مفهوم للجميع أن إمكانات التربية والتعليم في بلادنا تسخر لمصلحة الطلاب .. وتتحدد سياسة التربية والتعليم بالمنهج العلمي والمعرفي الذي يهدف الى خلق المخرجات المطلوبة وفق خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية .. وهذه حقائق لاخلاف عليها .وتوضح اللائحة التربوية لوزارة التربية والتعليم الواجبات والحقوق للطلاب بمختلف المراحل الدراسية من الروضة والتعليم الاساسي والثانوي وحتى التعليم الجامعي.. والواجبات اللازم تأديتها من قبل الطلاب تتمثل بتلقي العلوم والمعارف واستيعابها وتحصيلها علماً ومعرفة وسلوكاً من أجل تكوين وإعداد الشخصية المتعددة الجوانب المؤثرة في تقديم وتطور نمو الوعي الفكري والسلوكي والنمو الجسدي المتكامل في فترة حياة الطلاب الدراسية والعملية .. وبالتأكيد فإن الطلاب لن يتمكنوا من تأدية هذه الواجبات بالمستوى المطلوب بدون توفر كافة حقوقهم المشروعة المسؤولة عنها الدولة ممثلة بوزارة التربية والتعليم ومكاتبها في عموم محافظات البلاد .إذن .. كيف يمكن لقيادة مكتب تربية عدن تحمل مسؤولية توفير حقوق الطلاب التربوية ؟وهذا المكتب المسؤول المباشر عن سير الدراسة في مدارس المحافظة وأدوارها الاساسية تتركز حول توفير كل الظروف والامكانات التي تساعد على توجيه نمو الطفل العقلي والبدني والروحي والاجتماعي والنفسي والتي تعمل على تحسين العملية التربوية لتطوير هذا النمو .. وكما أصبح هذا النمو يدور أيضاً حول تحقيق الاهداف الاجتماعية التي يؤمن بها المجتمع .. وهكذا أصبح حجر الاساس في المدرسة نحو الاهتمام بالطفل والى ضرورة مساعدته للتمتع بطفولته وحل مشكلاته اليومية وإعداده لتحمل مسؤولياته الحياتية حاضراً ومستقبلاً .فهل الطلاب يتمتعون بطفولتهم طيلة فترة حياتهم الدراسية؟!للأسف .. فالطلاب محرومون من هذا التمتع بسبب عدم توفر الامكانيات والظروف التي تساعد هذا التمتع بسبب عراقيل إكتظاظ الغرف الدراسية واجوائها المقلقة من حيث التهوية والاضاءة والسعة .. عجز وشحة الوسائل التعليمية المتطورة وعجز الادارة المدرسية عن وضع الحلول العادلة لمشكلات الطلاب وحرمانهم من التمتع بحقهم من الانشطة المدرسية الجسدية والروحية وذلك بسبب ضيق الفضاء المدرسي وإنعدام وسائل وأدوات هذه الانشطة .. وإفتقار المدرسة الى هذه الشروط المادية وهي ضمن حقوق الطلاب .. وهذه الاوضاع السلبية لم تساعد النمو العقلي والبدني والروحي والنفسي على التقدم والتطور وذلك بسبب حرمان الطلاب من حقوقهم وأفقدت حياتهم الدراسية من المتعة والترفيه الدائم وليس الموسمي !!ولذا مع إستمرار هذا الحرمان سيظل الطلاب مظلومين ويتحمل هذا الظلم المسؤولون التربويون في مكتب التربية عدن حتى يتمكنوا من إعطاء هذه الحقوق للطلاب ثم مطالبتهم بواجباتهم .. فالطلاب هم فلذات أكبادنا .- نأمل ذلك بإذن الله تعالى - * أنور أحمد صالح
حقوق الطلاب أولاً ياتربية عدن
أخبار متعلقة