ياسبحان الله .. الشياطين الحمر وقعوا في المصيدة!عيدروس عبدالرحمنمن المحاسن الايجابية في نادي التلال الرياضي ان لديه قيادة ادارية محنكة وخبيرة في ادارة الازمات والخروج منها باقل الخسائر من خلال ذلك التجاوب والانسجام الحاصل ومنذ اكثر من سنة بين رئيس النادي مركز التخطيط ونائبه المهندس منظومة العمل التنفيذي، واداة الحسم السريع على طريقة قوات التدخل السريع.ومايجري للفريق الكروي في نادي التلال ومن خلال مبارياته الثلاث التي كانت حصيلتها صفر من النقاط، لايقبله احد او يخلق له المبررات والاعذار، ولم يحدث ان حصل للتلال مايجري له اليوم من تدهور كبير عرضا ونتائج خاصة وهو الحامل لطموحات وآمال مدينة رياضية عرفت قبل غيرها الرياضة على مستوى جزيرة العرب ناهيك عن الحالة الاكثر من رائعة التي ختم بها التلال موسمه السابق بالفوز بالبطولة.فالتقاط خيوط واسباب الازمة الكروية الخانقة نتائجا وبشكل مبكر وسريع من قيادة ادارية للنادي وقبل فوات الاوان مطلب اساسي وضروري كما عودتنا هذه القيادة على ذلك منذ فترة سابقة .. و هذا ماهو مأمول وقيد بحث وتدبير من الاخوين رشاد هائل وحسين سعيد حتى لاتتراكم نقاط الماء السائلة والسائبة لتكوين طوفان او امطار لانستطيع احتواءها او السيطرة عليها.. لاننا تركناها حتى صارت اكبر من قدراتنا على الحل وحتى لايطير الدخان بعد فوات الاوان.ونحن في هذه العجالة لسنا بصدد وضع اصابع اتهام او تحميل احد نتائج وعروض الفريق، لان هناك قيادة رياضية حمراء مقتدرة على (لم الدور) ووضع الحلول النافذة والسريعة لكي لانبكي على لبن سكبناه بايدينا.ولكن هناك بعض الملاحظات التي ايرادها ان صحت تساعد على الخروج من نفق ودائرة الرصيد صفر من النقاط فالتلال لعب حتى الآن ثلاث مباريات اثنتان في ارضه وثالثة خارج ملعبه، خسرها كلها، ولم يحرز سوى هدفين فقط وولجت شباكه ستة اهداف، وهذا يعطي مؤشرا ان الفريق هش دفاعيا، وهجومه اليف وابن ناس لايحب خدش شباك المنافسين.وحسب معلوماتنا المتواضعة ان التلال تنازل عن اثنين من ابرز اللاعبين في المباريات الثلاث الاولى من الدوري .. فالتلال استغنى عن المدافع الصلب باسل عوض، لصالح فريق الشعلة، ويكفي ان نعرف ان هذا اللاعب ضمن تشكيلة منتخب الشباب الوطني وقدم امام اهلي صنعاء مباراة رائعة كان صمامها الاولل والمحافظ علي نقطة التعادل في ملعب الاخير.. والاهم من ذلك احرازه للهدف الاول لصالح شعلة عدن .. فكيف تم التفريق به .. الله اعلم.. ولكن اسألوا اهل الشأن ان كنتم لاتعلمون.الملاحظة الثانية ان فريق التلال كاد يتعاقد مع مهاجم شعب حضرموت انيس اليافعي ثم فجأة صدر فرمان احمر ينص ان لاحاجة لنا به.. واكدت مباريات التلال الثلاث ان هجوم الشياطين الحمر صاروا ملائكة لايهشوا ولاينشوا .. في حين قدم هذا اللاعب مع شعلة عدن مباراة الجمعة الماضية مباراة جميلة وهز شباك الاهلي صنعاء بهدف التعادل .. ولاداعي لوضع اسئلة عالقة في اذهان الجميع.والحقيقة المرة جدا، ان تلال سامي النعاش في الموسم السابق خاض 31 مباراة في ملعبه لم يخسر غير مباراة واحدة فقط وهذا الموسم لعب مباراتين في ملعبه انهزم فيهما .. مع ان خسارة الموسم السابق كانت من متذيل الترتيب.. اما هذا الموسم فانهما خسارتان من ابرز مرشحي ومنافسي البطولة وهذا معناه ان خسارة التلال بست نقاط في كل مباراة لانه خسر ثلاث وكسب منافسه وعلى ارضه ثلاث نقاط وساعدهما على الاسراع في التصدر والصدارة المبكرة.ويبقى سؤال حارق مخنوق في الافواه، هل يعقل ان بطل الدوري السابق.. يتذيل ترتيب فرق المنافسة للموسم الحالي ومن يقبل ان ينحدر التلال من البطولة الى احالة اوراقه الى فضيلة المفتي.وكلمة اخيرة، للعزيز، الغالي، مدرب التلال: ياكابتن سامي، انت وحدك ولااحد سواك من صنع تاريخه التدريبي وصعد سلم التدريب حتى القمة بجهدك واجتهادك وموهبتك . .فلاتكن انت ايضا من يطمس هذا الانجاز وتدمر معبد التفوق بيدك لابيد عمرو.باختصار شديد، التلال يعاني من اعتلال .. وطبيبه الدكتور رشاد هايل افضل من يشخص حاله .. ومهندسه حسن سعيد احسن من يصف الدواء ويتابع تعاطيه وتناوله اولا باول حتى لاتفقد عدن والتلاليون تلك الابتسامة التي شربوا منها مؤخرا حتى الثمالة.فالعلاج افضل من لبس طاقية الاخفاء .. وكفى!!.