صنعاء / 14أكتوبر / ذويزن مخشف :استنكر المشاركون في الفعالية الاحتفالية الخاصة بالذكرى الرابعة لاحتلال بغداد ما يتعرض له أبناء الشعب العراقي من إبادة وانتهاك منذ سنوات على أيدي قوات الاحتلال الأجنبي معبرين عن تأييدهم للمقاومة العراقية ضد قوات الاحتلال ومطالبين في نفس الوقت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في إنقاذ الشعب العراقي وإلزام القوات الأجنبية بالرحيل .الفعالية التي نظمتها اللجنة المشتركة لخيمة المقاومة وأبناء الجالية العراقية في اليمن تحت شعار “من اجل عراق حر ديمقراطي موحد” شهدت حضوراً واسعاً من قبل أبناء الجالية العراقية ومن قبل ممثلين للمنظمات المدنية في اليمن.وأشاد المشاركون بالمواقف المشرفة لليمن قيادة وشعبا وحكومة تجاه الشعب العراقي ،مشيرين إلى مواقف الرئيس علي عبدالله صالح التي رفضت منذ اليوم الأول غزو العراق ،ثم مواقف اليمن الداعية إلى انسحاب قوات الاحتلال من العراق ،والحفاظ على وحدته واستقلاله ونبذ محاولات التفرقة بين طوائفه العرقية والمذهبية .وفي الفعالية أكد الدكتور نوح عبد السلام عضو اللجنة المشتركة أن الاحتفال بالذكرى الرابعة لاحتلال بغداد يأتي متزامنا مع ما أثبتته الأيام من زيف الادعاءات التي سوقت لتبرير الغزو.وقال “لقد جابوا العراق طولا وعرضا ولم يجدوا دليلا واحدا على امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل ،مشيرا إلى التقرير الذي نشرته صحيفة الواشنطن بوست مؤخرا والذي أكد عدم وجود علاقة بين عراق الرئيس الراحل صدام حسين وبين تنظيم القاعدة” .وفي الوقت الذي دعا فيه نوح فصائل المقاومة إلى التحالف والتوحد في مواجهة قوات الاحتلال طالبها أيضا بنبذ قتل المدنيين لان هذا السلوك يعمق الجرح الطائفي ويوجد المبرر للمحتل للبقاء تحت حجة عدم نشوب حرب أهلية. على حد تعبيره.كما دعا طهران إلى التراجع عن سياساتها في العراق والمنطقة وقال “لو حدث تقسيم للعراق فلن يكون تأثير جرثومة التقسيم منحصرا في العراق بل سيمتد لينتشر في المنطقة كلها ومنها إيران التي تعج بالطوائف والأعراق” .وقال عضو اللجنة المشتركة إن ما حدث في قمة الرياض من توصيف للقوات الأجنبية في العراق بأنها قوات احتلال بادرة جيدة إلا أنها لا تكفي بل يجب الاعتراف بشرعية مقاومة المحتل.وأضاف نوح قائلا “إننا نعتبر مبادرة رئيس اليمن علي عبد الله صالح بخارطة طريق للعراق والتي تدعو إلى جدول زمني متدرج لانسحاب القوات الأجنبية من العراق وإلغاء قانون بريمر وإقرار دستور يحفظ وحدة العراق ويكفل للأقليات حقوقها هي الحل الأمثل”.ودعا نوح في ختام كلمته القوى العربية والعالمية لان تجعل من هذا اليوم يوماً للتضامن مع الشعب العراقي .من جانبهما عبر كل من رئيس اتحاد شباب اليمن معمر الارياني ورئيس النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية في اليمن عبد الوهاب الرميم في كلمتيهما عن دعم وتضامن شباب اليمن وتربوييها مع المقاومة العراقية وحق الشعب العراقي في مقاومة المحتل حتى يتحقق للعراق الاستقلال.وكان الشيخ قاسم فيصل ممثل هيئة علماء المسلمين “مكتب اليمن” استعرض ما يتعرض له الشعب العراقي علي أيدي قوات الاحتلال من قتل وتعذيب. كما قدم عرضا لما حققته المقاومة العراقية من هزائم بقوات الاحتلال.وقال فيصل إن الولايات المتحدة أنفقت خلال السنوات الأربع 700مليار دولار على حربها على العراق مقارنا هذا الرقم بما أنفقته في حرب فيتنام خلال ثمان سنوات والذي وصل إلى 600 مليار دولار فقط.وأضاف أن هناك 16 ألف هارب من الخدمة العسكرية من أمريكا إلى كندا فقط وان قوات الاحتلال تتعرض لحوالي 2100 عملية جهادية ومقاومة في الشهر مشيرا إلى أن عجز الميزانية الأمريكية بلغ 442 مليار دولار بسبب حربها في العراق.وشهدت الفعالية إلقاء كلمات من قبل ممثلي أبناء الجالية العراقية وكلمة عن الطلبة اليمنيين الخريجين من جامعات العراق وكلمة عن الجيش العراقي وعرض بروجكتور لعمليات المقاومة فضلا عن قصائد شعرية من قبل الشاعرة فاطمة العشبي والشاعر العراقي علاء الدين المعاضيدي.