مبعوث أمريكي يحذر روسيا بشأن المدفعية في جنوب اوسيتيا
موسكو/14 أكتوبر/رويترز: أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الذي يسعى لتحسين العلاقات الباردة مع الولايات المتحدة يوم أمس الثلاثاء إن بلاده ستعيد تسليح جيشها وتعزز قواتها النووية لان حلف شمال الأطلسي الذي تقوده واشنطن يتوسع تجاه الحدود الروسية.وقال ميدفيديف في اجتماع سنوي مع العاملين في وزارة الدفاع الروسية أن «محاولات توسيع البنية التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي بالقرب من حدود بلادنا متواصلة.»ووصفت روسيا خطط الإدارة الأمريكية السابقة لمنح عضوية حلف شمال الأطلسي لكل من أوكرانيا وجورجيا الدولتين السوفيتيتين سابقا ونشر أجزاء من الدرع الصاروخية الأمريكية في أوروبا الشرقية بأنها تهديد مباشر لأمنها القومي.وأفادت موسكو أنها تثمن عزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما منح علاقات البلدين بداية جديدة وان كان ميدفيديف الذي سيلتقي بأوباما في لندن يوم الأول من ابريل قال انه يتوقع من واشنطن أن تقرن الأقوال بالأفعال.وذكر ميدفيديف لكبار ضباط الجيش الروسي أن احتمال توسع حلف شمال الأطلسي مقرونا بتهديد الأزمات المحلية والإرهاب الدولي «يتطلب تحديث قواتنا المسلحة مما يعطيها شكلا حديثا جديدا.»وأضاف أن بلاده تملك الموارد لتمويل عملية التحديث برغم الأزمة المالية الحالية.وأوضح أن «المهمة الرئيسية هي زيادة الاستعداد القتالي لقواتنا. وفي المقام الاول قواتنا النووية الإستراتيجية. يجب أن تكون هذه القوات قادرة على انجاز كافة المهام الضرورية لضمان أمن روسيا.»وتابع «ومن المهام الأخرى المدرجة على جدول أعمالنا نقل كافة الوحدات القتالية إلى مستوى الاستعداد الدائم.»وقال ميدفيديف أن عملية التحديث واسعة النطاق للجيش والقوات البحرية ستبدأ في 2011.على صعيد أخر حثت الولايات المتحدة روسيا على سحب مدافعها الثقيلة التي تقع العاصمة الجورجية في مرمى نيرانها قائلة أن ذلك يخرق اتفاق الهدنة الذي ابرم بعد الحرب بين جورجيا وروسيا في أغسطس الماضي.وقال نائب مساعد وزيرة الخارجية ماثيو بريزا أن المدفعية المنشورة في أكالجوري في منطقة جنوب اوسيتيا المنشقة في جورجيا هي واحدة من عدد من الانتهاكات الروسية.وأضاف بعد زيارة جورجيا “المدفعية الثقيلة لا داعي لها على الإطلاق. هل الهدف هو تهديد تفليس.. ... هل لتهديد الطريق البري من الشرق إلى الغرب..... لا أدري لكن مدفعية لها هذا النوع من المرمى ليست بلا شك عملا وديا.”وذكر أن “روح اتفاق الهدنة هو التراجع عن المواجهة العسكرية ولذا فإننا نأمل أن تفعل روسيا ذلك.”ويتهم زعماء جورجيا الموالون للغرب موسكو بضم منطقة جنوب اوسيتيا فعليا وكانت هذه المنطقة محور حرب قصيرة بين روسيا وجورجيا في أغسطس الماضي.وتعهدت الحكومة الأمريكية الجديدة ببذل بداية جديدة في العلاقات المتوترة مع موسكو لكنها تهدف أيضا إلى الاستمرار في تعميق تعاونها الأمني مع جورجيا وهي مسالة حساسة مع سعي جورجيا لإعادة بناء قواتها التي دمرتها روسيا الصيف الماضي.