سطور
[c1]محمد محسن علي [/c]منذ رحيل الأستاذ محمد نعمان الشرجبي في العاشر من ابريل 2009م ونحن ننتظر قرار تسمية الحي الذي يسكنه مع أسرته باسمه ، درس ودرس في مدرسة الحي (كلية عدن) .. وتخرج الكثير والكثير من أبنائه وتلامذته في ابتدائية الكلية ، ومنهم من أصبح اليوم مدرساً بل منهم من تبوأ مناصب قيادية .. لم يفِ احدهم بوعده، ولم يتفق اثنان حتى على أن يعلق (البرت) الخاص باسم النعمان . رغم أن الكلفة لهذا ( البرت) اللوحة قد تكرم، بها الأستاذ عبدالله جميل الرئيس الفخري لمنتدى الباسويدان خلال امسية خاصة بالذكرى السنوية لرحيله وقد أوفى واحضر هذا ( البرت) والى اللحظة لم يكتب احد العبارة وطالما تعلمنا وتتلمذنا على يد النعمان قواعد الخط العربي ومر عام ونصف إلى اليوم ونحن (نخزن القات ونناقش الموضوع في جلساته). هل صار النعمان الأستاذ الشاعر ، الصحفي والتربوي والمربي رخيصاً إلى هذه الدرجة؟ أين الوفاء ؟.. وتلاميذ النعمان الذين لا حول لهم ولا قوة ومحبية ، وللأمانة التي صارت نادرة في زمننا هذا ، وافق المجلسان المحليان في مديريتي الشيخ عثمان ودار سعد على إصدار القرار بذلك ولكن لا نعلم من الذي وقف دون ذلك فهل النعمان بحاجة إلى مثل هذه الزوبعات بعد وفاته؟ الأستاذ / محمد النعمان الشرجبي .. لا يستحق منكم هذه التأويلات، حتى اربعينيته تأخرت عن موعدها وتساءلنا ولم نجد جواباً ! وهو الذي كان في حياته أول من يبارك لنا فعالية ويقول رأيه والكل يستمع له ويناقش ، وكانت تنجح كل الفعاليات والمناسبات بمختلف مسمياتها. اسمحوا لي أن أخاطبكم وأناديكم باسمي اولاً لأني لازلت بينكم .. وباسمه الذي لا زلتم تخافوه بعد رحيله. أمنيتي.. لو كان النعمان علمني أو درسني أو وجهني مثلكم لكنت عملت له « تمثالاً برونزياً» وليس لوحة (برت) تحمل اسمه .. في الحي الذي سكنه ، وعلم فيه الكثير وصرتم بل وصلتم إلى ما وصلتم إليه ، ورغم ماحصل وما سبق تناوله فإن جمعية تنمية الثقافة والأدب وإداراتها هي من أقامت أربعينية النعمان ، وموثق ذلك بصورة تذكارية ضمن مجموعة من المبدعين الذين فقدناهم. فشكراً لأبي ماجد الجميل .. والسؤال يظل ماذا انتم فاعلون ياأساتذة اليوم؟! فالنعمان محمد الشرجبي .. يعاتبكم .. يناديكم ، لأنكم تلاميذ له .. فهو غني عن وعودكم ، ولذلك النعمان حي في ضمائركم .. فمتى تصحو هذه الضمائر! وعفواً أحبتي.