أحمد راجح سعيدتعتبر المكتبة المدرسية من أهم الوسائل الثقافية الحديثة الهادفة تزويد الطالب بمختلف المعارف العلمية بل انها تلعب دوراً مهماً في تعزيز جانب النشاط الصفي المرتبط بالمادة الدراسية لذلك كان من الضروري ان تحتوي المكتبة المدرسية على نوعية مختلفة من الكتب العلمية والادبية المبسطة ليستفيد منها الطالب إضافة إلى تلك الكتب المرشدة للمعلمين وتتعلق بطرق التدريس الحديثة وتطوير أسئلة الامتحانات وأساليب التقويم وتنظيم المختبرات وتوصيات الاختصاصيين التربويين بشأن كافة الاوجه المتعلقة بعمليتي التربية والتعليم ولاسيما تلك الاتجاهات الحديثة في اصول تدريس العلوم ومختلف المواد التي يدرسها الطالب والكتب الثقافية والاجتماعية التي تعكس فلسفة التربية والتنمية الوطنية والقومية.كما انه من المهم ان يدفع المعلم بطلابه نحو الاستفادة المثلى من هذه الكتب المتنوعة ويوجههم إلى كتابة التقارير والملخصات والبحوث المفيدة التي يمكن الرجوع إليها في النشرات والمجلات المدرسية وغيرها من الوسائل الثقافية وعلى ان تعمل الادارة المدرسية على توفير المناخات المادية والنفسية والمعنوية المساعدة حيث وأن المكتبة المدرسية تمثل حقلاً خصباً مهماً من نشاطات المدرسة الحديثة.ولاشك في أن النشاط اللاصفي المدرسي يهيء الطالب لمزيد من التدريب على المشاهدة لإرهاف حاسيته نحو الدور الذي يؤديه العلم الحديث بصفة عامة والعلوم التطبيقية بصفة خاصة في مجال التطبيقات العملية المختلفة أكان في حياة الافراد أم الجماعات وفي خدمة الاقتصاد الوطني والقومي في شتى نواحيه وذلك عن طريق الاحتكاك المباشر بالحياة ومجالاتها المختلفة وفي البيئة المحيطة كما أن هذا النشاط يتيح للطالب مزيداً من المواقف التي تجعله يتصل بالمعرفة من مصادرها الاولى ويتدرب على استخلاصها وتسجيلها بأسلوب تحليلي وعلمي كما أن النشاط اللاصفي يوفر للطالب القدرة على كشف استعداداته وميوله والعمل على توجيهها في نطاق المناهج الدراسية المقررة ويتيح له فرص عمل نماذج ومصورات وادوات وأجهزة بديلة وإذا كان هذا هو المفهوم الحديث لدور المكتبة المدرسية من منظار الخبراء والمختصين التربويين ترى هل هذا المفهوم ينطبق على واقع مكتبات مدارسنا كلياً أم جزئياً أم هامشياً؟كل ما اعرفه ومن خلال تجربتي الطويلة في مهنة التربية والتعليم وخاصة في إدارة التوجيه التربوي أقول بالرغم من سياسة وزارة التربية والتعليم والمتضمنة اعتبار المكتبات المدرسية جزءاً من النشاط اللاصفي إلاأن جانباً كبيراً من هذه المكتبات مازال يفتقر إلى التحسين والتنظيم والتفعيل وإذا ماوجد هناك ملمحاً إيجابياً فإننا لانشاهده إلا في مناسبات المعارض المدرسية واليوم المدرسي مع إنتهاء كل عام دراسي..
"المكتبة المدرسية إلى متى ستظل في مدارسنا شبه منسية"
أخبار متعلقة