نصر صالح الحربي على مدى نصف قرن تعززت مع جمهورية الصين الشعبية العلاقات المتينة وترسخت جذورها بين الشعبين على أسس دولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية .. ووفقاً لهذه الأسس تعززت تهذه الروابط وفتحت آفاق رحبة لخدمة المصالح المشتركة للبلدين الصديقين على مختلف الاصعدة. وتأتي زيارة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على رأس وفد يمني رفيع المستوى لجمهورية الصين الشعبية الصديقة هذا الأسبوع لرفد وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين والتي اقيمت في عام 1956م، ومن خلال اقامة هذه العلاقات كعلاقات دبلوماسية والتي مثلت نقطة تحول هامة بمسار العلاقة اليمنية الصينية وانصافاً لتاريخ هذه العلاقات ، فجمهورية الصين الشعبية تعتبر من أوائل الدول التي قدمت لبلادنا العديد من القروض والمساعدات المالية والفنية والعينية والتي خصصت في مجالات عديدة كتطوير الصناعة والإنشاءات والتعليم المهني والفني والعالي والصحة والطرقات وإنشاء العديد من الجسور والمستشفيات.وقد شهدت علاقات بلادنا مع الاصدقاء الصينيين تطوراً كبيراً في عهد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وكانت لزيارة فخامة الأخ الرئيس لجمهورية الصين الشعبية عام 1998م والتي تمخض عنها توقيع عدد من الاتفاقيات الهامة لخدمة مصالح الشعبين للأعوام 98 ـ 2000م في مجال تسويق الغاز اليمني للأسواق الصينية واتاحة الشراء المباشر من قبل الشركات الصينية للنفط اليمني ونتوقع كما يتوقع العديد من المراقبين لزيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لجمهورية الصين الشعبية النجاح التام لهذه الزيارة الهامة ومباحثات الرئيس القائد مع القيادة الصينية والتي تعتبر احدى الدول الخمس الدائمة بمجلس الأمن الدولي نظراً للمواقف التضامنية مع القضايا العادلة في دول العالم أجمع والتي تصوت إلى جانبها دائماً حكومة جمهورية الصين الشعبية.نجاح الزيارة القادمة لفخامة الرئيس لجمهورية الصين الشعبية تكمن في المشاركة الواسعة لرجال المال والأعمال ومؤسسات القطاع العام ضمن الوفد، حيث سيتم توسيع مساحات العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات..ان النجاح المرتقب -إن شاء الله - لزيارة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح لجمهورية الصين الشعبية هي تجسيد لعلاقات الجمهورية اليمنية مع الدول الخارجية والمجتمع الدولي وشعوب العالم اجمع المبنية على تبادل المصالح وعدم الانحياز وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.. فتحية للشعب الصيني الصديق. وكيل وزارة المالية لقطاع العلاقات الخارجية