الأنشطة التوعوية بالقضية السكانية حاضرة بقوة في البرنامج العام للمراكز الصيفية
متابعة/بشير الحزميانطلقت نهاية الأسبوع الماضي في أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية فعاليات المراكز الصيفية التي تستمر لمدة أربعين يوماً وتستهدف نحو “ثلاثمائة الف مشارك ومشاركة” من النشء والشباب من طلاب مراحل التعليم الأساسي والثانوي والمهني والجامعي ومنتسبي الهيئات الشبابية والرياضية في عموم محافظات الجمهورية بهدف استغلال أوقات فراغهم خلال فترة الإجازة الصيفية وبما يعود بالنفع والفائدة عليهم وعلى المجتمع.صحيفة (14 أكتوبر) ومن خلال صفحة “السكان والتنمية” التقت في الأيام الأولى من أنطلاق فعاليات المراكز الصيفية بعدد من القيادات الشبابية المسؤولة في هذه المراكز وتعرفت من خلالهم على مستوى الاهتمام بالقضية السكانية وحضورها في برنامج فعاليات وأنشطة المراكز الصيفية والمخيمات الشبابية وخرجت بالآراء التالية:الأستاذ/ أحمد عبدالله العشاري ـ الوكيل المساعد لقطاع الشباب بوزارة الشباب والرياضة رئيس اللجنة الفنية للمراكز الصيفية ـ كان أول المتحدثين إلينا قال:المراكز الصيفية تشكل أهمية كونها استثماراً لطاقات الشباب واستثماراً لأوقاتهم بما يفيد وينفعهم وينفع المجتمع، حيث أن هناك برنامجاً توعوياً وطنياً وشاملاً في هذه المراكز يستهدف مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسكانية والبيئية وغيرها من الجوانب الهامة في إطار هذه المراكز الصيفية.وأضاف بأن البرنامج التوعوي في المراكز الصيفية يتكون من قسمين أحدهما مركزي والآخر محلي، وأن هناك ما يزيد علىخمس وأربعين محاضرة للتوعية وسيتولى إلقاء المحاضرات في المراكز المسؤولون الثقافيون فيها، وهناك أيضاً مجموعة الأساتذة والقيادات الذين سيتولون القيام بعملية إلقاء المحاضرات في المخيمات الشبابية والمراكز الصيفية في مختلف محافظات الجمهورية في إطار محافظته.وأشار العشاري إلى أن قضايا السكان والبيئة هما قضيتان رئيسيتان إلى جانب المياه وذلك لما تمثله هذه القضايا من أهمية بالغة في حياة الناس في المجتمع اليمني في الحضر والريف على حدٍ سوا، حيث ستتركز التوعية حولها في المراكز الصيفية وذلك بتوعية الشباب وتعريفهم بكيفية الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية مثل المياه وغيرها والحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث، بالإضافة إلى التوعية بالقضية الجوهرية وهي القضية السكانية باعتبارها جوهر القضايا وجوهر المشكلات القائمة التي نعاني منها حيث سيتم التركيز فيها على الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والأمراض المنقولة جنسياً.وأضاف العشاري بقوله: لقد خطط بأن تنفذ خلال الفترة الصيفية العديد من النشاطات متعددة الأوجه والجوانب وستنفذ في المراكز بشكل حصص وبشكل مجاميع وسيكون فيها الجانب المهني والجانب المهاراتي والجانب الصحي والجانب الرياضي والجانب الأدبي والثقافي والتعليمي والتربوي وغيرها من الجوانب الهامة وفي كافة التخصصات والاهتمامات التي سيجد فيها الشباب المشاركون خصباً وواسعاً لتنمية معارفهم ومهاراتهم المختلفة، حيث ستكون كل المجالات والتخصصات حاضرة وموجودة في هذه المراكز.وفي ختام حديثه دعا العشاري كافة الشباب المشاركين في هذه المراكز في مختلف محافظات الجمهورية إلى المشاركة الفاعلة في هذه المراكز وان يستفيدوا مما هو متاح فيها وأن يثابروا ويلتزموا وينتظموا فيها خلال الفترة المحددة وأن يخرجوا قدر الإمكان منها بحصيلة جيدة من المعرفة والمهارات.[c1]المراكز الصيفية حافلة بالبرامج الصحية والسكانية [/c]من جانبه قال الأخ/ عبدالمجيد سلطان ـ رئيس لجنة السكرتارية ومقرر اللجنة العليا للمراكز الصيفية: أن المراكز الصيفية هذه تأتي بهدف استغلال أوقات الفراغ لدى الشباب خلال الإجازة الصيفية بما يعود بالنفع والفائدة على الشباب والمجتمع، حيث وأن برنامجها العام حافل بالعديد من الفعاليات والأنشطة المختلفة التي تستهدف الشباب المشاركين الجنسين من كافة محافظات الجمهوريةوذلك من أجل ترسيخ وتعزيز الأساس المعرفي لديهم في مختلف المجالات.وأضاف بأن القضية الصحية والسكانية والتوعية بها حاضرة بقوة في برنامج فعاليات المراكز الصيفية، حيث أن الاهتمام بهذه القضية لشباب وشابات المراكز الصيفية يجسد اهتمام الدولة بهذه القضية الهامة وبأهمية دور الشباب في التعاطي معها وحل مشكلاتها ومواجهة تحدياتها خصوصاً وأنهم يمثلون أكثر شرائح المجتمع التي تؤثر وتتأثر بها ومن هنا جاء الاهتمام بها والتركيز عليها في أنشطة المراكز الصيفية من أجل نشر الوعي الصحي والسكاني بين جموع الشباب المشاركين وتعريفهم بالسلوك الصحي السليم وبمبادئ الصحة ووقاية أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم.ونوه في حديثه إلى أن العديد من الجهات المعنية قد لعبت دورها وساهمت في توفير ما يلزم من البروشورات والملصقات والمنشورات والكتيبات والمواد التوعوية والتثقيفية المختلفة والتي ستوزع على جميع المراكز الصيفية في عموم محافظات الجمهورية وخصوصاً منها ما يتعلق بالجانب الصحي والسكاني بمختلف مكوناته.[c1]الجانب السكاني رئيسي في المراكز الصيفية[/c]بدوره قال الاخ/ خالد الأكوع مدير عام المعسكرات للكشافة والمرشدات: أن نشاط المراكز الصيفية يعتبر نشاطاً واسعاً ومتعدداً ومختلف الأركان والأوجه، وأن من أهم الأنشطة التي ستنفذ في هذه المراكز ما يتعلق بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والموقف الشرعي منها، وهذه طبعاً تدخل في إطار برنامج التوعية السكانية لدى الشباب في هذه المراكز حيث ستلقى فيها العديد من المحاضرات في مختلف الجوانب ومنها هذا الجانب والتي تشارك فيها عدة جهات من الجهات المعنية، وستوزع فيها العديد من البروشورات والكتيبات التوعوية واعتقد أن الاهتمام بإدراج هذا الجانب والتركيز عليه بشكل واسع وكبير هو من أجل مواجهة التوسع السكاني المهول الذي تواجهه بلادنا والذي بات يأخذ ويلتهم مقدرات التنمية نتيجة النمو السكاني الكبير الذي سيطفى أن يستمر بهذا الشكل على كل أوجه وجوانب التنمية.وأشار إلى أن الجانب السكاني يعتبر جانباً رئيسياً سيتم التركيز عليه بشكل كبير في المراكز الصيفية، وأنه ومن خلال ما سيتم تنفيذه من الأنشطة التثقيفية والمحاضرات النوعية والبرامج المكثفة حول هذه القضية سيخلق دون شك نوعاً من الوعي والإدراك لدى الشباب المشاركين بمخاطر واضرار الزواج المبكر والإنجاب المبكر وما قد يترتب عليهما من تبعات صحية واجتماعية واقتصادية ونفسية على الشباب وعلى أسرهم وعلى المجتمع بشكل عام، وطبعاً هذه الأنشطة والمحاضرات والبرامج تشترك فيها كافة الجهات ذات العلاقة وفي طليعتها وزارة الصحة العامة والسكان والمجلس الوطني للسكان.وفي ختام حديثه قال مدير عام المعسكرات والكشافة والمرشدات اسمح لي أن أوجه ومن خلال صحيفتكم التي نشكر لها هذا الحضور وهذا الاهتمام بقضايا الشباب أن أوجه الدعوة إلى اخواننا في المجالس المحلية على مستوى المحافظات أو المديريات إلى أن يتحملوا مسؤولياتهم كاملة في تفعيل وإنجاح هذه المراكز لما فيه خير لنا جميعاً.وأن لايألوا جهداً في الدفع بالشباب والطلاب في مجتمعاتهم للتسجيل والمشاركة في هذه المراكز لتحقيق الغاية المنشودة والأهداف المرجوة منها.