رسالة إلى رئيس الجمهورية:
انتهز هذه الفرصة لإنعقاد المؤتمر السابع للمؤتمر الشعبي العام قبل أن يفوت الأوان لكي أقدم رسالتي هذه إلى الأخ/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية - حفظه الله - وأنا على ثقةٍ كبيرةٍ؛ بأنّه سوف يعطي جلّ اهتمامه للموضوع لكونه الداعم الرئيسي للمرأة، ولابد أن يطلع على الموضوع ليمنح توجيهاته سريعًا حتى يتم دعوتهن للمشاركة الفعالة في المؤتمر السابع.رسالتي ألخصها بقدر المستطاع.. تأسس المؤتمر الشعبي العام في محافظة عدن 1990م على أكتاف بعض الكوادر والشخصيات الاجتماعية من نساءٍ ورجال الذين لهم خبرات تنظيمية وكفاءات عالية في العمل الاجتماعي والسياسي تحت رعاية القيادي عضو اللجنة العامة الأخ/ درهم نعمان.. وكانت مرحلة التأسيس في مرحلة هيمنة الحزب الاشتراكي آنذاك من أصعب المراحل تجرّع فيها المؤسسون والمؤسسات كثيرًا من المضايقات والاستفزاز واستبعادهم من وظائفهم الإدارية بطريقة غير مباشرة، وإلى الآن لم يرتب أوضاعهم الإدارية وأصبحوا مهمشين لكونهم عناصر وطنية شريفة مخلصة.تحمل قيادة المؤتمر في المحافظة عدة شخصيات سياسية وكلٌ أدى دوره التنظيمي في تحمل المسئولية وكان للمرأة دور كبير لا يستهان، وخصوصًا تلك النساء اللاتي ما زالت بصماتهن، متواجدة والكل يحترمهم لدورهنّ الكبير في مرحلة التأسيس وقمنَ بتأسيس القطاع النسائي في المحافظة، شكلت من الأخوات الآتية أسماؤهن1 - المرحومة / اعتدال ديريه رئيسة القطاع النسائي في محافظة عدن.2 - نادية محمد قائد أغبري رئيس القطاع النسائي لمديرية الميناء سابقًا والمعلا والقلوعة حاليًا، وظيفتها الأمينة العام لاتحاد نساء عدن.3 - كفاح عبد الله أحمد عمر رئيسة القطاع النسائي لمديرية خور مكسر وعدن حاليًا وظيفتها مشرفة مبيعات الخطوط الجوية اليمنية.4 - أفراح عبد الرحمن شينة رئيسة القطاع النسائي لمديرية المنصورة والشيخ عثمان حاليًا عضو مجلس محلي المنصورة - مديرة روضة.استمرت الأخوات في قيادة القطاع النسائي من 90م وحتى عام 95م، بعدها تغيرت الأوضاع الذي أجحف بحق الأخوات واستعبادهن وتمّ انتخاب الأستاذة ألوف باخبيرة رئيسة للقطاع النسائي وبعدها تم تعيين د. ابتهاج الخيبة رئيسة للقطاع النسائي، وعلى الرغم من كل ذلك ظلت الأخوات يعملن مع المؤتمر دون ترتيب لهن أي وضع قيادي لإيمانهم بأدبيات وثائق النظام الداخلي للمؤتمر ومؤمنات بقضية الوطن، بالثوابت الوطنية للوحدة اليمنية، وليس شرطًا أن يكون من ضمن القيادة على الرغم من خبرتهن التنظيمية والسياسية والاجتماعية.بما إنني أعرف وعاصرت تلك النساء دفعني ضميري في أن اكتب رسالتي هذه لك ياسيادة الرئيس / علي عبد الله صالح لكونك لا ترضى بالظلم، وتلك النسوة ظلمن وأجحف في حقهن كثيرًا، ولن يعيد اعتبارهم؛ إلا أنت حيث ما زال عطاؤهن قائم من خلال مواقعهن وهن عناصر مؤثرة وتمتاز بالأخلاق العالية وبالإخلاص والتفاني في خدمة المجتمع اليمني من غير أي مقابل في دعوتكم لحضور المؤتمر السابع أن يمنحن بالتعيين كأقل تقدير لهن مقاعد في اللجنة الدائمة، كان من حصة عدن أو من حصة القوام العام للمؤتمر السابع وهذه لفتة طيبة من سيادتكم تجاه المرأة المتجاوبة مع عملية التنمية الشاملة وقليل من أمثالهن والكل شاهد ويعرفهن جيدًا، لكونهن سخروا أنفسهن، للعمل الاجتماعي والسياسي، مع العلم حضرن جميع المؤتمرات؛ إلا المؤتمر السادس.في الأخير إنني على ثقة كبيرة بك يا سيادة الرئيس للتأكد من صحة ما ورد استدعائهم لتعرفهم عن قرب، وقرارك سوف يكون له أثر كبير تجاه المرأة اليمنية التي تُظلم ولم تجد من ينصف لها غيرك فلا تبخل عليها بذلك طالما وهي ما زالت ملتزمة تنظيميًا وتحمل عضوية المؤتمر الشعبي العام وأنت قائدها ورئيسها دومًا.ودمت سندًا لقضية المرأة اليمنيةالأستاذة/ وهبة حاتمأستاذة في التعليم العالي