راي صريح
ما من وصف لقرار تأجيل انطلاق دوري الدرجة الثانية لكرة القدم الا بانه فرصة اخرى للنائمين وهم كثر من اندية الدرجة الثانية ، ليس النائمون وحدهم ولكن حتى للفاشلين من اندية الدرجة الثانية التي يفكر معظمها بالبقاء قبل الصعود ، فرصة اخرى عليهم يجدون ما يمكن ايجاده لترقيع فرقهم المهلهلة في اغلبها النائمة البعيدة عن كرة القدم منذ نهاية الموسم الماضي .ولعله من المفيد هنا التطرق الى فرق عدن في هذه الدرجة وقد ارتفع عددها بحمد الله وقوته الى ثلاث فرق بعد ان كانت في مرحلة سابقة ست قبل ان ينخفض الى فريقين فقط ، اقول اجدني مرغم على ذلك لتناول بعض استعدادات هذه الفرق وسابدأ من السفير الدائم في الدرجة الثانية فريق الميناء ، الذي اكمل موسمه الماضي بالبقاء في الدرجة الثانية كالعادة ، ثم بعد ذلك غادر المدرب الحبيشي وترك امر الفريق مفرق بعد ان تخلص هو من عدد من اللاعبين ولم تجد الادارة من بد الا تكليف وليد اسماعيل للحفاظ على ما بقي ، لكن وليد ظل يراوح محله مع الفريق فلا هو احدث نقلة نوعية للفريق ولا هو غادر ، ربما لان الضوء الاخضر لم يصله من الادارة ، ولا الادارة بحثت عن البديل وبقي الفريق نائما مع وليد حتى فوجئ الجميع بالاعلان عن انطلاق الدوري .اما الوحدة فان الكلام صعب والوضع اصعب وكل شيء هناك يسير من سيء الى اسوأ رغم الترقيع الا ان (الخرق) يتسع اذا لم يكن كل شيء هناك قد انتهى ولم يعد الا شبح الوحدة الذي كان وكان وصار اليوم عدما، بعد التهجير والبيع للاعبين والخلافات والصراعات المترافقة للادارة مع غياب العلاج الناجع لفشلها ، باختصار النادي بدون فريق والله يستر ، لكن مع ذلك افهم كما تفهمون ان الاستقرار الاداري والفني ان وجدا في الوحدة يكمن ان يخلقا المستحيل في مدينة ولادة مثل الشيخ عثمان .وفي شمسان افضل السيئين في فرق عدن او هكذا يفترض ، من حيث الجاهزية على اعتبار انه صاعد حديثا الى الدرة وقد خاض بعد الصعود مباريات متقطعة ترافقت مع استعداده المتقطع ، قد يكون فريق مستعد بدنيا وربما فنيا وعدديا ، لكن الفريق ينقصه الدعم المعنوي والمادي من قبل الادارة ، فالفريق لم يكرم بعد على الصعود ، واللاعبون يعيشون شبح الخوف من المحترف الذي قد يحتل محلهم في الفريق ، حتى المدرب يخاف من المدرب الاجنبي وكل تلك عوامل ليست في صالح الفريق كان يفترض ان تحسم بشكل مبكر ، هي فرصة لحسمها الآن .* فرحان المنتصر