يشاركون في مؤتمر صنعاء للديمقراطية والإصلاح السياسي وحرية التعبير:
جانب من الحضور
صنعاء/عبدالله بخاش / ذويزن مخشف :على هامش مؤتمر"الإصلاح السياسي والديمقراطي وحرية التعبير" بالمنطقة العربية الذي بدأ أعماله أمس الأحد بصنعاء انتهزت "14أكتوبر" فرصة استراحة قصيرة للمشاركين مدتها أكثر من 20دقيقة بعد افتتاح الجلسة الأولى لإجراء مقابلة مع الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية والمغتربين وسألته عن عدة قضايا تتعلق بمضمون وأهمية هذا المؤتمر وهو الثاني من نوعه الذي تستضيفه بلادنا ويعنى بتعزيز الحوار الديمقراطي بين الشعوب وتقييم الإصلاحات في اليمن ودول المنطقة.
وزير الخارجية
وأكد القربي لـ"14أكتوبر" أن اليمن قطعت شوطا بالغا ومهما في طريق الإصلاحات الشاملة للدولة وذلك منذ إقامة دولة الوحدة اليمنية المباركة في الثاني والعشرين من مايو1990 والذي مهد أصلا لانفتاح البلاد على مجالات الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية السياسية والحزبية والمشاركة الشعبية.وعندما سألته الصحيفة عن مدى تقييمه أو نظرته كمسئول في الحكومة لما حققته اليمن فيما يخص عملية الإصلاح السياسي والديمقراطي وحرية التعبير قال القربي "لقد أنجزت اليمن إجراء العديد من الإصلاحات السياسية والتنفيذية في كثير من المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو محاربة الفساد.. وكذلك عملت على تطوير مؤسسات الدول بشكل عام وذلك على طريق تفعيل رؤية للإصلاح وتعزيز الديمقراطية وكذلك في مواجهة مشاكل الفقر والبطالة والإرهاب".
الوكيل المساعد لوزير الخارجية الاميريكي
واستعرض وزير الخارجية والمغتربين خطوات اليمن الجادة في هذا الجانب وذلك من دون أي تدخلات خارجية مفروضة بالقول" من الخطوات العملية والفعلية أيضا كان هناك حديث عن تطوير النظام البرلماني الحالي تحت مسمى (الثنائية البرلمانية التي تجمع بين مجلسي النواب و الشورى مثلما هو متبع في العديد من دول العالم المتقدمة) وهو ما يعني في الوقت نفسه تطبيقا لأحد بنود البرنامج الذي تتولى رئاسته من خلال إعادة النظر في مجلس الشورى لتحويله إلى غرفة ثانية للبرلمان اليمني. إضافة إلى ذلك تبني مشروعات عديدة من الإصلاحات التي تسعى إلى تحقيقها المجالس المحلية عبر تعديل قانون السلطة المحلية وتطوير العملية الديمقراطية لتكريس قواعد الحكم الرشيد".إذن كيف تنظر اليمن لمبادرات الإصلاح التي يطرحها الغرب على المنطقة العربية عموما؟!بلا شك أن اليمن ترحب بهذه الدعوات نحو الإصلاحات فهي لا تمثل مشكلة لليمن.. لأننا بدأنا بهذه الإصلاحات منذ فترة مبكرة في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية الحزبية والحكم المحلي والإصلاحات الاقتصادية وما زلنا نتبع في خطى هذا الاتجاه والإصلاحي ونحاول أن نعزز هذه الإصلاحات ونحن نمضي ونتعامل معها ونتقبل جميع الانتقادات لأننا نؤمن ومن منظور وطني حر إننا نسير على الدرب أياماً وراء أيام دون الحاجة إلى من يرشدنا
د.سعد الدين ابراهيم
إلى ذلك.. والمعلوم أن المنطقة قد أغفلت قضايا جوهرية متعلقة بأمن واستقرار المنطقة والإصلاحات إذا لم تأت في مناخ سياسي مستقر فإنها قد لا تؤتي ثمارها ونتائجها التي يتمناها الراغبون في هذه الإصلاحات لذا يجب أن تأتي أية مبادرة مشفوعة أولا بالمعالجات للاختلالات من كل جوانبها السياسية والاقتصادية بما فيها الأوضاع التي نراها الآن على الأراضي الفلسطينية والعراقية فلذلك على تلك الدول التي تدعو إلى الإصلاحات أن تتحمل مسؤوليتها الكاملة في توفير الآليات لهذه الإصلاحات إذ أن هذه الإصلاحات لها تكلفة سياسية واقتصادية ولا يمكن لأي نوع من الاختصاصات أن يستقيم إلا بعدما يقدر حاجتها المالية.وأكد الدكتور القربي أن حرية الصحافة في اليمن لا تزال متقدمة عن غيرها من الدول رغم ما تعرضت له من إشكاليات مشيرا إلى أن استعراض حرية التعبير في اليمن يأتي كمحور جديد تحاول اليمن إثراءه للخروج
نبيل خوري
برؤية واضحة حول مفهوم حرية الصحافة والتعبير التي واجهت كثير من الانتقادات في الفترة الأخيرة.[c1]"المرأة" عربيا ويمنيا[/c]وحول قضية تمكين المرأة سياسيا في اليمن أو في الوطن العربي في ضوء القرارات الصادرة سواء من الدول العربية أو من جانب الأمم المتحدة قال وزير الخارجية والمغتربين لـ"14أكتوبر" ("لا أعتقد أن القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة قد تضر بالوطن العربي إلا في حالة واحدة إذا أخذناها وفسرناها كما يريد البعض ولكن إذا أخذناها من أجل تمكين المرأة بالفعل وإعطائها حق المشاركة وأن تكون عضوا فاعلا في المجتمع فهذا ليس فيه ضرر بل علينا أن نؤكد أن هذه الفكرة في بدايتها هي إحدى أسس
د.فارس السقاف
الثقافة الإسلامية والمرأة المسلمة لها دور في المشاركة السياسية والحزبية فقد كانت المرأة تحاور وتتعلم وتروي الحديث وتفسر القرآن الكريم والمرأة أصلا في الإسلام لها حقوقها كاملة في حين أن المرأة في الغرب كانت محرومة حتى سنوات ماضية من أية حقوق خاصة بها ومنها الإرث على سبيل المثال.أما فيما يخص اليمن فنحن لا مشكلة لدينا في هذا الجانب إطلاقا فالمرأة أصبحت وزيرة وعضو في البرلمان وأكاديمية ودبلوماسية وشريكة فاعلة في العملية السياسية بل أصبحت المرأة بذاتها في اليمن منطلق أساسي للفكر الحضري والتقدم الاجتماعي لبلد في عدة مجالات ونواحي.!![c1]حول التطور الديمقراطي والسياسي والتعبير[/c]كانت لسياسة اليمن الحكيمة التي يقود سفينتها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حيث
عزالدين سعيد
يصفوه مراقبون "برائد الديمقراطية والحرية" باحترام إقليمي وعربي وإسلامي ودولي واسع ترجم من خلال الكثير من المواقف والأحداث التي تمثل على سبيل الذكر دليلا واضحا على النجاحات التي حققتها اليمن في المجال الديمقراطي والتعددية السياسية وحرية التعبير استضافة صنعاء لمؤتمر الديمقراطيات والإصلاحات وحرية التعبير الذي تبدأ فعالياته أمس.فمن خلال قراءة سريعة لتطور الأحداث في اليمن عن ذلك سواء إقليميا أو دوليا نستعرض في عجالة هذا المقال الفعاليات ذات الارتباط بالديمقراطية والحوار وحقوق الإنسان. فمنذ عقد ونيف قطعت اليمن شوطا واسع النطاق في هذه المجالات مما جعلها تحتل الريادة في المنطقة وتتأهل لاستضافة عدد من المؤتمرات الدولية بالغة الأهمية كالمؤتمر الذي تحتضنه صنعاء هذا اليوم وأمس الأحد والخاص بالديمقراطية والإصلاح السياسي وحرية التعبير لما يحتوي برنامجه من قضايا ومواضيع ساخنة تشغل سياسيين ومفكرين وخبراء في جميع دول العالم.ويشارك في المؤتمر400 شخصية من كبار المسؤولين والشخصيات السياسية بالدول العربية والأجنبية والأفريقية و الدبلوماسيين والبرلمانيين والمفكرين والإعلاميين وناشطي حقوق الإنسان بيد أنه إلى البحث عن رؤى وأفكار مشتركة تعمل على المساعدة في إيجاد حلول ومخارج عملية ناجحة تحت أرضية واحدة لما تمر به الساحة الإقليمية والدولية من مشكلات تطلب تجاوزها جهدا إقليميا ودوليا مشتركا.[c1]برهان الديمقراطية اليمنية المتميزة[/c]يعكس اختيار اليمن إيضاً لإقامة هذا المؤتمر الهام النجاح الذي أسسته اليمن في مجال دعم الديمقراطية والحريات وتمضي به قدما من رؤية ثاقبة لما يجري في المنطقة فقد عززت اليمن سياستها بهذا الطريق عبر تطوير والاهتمام بالمجالات المتصلة مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان -بالرغم من واقع الظروف بالغة التعقيد التي تخيم على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والقرن الأفريقي- إضافة إلى الحضور الدبلوماسي القوي لليمن خارجيا حيث شارك فخامة الرئيس علي عبد الله صالح في مختلف المؤتمرات الإقليمية والدولية وحضر عددا من القمم العالمية وقدم مقترحات ورؤى حظيت بالاحترام والتقدير دوليا.وأبرز تلك المشاركات حضور فخامته قمة الثمان التي عقدت في مدينة »سي ايلاند« في الولايات المتحدة الأمريكية في مثل هذا الشهر عام 2004 وقد شد انتباه الكبار الثمانية آنذاك بما قدمه من مقترحات ومداخلات هامة وشجاعة تتعلق بالإصلاحات السياسية في المنطقة وارتدائه الزي اليمني التقليدي الذي أكد وجوب مراعاة الخصائص الثقافية والحضارية للدول والبلدان عند وضع أي مشاريع إصلاحات سياسية وديمقراطية من قبل العالم المتقدم.ومن ثمار تلك المشاركة اختيار بلادنا ضمن مجموعة دول الحوار من أجل الديمقراطية إلى جانب ايطاليا وتركيا التي تشارك في المؤتمر بتقرير مهم وقال عنه الدكتور احمد الوحيش منسق مجموعة الحوار لدعم الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ورئيس دائرة مكتب الاتصال وزير الخارجية التركي أنه يستعرض أهم ما تم انجازه والتصورات التي خرجت بها أثناء عملها خلال السنوات التي تلت تشكيل هذه المجموعة قبل نحو عامين.وأكد بعض المشاركون بالمؤتمر من دول عربية الذي سألتهم الصحيفة عن أهمية هذا المؤتمر بالنسبة لليمن قائلين: أن انعقاد المؤتمر في صنعاء يعكس النجاح الذي حققته اليمن في مجالات الديمقراطية وحقوق الإنسان واحترام الحريات وأضافوا أيضا "أن اليمن اليوم تمتلك رصيدا كبيرا من الانجازات في ما يخص التطور السياسي والديمقراطي والتعددية ونمو المجتمع المدني وتنمية المرأة وحقوق الإنسان وحرية التعبير والتي صارت بمجموعها تكون أسس ومقومات الدولة الديمقراطية في أي مكان في العالم وفي حال انعدام أي منها يؤثر بمصداقية الدولة أمام الآخرين".[c1]تحولات منذ إعلان دولة الوحدة[/c]ومع مرور 16عاما على إعلان دولة الوحدة اليمنية التي تمت في 22 مايو1990 تستعد اليمن لإجراء ثاني انتخابات رئاسية ومحلية مباشرة تحت مظلة اللجنة العليا للانتخابات وهي هيئة مستقلة تكونت من جميع الأحزاب والقوى السياسية.ويوجد حاليا في اليمن نحو 22حزبا سياسيا منهم الحزب الحاكم والمعارضون ويمتلك بكل حزب صحيفة ناطقة باسمه تعكس فيها برامجه وأفكارهها في كل حرية ودون أي تدخل أو تسلط من أي جهة كانت وجميع الأحزاب يخضعون لبنود القوانين النافذة والمقرة من قبل مجلس النواب وهو أعلى سلطة تشريعية في البلاد. كما توجد باليمن أمهات من الإصدارات المتنوعة من صحف ومجلات ونشرات رسمية وحزبية واهلية لهيئات ومؤسسات ومنظمات حكومية وجماهيرية مستقلة والتي أنطلقت مع تدشين عهد الديمقراطية والتعددية السياسية عن الرأي وحرية الصحافة وفق قانون الصحافة رقم 25 لعام 1990.وفيما يتعلق بجوانب حقوق الإنسان وتطور المجتمع المدني فلدى بلادنا الكثير مما تحققه وما يمكنها من المفاخرة به أمام الآخرين بل وجعلها محل احترام وثقة العالم والذي من ابرز أدلته اختيارها لاستضافة مثل هذا المؤتمر المعني ((بالإصلاحات السياسية والديمقراطية وحرية التعبير)) ومؤتمرات سابقة لها علاقة قوية بحقوق الإنسان كالمؤتمر السابق للديمقراطية وحقوق الإنسان الذي عقد في يناير عام 2004 وهو الأول من نوعه بهذا المجال بالنسبة لليمن. كما تعتبر اليمن من الدول الرائدة في المنطقة في المصادقة على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والتي يصل عددها إلى أكثر من (200) اتفاقية ومعاهدة دولية. كما تضمنت تشريعاتها نصوصا صريحة وواضحة ملزمة في هذا الجانب وكيفت قوانينها النافذة بما يتلاءم مع تلك الاتفاقيات الدولية وهذا تطور يحسب لبلادنا (الجمهورية اليمنية) ولقيادتها السياسية أيضا أصبح لليمن مؤسسات وهيئات حكومية تسهر على حماية هذه الحقوق وتضمن عدم انتهاكها من أي كائن كان.فقد أسست اليمن في البداية في عام 2000 اللجنة الوطنية العليا لحقوق الإنسان لكنها لم تستمر طويلا حتى استحدثت وزارة خاصة لهذه الغاية ضمن التشكيل الحكومي الذي أجراه عبد القادر باجمال رئيس الوزراء في عام 2004.وتشهد بلادنا في الوقت الحالي قفزات في جوانب الديمقراطية والحياة السياسية والتعددية الحزبية والإعلامية ويستطيع لأي مراء ملامسة الكثير من هذا التطور والانجاز من خلال علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالديمقراطية وتنمية الوعي بأهمية المشاركة الجماعية في الحياة العامة والمرتبطة بالتنمية ورفع المهارات والتأهيل وبصورة مستقلة بعيدا عن الحكومة في أحيان كثيرة فمثلا على هذا الجانب تأتي منظمات المجتمع المدني غير الحكومي حيث أصبح يتطور في اليمن منذ قيام الوحدة بشكل مطرد.وقد بلغ عدد هذه المنظمات قرابة خمسة آلاف جمعية ومنظمة واتحاد سواء مهنية أو بحسب الفئة أو الجنس.. ويعكس هذا الرقم المثالي مقارنة ببعض الدول المجاورة أن اليمن انتهجت طريق النماء والتطوير في شتى جوانب الحياة بمحض إرادتها ووفق توجهاتها المنسجمة مع دستورها وقوانينها وعاداتها وتقاليدها وثقافتها وحضارتها بعيدا عن الوصاية والخضوع لأي قوة أو هيمنة إقليمية ودولية ودليل إيمان بأهمية التعاون والتكامل مع محيطها الإقليمي والدولي والقائم على مبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتواصل الإنساني الخلاق والاستفادة المتبادلة مع الآخرين .وأعتبر متخصصون وناشطون في المجالين السياسي والديمقراطي حضور اليمن واستضافتها لمثل هذه المؤتمرات إنها أثبتت جدارتها (اليمن) في ما تحقق في المجال الديمقراطي واستحقاقها لذلك التقدير والإعجاب بالانجازات التي حققتها اليمن في بناء النهج الديمقراطي المؤسسي القائم على التعددية الحزبية والمشاركة الشعبية وحرية الرأي والتعبير وكفالة حقوق المواطنين والأنشطة الدبلوماسية الخارجية المكثفة التي حققت نجاحات كبيرة بدعم ورعاية فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مما سيجعل هذا المؤتمر حاملا لرسالة قيمة ومعرفية إلى العالم ومترجما لنهج ديمقراطي راسخ يستمد مشروعيته من القيم الحضارية والثقافية اليمنية القادرة على الترويج للقيم الديمقراطية المتأصلة في سلطة القانون وعكس الصورة اليمنية المشرفة لدى كل المهتمين بنشر القيم الديمقراطية .وقال الدكتور محمد عبد الله المطوع أحد المشاركين ضمن وفد دولة الأمارات العربية المتحدة وهو مشرف وحدة الدراسات بمنظمة غير حكومية: إن مؤتمر صنعاء يشكل تظاهرة هامة ومشرفة لليمن واعترافا دوليا بما حققته في المجال الديمقراطي تستطيع من خلاله تأسيس حوار جاد وفعال في المستقبل.[c1]دلالات عميقة[/c]> الاستاذ / نبيل الباشا عضو الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام يؤكد على استضافة الحكومة اليمنية لهذا المؤتمر في هذا التوقيت تحمل دلالة حقيقية وجادة على انها قادمة وعازمة على توسيع المشاركة وعلى ان يكون الاستحقاق الديمقراطي استحقاقا حقيقيا وفاعلا وحافزا لكل القوى السياسية للمشاركة في هذا الاستحقاق مشاركة تشرف الساحة اليمنية وتشرف التوجه الديمقراطي.واضاف الباشا قائلا : لقد بدأت اليمن حقيقة اجراء الاصلاحات السياسية منذ فترة طويلة ومع ذلك كلنا مقتنعون باننا لانزال ايضا امام مرحلة وملفات طويلة من الاصلاحات كما قال فخامة الاخ الرئيس في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والقضايا وغيرها وبالتالي فمهما انجزنا من اعمال فاننا لانزال امام مسيرة طويلة من الاصلاحات ونحن على ثقة كبيرة بان المرحلة القادمة هي مرحلة تحولات كبيرة وضخمة في كافة المجالات، وعلى كل القوى السياسية في اليمن ان تهيئ نفسها لهذه المرحلة وان نعمل سويا لانجاز مثل هذه الاصلاحات.[c1]نموذج الديمقراطية [/c]من جانبه تحدث الدكتور سعد الدين ابراهيم استاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الاميركية بالقاهرة ورئيس مركز ابن خلدون للدراسات الانمائىة واحد نشطاء حقوق الانسان والديمقراطية في العالم العربي عن اهمية انعقاد المؤتمر فقال : ان اهمية هذا المؤتمر الذي ينعقد بعد عشر سنوات من مؤتمر صنعاء الاول الذي عقد سنة 7991م تكمن في تقييم مسيرة العمل الديمقراطي والحقوقي ونخلص الى ما هو منتقص ونؤكد على الاشياء التي انجزناها وفي هذه المناسبة تزامن مع مراجعة اليمن لمسيرتها الديمقراطية وكلنا نأمل ان تكون اليمن نموذجا ونبراسا لبقية الدول العربية.وأشار سعد الدين الى ان التجربة الديمقراطية في اليمن هي تجربة مبشرة للامانة وان قرار فخامة الاخ رئيس الجمهورية عدم قبوله للترشح قبل تراجعه عن ذلك رغبة ونزولا عند الارادة الشعبية اليمنية كان يمكن ان تجعل منه (مانديلا العالم العربي) في اظهار الرغبة في التحول الديمقراطي وفي حياته كمواطن وكأب روحي لليمن الديمقراطي الموحد، وقال: طالما وقد تراجع الرئيس عن قراره فنرجو ان يكون هذا التراجع مؤقتا، ومن وجهة نظري كعربي محب لليمن وللديمقراطية اطالب الرئيس علي عبدالله صالح ان يقبل الضغط الشعبي ولكن قبول مرحلي يقوم فيه اليمنيون باعادة ترتيب بيتهم الداخلي من اجل انتقال سلمي وتبادل للسلطة بين مرشحين يتم انتخابهم ديمقراطيا وتحت اشراف دولي.[c1]الفاصل المشترك[/c]وفي نفس الصدد تحدث الناشط الحقوقي اليمني الاستاذ عزالدين الاصبحي رئيس المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان (احد الجهات المنظمة للمؤتمر) حيث قال : يأتي هذا المؤتمر ضمن برنامج تعز للحوار الديمقراطي وهو مخصص منذ العام الماضي حيث يمثل ملتقى اقليميا ودوليا يضم كافة المجتمع المدني والاطراف الحكومية للحوار حول الديمقراطية والاصلاحات السياسية وحرية التعبير، يراجع ما قدمته الدول خلال العام الماضي وما يجب عمله خلال الفترة القادمة وهو التركيز على حرية التعبير وقد كان في العام الماضي التركيز على التنظيمات الانتخابية والتعددية الحزبية وعلى تمكين المرأة سياسيا.واضاف قائلا : باعتقادي ان قضية حرية التعبير هي الاهم، والفاصل المشترك الدائم هو كيفية ايجاد شراكة حقيقية بين المجتمع المدني والحكومات وصنع الرؤى المختلفة.وحول اهمية المؤتمر وما سيخرج به من نتائج عن محاور المؤتمر قال الاصبحي : ان هذا المؤتمر الذي يضم نخبة كبيرة جدا تمثل كل التيارات المختلفة (مجتمع مدني - احزاب - اعلام - حكومات) سيخلق نوعا من الحراك وتعزيز مسألة الحوار ووضع رؤى جديدة للاصلاح السياسي وحرية التعبير.وعن دور المجتمع المدني وشراكته في تكريس الديمقراطية وحرية التعبير قال : يجب في الاصل على منظمات المجتمع المدني ان تكون نموذجا حقيقيا للديمقراطية واذا كان هناك تعثرا في المجتمع المدني فهو لايزال جنينا ويحتاج الى جهد وتطوير وتقوية ونحن بحاجة الى مجتمع قوي وشريك وفاعل اما مسألة الحوار الديمقراطي والسلوك الديمقراطي هو مسألة ثقافة لابد ان تترسخ على كل المستويات حكومة ومعارضة واحزاب ومجتمع مدني وحتى على الصعيد الاسري والاجتماعي، والمسألة تحتاج الى جهد كبير لكننا بدأنا واعتقد اننا ملزمون وملتزمون بوثائق وتعهدات دولية تلزمنا ان نكون على هذا النهج الديمقراطي.[c1]التزام ومسؤولية[/c]ويرى الدكتور فارس السقاف رئيس مركز دراسات المستقبل ورئيس الهيئة العامة للكتاب ان هذا المؤتمر سيكون مفيدا لليمن وهو مؤشر على تطور الاداء الديمقراطي في اليمن بالنسبة للاصلاحات والديمقراطية وحرية التعبير، واليمن بدأ في هذا الاتجاه منذ فترة، فهذا له دلالة صحيحة وهو يمثل التزام ومسؤولية في الحقيقة.واستطرد السقاف قائلا : هذا المؤتمر قد يكون جيدا من الناحية الدعائية ربما - لكنه ايضا يثبت حقيقة قائمة في اليمن ويحملها اعباء والتزامات ايضا.واضاف ان مسألة الاصلاحات السياسية هي حاجة وضرورة داخلية ملحة لابد منها حتى نتدارك كثيرا من اوضاعنا وهو ما ادركته اليمن وتسير في هذا الطريق ولكن المهم هو ان نستمر في هذا الخطة والا نتراجع عنه.[c1]ترسيخ الحوار[/c]السيد / نبيل خوري - نائب السفير الامريكي في صنعاء تحدث لنا عن ما يضيفه المؤتمر على التجربة الديمقراطية في اليمن والمنطقة العربية فقال: ان ما يضيفه المؤتمر هو اولا ترسيخ الحوار وقيام مؤسسة لكي يكون الحوار بين الحكومات والمجتمعات المدنية حوارا مستمرا وخلال هذا الحوار تطرح آليات تقوية مؤسسات الديمقراطية في المنطقة، وتنسيق ما بين الدول المانحة والمجتمعات المدنية والحكومات في المنطقة، تنسيق الجهود والامكانيات لكي تساهم بالفعل في بناء وتقوية مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية والديمقراطية.ووصف السيد خوري الديمقراطية اليمنية بالجيدة وقال: نحن نجد خطوات جيدة هنا في اليمن انطلاقا من سنة 1990م الى اليوم والوضع في اليمن جيد بالنسبة لوجود الاحزاب ووجود منظمات المجتمع المدني ووجود الصحافة لكن هناك اشياء يجب ان تكمل ويتم بناؤها مثل المؤسسة الانتخابية اللجنة العليا لمراقبة الانتخابات ومثل دور القضاء في الت في الخلافات الانتخابية.[c1]إعجاب بالديمقراطية اليمنية[/c]من جانبه اشار مساعد وكيل وزارة الخارجية الامريكية الى ان الشيء المتميز في هذا المؤتمر انه ينعقد بعد عامين من انعقاد مؤتمر صنعاء السابق الذي انبثقت عنه وثيقة صنعاء التي تم التعبير فيها عن رغبة الشعوب العربية في ان تنطلق الى مسار الديمقراطية والشفافية فكانت خطوة جيدة ان نأتي مرة اخرى الى هنا لنرى التقدم الذي تم انجازه خلال العام.وفي معرض رده على سؤال بشأن النظرة الامريكية للتجربة الديمقراطية في اليمن قال : نعتقد اننا معجبون بالخطوات التي قامت بها الحكومة من اجل توسيع العملية السياسية والعملية الديمقراطية، ولايوجد هناك نظام حكومي ديمقراطي يتميز بالكمال والهدف دائما هو تحسين النهج الديمقراطي.