانيوم لانتاج الوقود النووي واجتمعت على وصف ذلك بانه "خطوة في الاتجاه الخاطئ".وتردد ذلك الوصف على لسان عدد من المسؤولين في الاتحاد الاوروبي وكذلك في فرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة في مؤشر على اجماع دولي نادر على عدم الموافقة على التحدي الايراني للمجتمع الدولي. واعتبر الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا أمس الاربعاء اعلان ايران بانه "نبأ سيء جدا" يسير "في الاتجاه الخاطئ" على ما افادت المتحدثة باسمه.ووصفت روسيا التي تشارك في بناء اول مفاعل نووي ايراني وتتمتع بحق التصويت بالفيتو في مجلس الامن الدولي اعلان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بانه "خطوة في الاتجاه الخاطئ". وسارعت القيادات الاسرائيلية الى الاعراب عن القلق الشديد ازاء الخطوات الايرانية المتقدمة في مجال تخصيب اليورانيوم واعتبرت ان ايران باتت قادرة على امتلاك السلاح النووي خلال ثلاث سنوات.وبدوره قال البيت الابيض الذي قاد المزاعم بان ايران تسعى للحصول على اسلحة نووية وهو ما نفته طهران بشدة ان على مجلس الامن التفكير في اتخاذ مزيد من الاجراءات اذا واصلت الجمهورية الاسلامية نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم. وذكر المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان "كان هذا النظام يحتاج الى بناء الثقة مع المجتمع الدولي. ولكن بدلا من ذلك فان يسير في الاتجاه الخاطئ".وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس أمس الاربعاء إن تصريح ايران بانها قامت بتخصيب اليورانيوم يتطلب اتخاذ "خطوات قوية" من جانب مجلس الامن التابع للامم المتحدة.واضافت رايس إن الاعلان الذي صدر عن طهران لهو دليل اخر على انها لا تلتزم بالمتطلبات التي عبر عنها بالفعل المجتمع الدولي.وقالت قولها في وزارة الخارجية "ارى ان مجلس الامن يجب ان يأخذ في الحسبان هذا التحرك من جانب ايران." وحثت مجلس الامن حينما يعاود الانعقاد ان يتخذ "خطوات قوية للتأكد من المحافظة على مصداقية المجتمع الدوليوفي المانيا التي شاركت مع بريطانيا وفرنسا في مفاوضات مع ايران لحل الخلاف حول ملفها النووي اعربت الحكومة عن "قلقها العميق" بشان الاعلان الايراني.اما في فرنسا فقد جاء موقف الحكومة مطابقا للموقف الالماني. وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جان فرنسوا كوبيه الاربعاء "اننا نتطلع الى تسوية دبلوماسية لهذه المسألة. ندعو ايران الى الالتزام بواجباتها والامتثال لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الامن الدولي. والحقيقة ان هذه التصريحات الاخيرة من وجهة النظر هذه اقرب الى خطوة في الاتجاه الخاطئ".اما اليابان الدولة الوحيدة التي تعرضت لهجوم نووي وابقت على علاقات وثيقة مع ايران قبل وبعد الثورة الاسلامية عام 1979 فقد دعت ايران الى تلبية مطالب المجتمع الدولي. وفي لندن اعرب وزير الخارجية البريطاني جاك سترو عن "القلق البالغ" بشان اعلان ايران عن نجاحها في تخصيب اليورانيوم محذرا من ان الامم المتحدة يمكن ان ترد "باتخاذ مزيد من الاجراءات الدبلوماسية. ورغم كل هذه الانتقادات الا ان رئيس هيئة اركان القوات الايرانية الجنرال حسن فيروز ابادي اكد أمس الاربعاء في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الايرانية ان الغرب لا يمكنه وقف البرنامج النووي الايراني المتطور.وقال فيروز ابادي "رغم كل التهديدات واصل العلماء جهودهم وفي التاسع من ابريل تمكنوا من تخصيب اليورانيوم بنسبة 3,5 بالمئة".