في الملتقى التشاوري للخطباء والمرشدات حول مخاطر الإيدز
صنعاء/ متابعة: بشير الحزمي:انعقد مطلع هذا الأسبوع بصنعاء الملتقى التشاوري للخطباء والمرشدات حول مخاطر فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز الذي نظمته وحدة مشروع مكافحة الإيدز بالأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان بالتعاون مع وزارة الأوقاف والإرشاد وضم نحو (120) من الخطباء والمرشدات من مختلف محافظات الجمهورية.وفي بداية اللقاء أكد / د. أحمد علي بورجي - الأمين العام للمجلس الوطني للسكان أهمية هذا اللقاء الذي يضم كوكبة من العلماء الأفاضل ويهدف إلى رفع وتعزيز الوعي بمخاطر الإيدز في أوساط المجتمع معولاً كثيراً على دور أصحاب الفضيلة العلماء والخطباء والمرشدين والمرشدات في نشر التوعية في أوساط المجتمع بمختلف القضايا بما فيها القضايا الصحية والسكانية.وشدد على ضرورة أن يضطلعوا بمسؤولياتهم الدينية والوطنية في التوعية بمخاطر الإيدز وحقوق المتعايشين معه للحد من انتشاره في المجتمع اليمني باعتباره أحد الأدواء الخطيرة التي تهز كيان البشرية جمعاء.وقال إن الإيدز مشكلة عالمية يعاني منها جميع شعوب العالم، وأن هناك الكثير من المعالجات لهذه المشكلة يتمثل أفضلها في نشر العلم والمعرفة والتوعية وهو ما ينبغي على الخطباء والمرشدين القيام به باعتبارهم شركاء أساسيين في ذلك.وأشار إلى أن الإيدز أحد المشاكل الخطيرة التي يجب أن تجند لها كل الجهود لحماية المريض ومنحه كافة حقوقه حتى لا يتحول إذا ما مورست بحقه الوصمة إلى منتقم من المجتمع.من جانبه أكد الشيخ/ حسين محمد الهدار - وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع الإرشاد أهمية الدور الذي تساهم به وزارة الأوقاف والإرشاد في مكافحة الإيدز والحد من انتشاره في المجتمع.وقال إن الإيدز يعتبر داء يقضم الناس قضماً ويحصدهم حصداً، وأن على كاهل الخطباء والمرشدين مسؤولية التحذير من مخاطر هذا المرض وكيف نبتعد عن كل ما يقربنا إليه على اعتبار أن الإنسان ضعيف والنفس أمارة بالسوء.ودعا إلى الإشفاق على المريض المتعايش مع الإيدز وأن نتعامل معه بالحسنى ونستره ولا نفضحه ونوفر له العلاج.. مؤكداً على أهمية دور الخطباء والمرشدين في مكافحة هذا المرض الخطير ونشر الوعي بمخاطره.من جهته أوضح/ د. عبدالله عبدالكريم العرشي - المدير التنفيذي لوحدة مشروع الإيدز بالأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان الدور الكبير الذي تقوم به وحدة مشروع الإيدز منذ أربع سنوات في تنوير وتوعية المجتمع بمخاطر الإيدز، وتعزيز قدرات العاملين في مختلف الجهات ذات العلاقة، وفي طليعتها وزارة الأوقاف والإرشاد، وتزويدهم بالمعلومات والمعارف اللازمة للمساهمة في مكافحة هذا المرض الخطير.وقال إن للخطباء والمرشدين والوعاظ دوراً لا يستهان به في تنوير وتوعية المجتمع بمخاطر هذا المرض وكيفية الوقاية منه لما يحظون به من احترام وتقدير ومكانة عالية في نفوس العامة باعتبارهم قادة الرأي في المجتمع ويمكنهم التأثير المباشر على من حولهم وتعديل وتغيير سلوكهم.وأشار إلى أنه ومن خلال المحاضرات والندوات الدينية وخطبتي الجمعة استطاع العلماء والخطباء والمرشدون حمل رسالة الإيدز والإسهام في توعية المجتمع بطرق انتقال الفيروس وكيفية الوقاية منه وتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة عن الفيروس.وكان السيد/ سيلفا راماشاندرا - المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي باليمن قد شدد في كلمته على أهمية الوقوف أمام ظاهرة الإيدز وما تمثله من أزمة حقيقية على كافة الأوجه الاقتصادية والاجتماعية والروحية مشيراً إلى أهمية دور رجال الدين والتزامهم الحقيقي بنشر الوعي والمعرفة لما لهم من مكانة واحترام في أوساط المجتمع.ودعا كافة فئات المجتمع اليمني الرسمية وغير الرسمية إلى القيام بواجباتهم في تجاوز ثقافة الصمت التي تحيط بالمرض، وتعزيز الوعي لدى مختلف فئات المجتمع حول هذا المرض للحد من انتشاره.