- بضغط من الرئيس - حسب تقديري - مال المؤتمر الشعبي هذا الأسبوع إلى الخلف قليلاً، حيث أقرت الكتلة النيابية قبل يومين طرح مشروع تعديل قانون الانتخابات للتعديل النهائي، بعد أن تم التخلي عن هذا المشروع في أغسطس الماضي بسبب عدم وفاء أحزاب اللقاء المشترك بالتزاماتها بتسمية ممثليها في اللجنة العليا للانتخابات .. مشروع التعديل كان قد تم التصويت عليه مادة مادة وشاركت كتل المشترك النيابية في ذلك التصويت الأولي وكان يتعين التصويت النهائي يوم 18 أغسطس بالتزامن مع التصويت لاختيار قائمة المرشحين للجنة العليا للانتخابات .. وقد تعثر كل هذا بسبب عدم اتفاق أحزاب المشترك على أسماء ممثليها .. الأمر الذي جعل كتلة الأغلبية تقر اتفاق استمرار العمل بالقانون النافذ قبل تعديله وأن تبقى على قوام اللجنة العليا كما كانت عليه قبل انتهاء فترة ولايتها.- في ذلك الحين قالت أحزاب المشترك إن المؤتمر الشعبي أحدث انقلاباً وبالتالي رفضت الإجراءات التالية كلها وطالبت بالعودة إلى الاتفاق الذي كان سارياً قبل 18 أغسطس .. أي التصويت النهائي على مشروع التعديل واختيار أعضاء اللجنة العليا أصالة وليس بالنيابة.- حسناً .. الآن ها هي كتلة المؤتمر ترغب في الشيء نفسه .. التصويت على التعديلات والعمل بها .. وقد تقبل بأكثر من ذلك بما فيه إعادة تشكيل الانتخابات بالتوفيق مع كتلة أحزاب المشترك التي هي في الحقيقة كتل شتى ويغلب عليها بعض التنافر والاختلاف..وقد دهشت مساء أمس وأنا أقرأ البلاغ أو التصريح الذي صدر في ختام اجتماع الكتل النيابية لأحزاب المشترك .. فقد “جددت رفضها” لكل الإجراءات التي انفردت بها “السلطة وحزبها الحاكم” في 18 أغسطس .. وفي الوقت نفسه ترفض أي إجراءات “انفرادية” لاحقة تتعلق بالعملية الانتخابية .. بينما الإجراءات اللاحقة أو التي استجدت هذا الأسبوع يريد المؤتمر أن تكون بالتوافق أو بمشاركة الآخرين .. ومصدر العجب أن القوم يقولون لا نريد هذه ولا تلك .. واليمنيون يطلقون على مثل هذه الحالات “عصيد بكوز” .. وهذه ليست سياسة على الإطلاق بل عناد وابتزاز أو على الأقل عدم الرغبة في الفعل لإبقاء المشكلة أو الأزمة تراوح في مكانها.- تحلية .. في قرية “بيت العسل” كان هناك حمار لا ينزو على الدابة وإذا رأى حماراً آخر ينزو عليها يهاجمه بالأسنان والرجلين.
أحزاب “عصيد بكوز”
أخبار متعلقة