ماانفكت ماضية قدما في تطوير أنشطتها النووية
طهران / وكالات :وجهت ايران دعوة جديدة أمس الاحد لدول الخليج العربية لتشكيل رابطة للحفاظ على الامن الاقليمي قبل يوم واحد من مناورات بحرية في الخليج تشارك فيها البحرية الامريكية وغيرها.وقال مسؤولون امريكيون ان حوالي 25 دولة ستشارك في المناورات التي تبدأ اليوم الاثنين في المياه الدولية للخليج قبالة السواحل الايرانية. وتشمل المناورات ايقاف سفن تحمل مواد نووية.وحين سئل عن المناورات البحرية المقررة قال محمد علي الحسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي "موقفنا الاساسي ان دول هذه المنطقة أفضل من يحافظ على أمن هذه المنطقة."وأضاف "قال مسؤولون مختلفون ان المناورات لن تكون ضد ايران."وتابع ان ايران دعت دول مجلس التعاون الخليحي في أكثر من مناسبة لتشكيل رابطة مع ايران والعراق والاتفاق على "اتفاقية امن جماعية".وقال مسؤولون ان المناورات التي تستضيفها البحرين تشارك فيها سفن من الولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا واستراليا وبريطانيا والبحرين.وقطعت العلاقات دبلوماسية بين ايران والولايات المتحدة بعد فترة قصيرة من اندلاع الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 وتدعو ايران منذ فترة طويلة القوات الامريكية لمغادرة المنطقة. في غضون ذلك قالت ايران أمس الاحد انها ستمضي قدما في ابحاثها وتطوير انشطتها النووية بعد ان وسعت طاقة تخصيب اليورانيوم وهو أكثر ما يخشاه الغرب من البرنامج النووي الايراني.وفي الاسبوع الماضي بدأت ايران تشغيل شبكة ثانية تضم 164 جهازا للطرد المركزي يمكن أن تستخدم لتخصيب اليورانيوم لانتاج وقود لمحطات الطاقة النووية او لانتاج مواد لتطوير قنابل.وتصر طهران على أنها تريد فقط توليد الطاقة ولكن الغرب يعتقد أن لها أهدافا عسكرية.وقال محمد علي حسيني "ستواصل ايران انشطة البحث والتطوير في اطار اتفاقية حظر الانتشار النووي."وأضاف ان مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية زاروا ايران الاسبوع الماضي وابلغوا محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية باحراز تقدم في الشبكة الثانية من اجهزة الطرد المركزي.وقال الحسيني "بدء تشغيل (الشبكة الثانية) ليس حدثا خاصا. انه استمرار لانشطتنا المشروعة السابقة تحت رقابة الوكالة."ولدى ايران شبكتان تضم كل منهما 164 جهازا للطرد المركزي وتحتاج لتشغيل ألوف من الاجهزة بلا توقف لمدة اشهر للحصول على كمية كافية من اليورانيوم عالي التخصيب لانتاج قنبلة ذرية واحدة. ويقول محللون ان ايران على بعد ثلاثة أعوام على الاقل من الوصول الى هذه المرحلة.وأعدت دول أوروبية مسودة قرار لفرض عقوبات على ايران لعدم التزامها بالمهلة التي حددها مجلس الامن لوقف تخصيب اليورانيوم لكن روسيا التي تملك حق النقض (الفيتو) في المجلس أبدت تحفظات عليها.وقال الحسيني "حين يصل (مشروع القرار) لنهاية المطاف سيضعنا في اتجاه جديد وسنتخذ قرارات بناء على هذا (الاتجاه الجديد)."وقال كبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني ان ايران قد توقف عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المنشآت الايرانية في حالة فرض عقوبات. وفي وقت سابق من هذا العام اوقفت ايران عمليات التفتيش المفاجئة لمنشآتها.